عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
أكدت الفنانة محسنة توفيق أثناء ندوة تكريمها ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتي أقيمت مساء أمس الأول الأحد، أن الشهرة التي حصلت عليها في شبابها لم تفتن بها أو تأخذها لمرحلة الغرور، وأنها خشيت منها، وخصوصاً أنها كانت فتاة من طبقة وسطى، وشاهدت تغير نظرة المحيطين بها، وأشارت إلى أنها لم تتخذ أحداً مثلاً أعلى لها.
وقد نفت تحكم المخرج يوسف شاهين الذي شاركت معه في بطولة ثلاثة أفلام، هي «العصفور»، و«إسكندرية ليه»، و«وداعاً بونابرت» في الممثلين المشاركين في أعماله.
وقالت: لم يقم شاهين يوماً بالسيطرة علىّ في العمل، وكان شخصاً متعاوناً يوجه الممثل ناحية إحساسه وإيقاع العمل، وأراه من أكثر الناس الذين عرفوا شعب مصر خاصة البسطاء الذين أحبهم وأحبوه، وكشفت عن أنها تحب فيلم «إسكندرية ليه» أكثر من «العصفور»، وأن دورها في «وداعاً بونابرت» كان الأصعب.
وأضافت أن يوسف شاهين من أكثر الناس الذين رأتهم يؤمنون بقدرة الشعب على الإنجاز وتحقيق تقدم مصر للأفضل، لأنه شخص يعتز بمصريته وبمواطني دولته.
وأرجعت ابتعادها عن الساحة الفنية منذ آخر مشاركة لها في مسلسل «أهل إسكندرية» عام 2014، والذي لم يعرض بعد، إلى أنها ليست منتجة أو مخرجة، وأنه لو عرض عليها أعمال مناسبة ستقبلها، وكشفت أنها لم تكن تفكر في احتراف الفن والتمثيل، وكانت تريد وقتها دخول كلية الطب أو الزراعة، لمساعدة الفلاحين في تطوير الأراضي الزراعية، ولكنها وجدت نفسها ممثلة، وعندما عرض عليها شخصية «هند» في «مأساة جميلة» لم تكن عضواً في النقابة، وتوقفت عند عدد من المخرجين الذين أثروا في حياتها بشكل كبير، ومنهم عاطف الطيب وخيري بشارة، وأكدت أن اختياراتها كانت وستظل تعتمد على القيمة وليس على طبيعة الشخصية، سواء كانت طيبة أو شريرة، وخصوصاً أنها قدمت دورين فيهما شر، ولكن كان لهما قيمة فنية.
