الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام أنقرة باستهداف طائرات روسية في سوريا

اتهام أنقرة باستهداف طائرات روسية في سوريا
28 فبراير 2020 00:59

موسكو (وكالات)

اتهمت موسكو، أمس، عسكريين أتراكاً بإطلاق صواريخ محمولة على الكتف باتجاه طائرات روسية بإدلب في سوريا، فيما نفى الكرملين، أمس، عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث الوضع في المحافظة السورية يوم الخامس من مارس المقبل.
وأكدت وسائل إعلام روسية، أن القوات التركية المنتشرة في إدلب تقصف مواقع للجيش السوري وطائرات عسكرية روسية وسورية، استناداً إلى تقرير مصور نشرته قناة «روسيا 24» الفيدرالية.
وفي تقرير حول الوضع في إدلب، أعده رئيس مكتب «روسيا 24» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يفغيني بودوبني، ونشر أمس، قال بودوبني: إن العسكريين الأتراك المتمركزين في نقاط المراقبة التركية في إدلب يقدمون مختلف أنواع الدعم لمسلحي تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي حيث يهاجمون بنيران الدبابات والمدفعية مواقع الجيش السوري ويقصفون الطيران الحربي السوري والروسي بمضادات الطيران المحمولة.
ومن جانبه، قال أردوغان، أمس الأول، «إنه من المرجح أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول يوم الخامس من مارس، لبحث الوضع في إدلب»، لكن الكرملين قال: «إن بوتين ليس لديه أي خطط في الوقت الراهن، لإجراء مثل هذه المحادثات في ذلك الموعد».
وفي هذه الأثناء، قُتل ثلاثة جنود أتراك في إدلب، حيث تتواجه القوات التركية وقوات دمشق، حسبما أعلنت أنقرة، أمس.
وبمقتل الجنود الذين أعلن عنهم أمس، يرتفع إلى 20 عدد العسكريين الأتراك الذين قتلوا هذا الشهر في إدلب التي تشهد مواجهات عنيفة.
وتشن دمشق مدعومة بضربات جوية روسية هجوماً لاستعادة إدلب، آخر معاقل الميليشيات المسلحة المعارضة والإرهابية، وهو ما أثار أزمة مع أنقرة التي تنشر قوات في المنطقة. وتسببت العملية التي أطلقت في ديسمبر الماضي أيضاً بأزمة إنسانية، حيث أجبر نحو مليون شخص على الفرار من مدنهم وبلداتهم وقراهم نحو منطقة ضيقة قرب الحدود. وتمكن الجيش السوري وحليفته روسيا من السيطرة في الأسابيع الأخيرة على مدن وبلدات عدة في إدلب.
وأثارت العملية أيضاً توتراً بين روسيا، الحليف الرئيسي للجيش السوري، وتركيا التي تدعم العديد من الميليشيات المسلحة في المنطقة.
ووصل وفد روسي، أمس الأول، إلى أنقرة لإجراء محادثات هادفة لإيجاد مخرج للأزمة. وأجرى مسؤولون أتراك وروس، أمس، محادثات لليوم الثاني في أنقرة. ولم تحقق جولتان سابقتان في أنقرة وموسكو تقدماً ملموساً.
واعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن المحادثات «وصلت إلى نقطة ما، والوضع سيصبح أكثر وضوحاً اليوم، وسنحدد خطة عملنا بناء على النتيجة».
وفي الأيام الأخيرة، طلب أردوغان من الجيش السوري أكثر من مرة سحب قواته بحلول نهاية فبراير من بعض المناطق في إدلب، مهدداً باللجوء إلى القوة.
وحذر أردوغان من أن أنقرة: «لن تتراجع قيد أنملة» في إدلب.
وفي هذه الأثناء تضاربت الأنباء، حول استعادة الميليشيات المسلحة، أمس، السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية التي استعادتها القوات السورية خلال الشهر الجاري.
لكن وكالات أنباء روسية نقلت عن مصدر عسكري روسي نفيه ذلك، قائلاً: «إن قوات الحكومة السورية صدت بنجاح هجوماً للميليشيات على المدينة».
وقال مسؤول تركي بعد ذلك: «إن قوات الجيش السوري مدعومة بغطاء جوي روسي، شنت عملية لاستعادة سراقب». وقال المسؤول: «تدور اشتباكات عنيفة».
وذكر المرصد السوري أن قوات الحكومة سيطرت على حوالي 60 بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي وفي محافظة حماة المجاورة في الأيام الثلاثة الماضية.
وذكرت الميليشيات أن قتالاً عنيفاً ما زال يدور في منطقة سيطر عليها الجيش في تقدم جديد، وقال المرصد: «إنه أتاح للقوات الموالية للحكومة السيطرة على جنوب إدلب بأكمله».
وتقع سراقب عند التقاء طريقين رئيسيين أحدهما يربط العاصمة دمشق وحلب، ثاني أكبر المدن السورية، والثاني طريق سريع غربي البحر المتوسط.
وكانت استعادة الطريق السريع (إم5) الذي يمتد جنوباً إلى دمشق بمثابة مكسب كبير لقوات الحكومة، إذ استردت بهذا السيطرة على الطريق الواصل بين أكبر مدينتين بسوريا لأول مرة منذ سنوات.

9 دول بمجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار
طلبت 9 دول من أصل 15 في مجلس الأمن الدولي، أمس، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس القيام بمزيد من الخطوات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب في سوريا، بحسب دبلوماسيين.
وتم تقديم هذا الطلب خلال اجتماع دام ساعة مع جوتيريس. وقال الأخير إنه «يبذل أصلاً جهوداً كبيرة في الكواليس من دون الإعلان عن ذلك»، بحسب المصادر نفسها.
والدول المشاركة في اللقاء هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وتونس والنيجر وجمهورية الدومينيكان.
وأعلن دبلوماسيون أن هذه الدول طلبت من الأمين العام «المساهمة أكثر» كما موفده الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، الذي «لديه رؤية ضيقة لتفويضه»، وهو قادر على اتخاذ خطوات أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اللقاء مع الدول التسع، مؤكداً أن الأمين العام «يعمل دون كلل» مع أطراف النزاع. وأوضح المتحدث أن «هناك هدفين واضحين: وقف المجازر ونقل المساعدات الإنسانية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©