فكرت الخادمة الآسيوية «ج» في حيلة تسرق بها بعض المصوغات الذهبية بطريقة ذكية دون أن يكتشفها أحد، خاصة أن المنزل الذي تعمل فيه يقطنه عدد كبير من الأفراد، ويمكن أن تضيع السرقة بينهم، كما أن خزينة ملابس صاحبة المنزل تحتوي على مصوغات كثيرة، ولن تكتشف سرقة بعض القطع الصغيرة.
وبالفعل خططت لذلك، ونفذته في الوقت الذي رأته مناسباً، واستطاعت أن تسرق إحدى القطع الذهبية، وانتظرت رد الفعل، ولكن الأمور سارت بشكل طبيعي ولم يكتشف أحد من داخل المنزل عملية السرقة، وشجعها ذلك على مواصلة عملية السرقة مرة ثانية، وبالفعل كررتها ثانية ثم ثالثة، وواصلت عمليات السرقة حتى اكتشفت صاحبة المنزل اختفاء القطع الذهبية والمصوغات من خزينة ملابسها، وواجهت الخادمة بالسرقة، ولكنها أنكرت، وخدعت دموع التماسيح صاحبة المنزل فصدقتها، ولكنها رغم ذلك لم تتوان في الإبلاغ عن السرقة، وقدمت بلاغاً إلى الشرطة التي باشرت التحقيق ونظرت لسرعة التصرف من صاحبة المنزل، ودقة تحريات الشرطة التي سارعت بتفتيش المنزل جيداً، لتجد في النهاية إحدى القطع الذهبية المسروقة، وهي عبارة عن سلسلة ذهبية داخل ملابس الخادمة، مخفية بشكل يصعب اكتشافه.
وواجهت الشرطة الخادمة بما وجدته وما لديها من تحريات وأدلة مادية، تؤكد تورطها فاعترفت بالسرقة، وتم تقديمها إلى المحكمة التي واجهتها بالأدلة التي تم ضبطها لديها، فاعترفت الخادمة بوجود السلسلة في ملابسها، ولكنها لم تكن تنوي سرقتها على قولها، بل إعادتها لأصحاب البيت، وخشيت إن قدمتها أن يتم اتهامها بسرقة بقية القطع، ففضلت الانتظار حتى تأتي اللحظة المناسبة، وتعيد السلسة لمكانها.
وجاءت مبررات الخادمة غير مقنعة لهيئة محكمة جنايات الظفرة برئاسة المستشار عمرو يوسف التي قضت بمعاقبة المتهمة بالسجن 4 أشهر، والإبعاد عن الدولة بعد انقضاء العقوبة.
عدد اليوم
