عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، مسيرتها الصاعدة خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، لتصل مكاسب الأسهم السوقية إلى 6 مليارات درهم، مدعومة بحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين، والقوى الشرائية التي طالت معظم الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، فضلاً عن الدخول الشرائي بقيادة المؤسسات والمحافظ مع التحسن الواضح في أحجام وقيم التداولات، بالتزامن مع استمرار الشركات المدرجة في الإعلان عن توزيعات نقدية سخية على المساهمين.
وساهمت تداولات إيجابية، استهدفت معظم الأسهم المدرجة، خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة، في ارتفاع قيمة التداولات لتصل إلى 440.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 293 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5002 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في مواصلة مسيرته الصاعدة، منذ بداية الجلسة، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.82% متجاوزاً مستوى 5100 نقطة عند 5139 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 52.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 163.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1551 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة.
وساهمت عمليات شراء انتقائية طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في دعم مؤشر سوق دبي المالي، ليغلق مع نهاية الجلسة على ارتفاع ملحوظ محافظاً على مكاسبه المسجلة خلال الجلسات الأخيرة بدعم من سهم «إعمار»، بنسبة 1.33%، ليغلق عند مستوى 2668 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 241.7 مليون سهم، بقيمة 276.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3451 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة.
وقال طارق قاقيش، مدير عام إدارة الأصول في شركة «مينا كورب» للخدمات المالية، إن تحسن العامل النفسي لدى قطاع عريض من المستثمرين أتاح مزيداً من الفرص وجعل المؤسسات والمحافظ تقتنص تلك الفرص مع التحركات الإيجابية التي شهدتها الأسواق خلال الجلسات الأخيرة، إلى جانب التوزيعات السخية التي أعلنت عنها شركات العقار والبنوك المدرجة، مؤكداً أن وصول أسعار الأسهم القيادية إلى هذه المستويات أصبح عاملاً محورياً في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
وأضاف قاقيش أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسة ارتفاعاً تدريجياً بالمقارنة مع قيم التداولات السائدة خلال الفترة الماضية، مما يشير بوضوح إلى عودة الاستثمار المؤسسي، متوقعاً عودة التداولات المؤسساتية إلى سابق عهدها، بدعم من النتائج المالية المعلنة والتوزيعات النقدية التي أوصت بها مجالس الشركات.
وأضاف أن العوامل الجيوسياسية كان لها عظيم الأثر في مواصلة الأسواق رحلة الصعود، مدعومة بعودة التحسن إلى أسعار النفط إلى جانب التفاؤل بشأن الحرب التجارية واقتراب انتهائها والتوقعات بإقرار الشركات الكبرى وفي مقدمتها «إعمار» توزيعات سخية على المساهمين بعد الكشف عن نتائج مالية جيدة، ما يسهم في مزيد من التحسن في أسعار الأسهم.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، متأثراً بقوى شرائية جديدة، حيث تم التعامل على أكثر من 15.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع سعري عند مستوى 1.82 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 33.7 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 16.94 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 76.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 29.7 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 2.89% عند سعر 0.391 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 77.8 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 3.22% عند سعر 4.81 درهم، رابحاً 15 فلوس عن الإغلاق السابق.
