الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرشحو القائمة القصيرة بفرعي الترجمة والثقافة العربية في اللغات الأخرى: نحن بين متلازمتيْ الشرف الكبير والمسؤولية العظيمة

مرشحو القائمة القصيرة بفرعي الترجمة والثقافة العربية في اللغات الأخرى: نحن بين متلازمتيْ الشرف الكبير والمسؤولية العظيمة
27 فبراير 2020 02:33

عبير زيتون

عبر بعض المترجمين والباحثين العرب والأجانب الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب، في فرعي الثقافة العربية في اللغات الأخرى والترجمة، عن سعادتهم البالغة بخبر تواجدهم ضمن الأعمال المتميزة في جائزة عربية وعالمية وصفوها بالأهم والأبرز، وبكونها تحمل اسماً عزيزاً وصاحب دور ريادي وحضاري هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مصداقية وشفافية
بداية يقول المترجم لؤي عبدالمجيد (مصر) عن ترشح ترجمة كتابه «المنطقة المعتمة: التاريخ السري للحرب السيبرانية» للمؤلف فرِد كابلان: إنني أحاول جاهداً استحضار كلمات يمكنها صياغة ما أشعر به الآن، إلا أنه أمر جد عسير، إنني الآن أعيش لحظات استثنائية، قلما يمنحنا الزمان إياها. يكفيني فخراً وشرفاً أن هذا هو ثاني أعمالي التي يتم ترشيحها لجائزة تحمل اسم الراحل الكبير الشيخ زايد وما له من مكانة ودور ريادي وحضاري.
ويضيف عبدالمجيد: إن الترشح يضعني بين متلازمتي الشرف الكبير والمسؤولية العظيمة، الحمد لله تعالى على الأولى، وأتقدم بالشكر إلى السادة القائمين على الجائزة لمنحي هذا الشرف؛ أما الثانية، فإنني أسأل الله العلي القدير أن يعينني عليها وأن أكون عند حسن ظنهم بي. كما أن الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب هو بحق تكريم وتتويج، إذ إنها الجائزة الأهم في العالم العربي بما لها من شهرة ومصداقية ونزاهة وشفافية.

تواصل بين الثقافات
ويقول المترجم محمد آيت ميهوب (تونس) عن ترشح ترجمة كتابه «الإنسان الرومنطيقي» للمؤلف جورج غوسدورف للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد: «الإنسان الرومنطيقي» للفيلسوف والأديب الفرنسي جورج غوسدورف كتاب مهم جداً في تاريخ الفلسفة والفكر العالميين ومرجع لا غنى عنه لمن يريد التعمق في الرومنطيقية والفكر الغربي الحديث عامة. وطالما تمنيت وأنا شاب أن أترجم هذا الكتاب وأهديه إلى المكتبة العربية. وقد تحقق لي ذلك والحمد لله. أما اليوم وقد وصل إلى القائمة القصيرة لأعرق الجوائز العربية وأكثرها جدية، فأشعر بأن ترجمتي أخذت أبعاداً جديدة تزيدها أهمية وتخول لها مزيداً من الانتشار بين القراء العرب. وهذا في رأيي أهم دلالات الجائزة والفلسفة العميقة منها. فلقيمة جائزة الشيخ زايد العلمية والحضارية ولإشعاعها في الشرق والغرب، تمكّن الكتب المتوجة بها من أن تؤتي ثمارها المبتغاة لها، وأعني بذلك المساهمة في نشر ثقافة التنوير وترسيخ أسس الحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات. وما من شك في أن تخصيص الترجمة بجائزة خاصة بها ذات قيمة أدبية ومادية رفيعة يدل على الوعي العميق لدى إدارة الجائزة بأهمية الترجمة في عصرنا الحالي، وحاجة الثقافة العربية الماسة إليها جسراً يصلنا بالتاريخ الإنساني وبالجغرافيا الكونية.

