عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ساهمت النزعة البيعية التي طالت معظم الأسهم المدرجة في الأسواق المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، في تخلي مؤشرات الأسواق المالية عن مستويات دعم مهمة، مع استمرار خروج الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، التي تراجعت بشكل ملحوظ، بالتزامن مع تزايد المخاوف العالمية من استمرار تفشي فيروس «كورونا».
وتجاهلت عمليات البيع المكثفة التي طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، استمرار الشركات المساهمة المدرجة في الإعلان عن التوزيعات النقدية على المساهمين، وسط حالة الحذر التي سادت أوساط المستثمرين بعدما تركزت تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم الكبرى، فيما سجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 510.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 180.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4842 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، مسيرته الهابطة نتيجة الضغوط البيعية، متأثراً بتراجع سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، ليغلق منخفضاً بنسبة بلغت 0.93%، عند مستوى 4890 نقطة، بعدما تم التعامل على 46.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 223.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2175 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
كما تأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم المدرجة، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، ليغلق بالمنطقة الحمراء، بتراجع بلغ 1.96% عند مستوى 2620 نقطة، بعدما تم التعامل على 133.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 286.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2767 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة.
وشهدت الأسواق المالية المحلية، تعاملات سيطرت عليها النزعة البيعية، على الأسهم القيادية والمنتقاة متأثرة بمخاوف انتشار فيروس كورونا، على الرغم من وصول الأسعار لمستويات مغرية، في الوقت الذي اتجهت فيه تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية للبيع لتغطية مراكزها المالية المكشوفة في الأسواق العالمية والآسيوية.
وهبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي، فيما يخشى مستثمرون الأثر المتنامي لفيروس كورونا سريع الانتشار مما دفع شركات حول العالم للتحذير بشأن النتائج، بينما جاءت تعاملات البورصات الأميركية والآسيوية غير مبشرة بعدما حذر مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة المواطنين وطالبوهم بالتأهب لاحتمال انتشار الفيروس بعدما وصل لعشرات الدول من كوريا الجنوبية إلى إيطاليا.
وفقدت الأسهم العالمية خلال الأربع جلسات الماضية، نحو ثلاثة تريليونات دولار من قيمتها مع خفض اقتصاديين توقعات النمو وتحذير شركات من تراجع الأرباح بسبب الفيروس.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الشارقة الإسلامي» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 8.2 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.3 درهم، خاسراً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 88.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند 14.14 درهم، خاسراً 8 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بنحو 18 مليون سهم بسعر 3.56 درهم للسهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 64.1 مليون درهم، متراجعاً بنسبة 2.73%، خاسراً 10 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «الإمارات دبي الوطني» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 71.4 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 12.80 درهم، خاسراً 25 فلسا عن الإغلاق السابق.