الشرف والمسؤولية
من جانبه يقول الكاتب «ريتشارد فان لوين» (هولندا) عن ترشح كتابه «ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين قراءات تناصّية» للجائزة -فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى: يسعدني ويشرفني بالطبع أن يكون كتابي مرشحاً ضمن قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب لأنني أعتقد أنها الجائزة الأكثر تميزاً في مجال الدراسات العربية. لقد عملت على كتابي منذ أكثر من 15 عاماً، لأنني أعتقد أن الموضوع مهم للغاية: إنه يلقي ضوءاً جديداً على تأثير الأدب العربي على تطور الأدب الأوروبي والعالمي الحديث، والذي لم يتم الاعتراف به بشكل كاف حتى الآن. إنها ليست مسألة استشراق فحسب، بل هي تأثير منهجي وهيكلي. آمل أن يكون هذا الترشيح مفيداً لنشر هذه الرسالة.

بناء جسور قرائية
ويقول الباحث المختص في العلوم الإسلامية والكاتب الألماني المعروف ستيفان فايدنر عن ترشح كتابه البحثي «ألف كتاب وكتاب من آداب الشرق» لجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى: يسعدني جداً أن أجد كتابي «ألف كتاب وكتاب من آداب الشرق» من بين خمسة كتب رائعة مدرجة ضمن قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذا العام. إنه لشرف عظيم لي. لقد نشرت عن الآداب العربية والإسلامية وغيرها من الأدب الشرقي في ألمانيا منذ ما يقرب من 30 عاماً. بعد أن عملت كمترجم للشعر العربي (وقمت بترجمة أدونيس ومحمود درويش وابن عربي، من بين آخرين كثيرين)، شعرت بالحاجة ليس فقط لترجمة ونشر الدراسات الأكاديمية، ولكن أيضاً لبناء جسور قرائية جماهيرية أوسع وأعمق مع عامة الناس ومع دور النشر والصحف الكبيرة. والسبب؟ لأنَّ هذه الآداب لديها ما تخبرنا به، لأنَّ لها علاقة بنا.
ويضيف: في كتابي، أظهر لماذا الأدب العربي والشرقي جزء مهم من الأدب العالمي والتراث الثقافي للبشرية حتى اليوم. يجب أن نقرأه ليس فقط لفهم بعضنا بعضاً بطريقة أفضل. ولكن أيضاً لأن الأدب العربي والشرقي (أو الإسلامي) يفتح آفاقاً جديدة أمامنا، خاصةً الغربيين، أفقاً يمكن أن يرشدنا إلى مستقبل أفضل وأكثر إنسانية وأقل غربية وأقل استعماراً وأكثر إنصافاً من عالم اليوم. الحديث عن الآداب الشرقية لا يعني فقط الحديث عن الماضي والحاضر، ولكن أيضاً عن مستقبل البشرية. أنا سعيد للغاية لأن لجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب قد كرمت هذا المسعى بوضع كتابي في هذه القائمة القصيرة الرائعة. شكراً لكم..

مارغريت أوبانك: دعم وتحفيز لاستمرار بانيبال
قالت مارغريت أوبانك لـ«الاتحاد» عند سماعها نبأ وصول مجلة بانيبال إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد: إنه لشرف عظيم ورائع للمرء أن يصل إلى القائمة القصيرة لهذه الجائزة الرفيعة، وأن يكون في معية مكتبة الإسكندرية والمعهد القومي للغات والحضارات الشرقية. ووصول مثل هذا النبأ الكبير في هذا الشهر، فبراير، يعيدني إلى ذات الشهر من العام 1998 حين أصدرنا العدد الأول من مجلة بانيبال. حينذاك طرحت في افتتاحيتي السؤال: «لماذا مجلة للأدب العربي الحديث؟»، وحددت في جوابي ثلاثة معالم رئيسة قادت المجلة منذ ذلك الحين: أولاً: لأن الأدب العربي جزء أساسي من الأدب العالمي والحضارة الإنسانية. ثانياً: لتعميق الحوار بين مختلف الثقافات. ثالثاً: من أجل المتعة الخالصة والإثارة الناجمة عن قراءة شعر جميل وكتابة متخيلة. وتختتم مارغريت أوبانك حديثها قائلة: وصولنا إلى القائمة القصيرة عن فئة «النشر» لجائزة الشيخ زايد للكتاب مهم ومحفز لبانيبال في رحلة الأدب والنشر.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©