الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

5 إماراتيين يستكشفون المشهد الفني الأوروبي

5 إماراتيين يستكشفون المشهد الفني الأوروبي
24 فبراير 2019 03:48

فاطمة عطفة (أبوظبي)

يفتتح مهرجان أبوظبي لعام 2019 معرضه السنوي بعنوان: «آفاق بعيدة»، الذي يقام في منارة السعديات في 26 فبراير، ويستمر حتى 25 مارس، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية التي تستعرض تاريخ رسم المناظر الطبيعية في أوروبا. وفي إطار دعم مهرجان أبوظبي للتشكيليين الإماراتيين، وبالتعاون مع مؤسسة لختنشتاين، نظم برنامج إقامة فنية لزيارة مؤسسات فنية وثقافية في فادوز لختنشتاين، وفيينا بالنمسا، لخمسة فنانين إماراتيين من المنتسبين لمبادرة «رواق الفن الإماراتي» من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وهم: عائشة جمعة، حمدان بطي الشامسي، أسماء خوري، تقوى النقبي، ميثاء عبدالله، وإشراف مستشارة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الأميرة إيرينا زو ساين- ويتجينشتاين- بيرليبورج، والفنانة التشكيلية عائشة جمعة، وذلك بهدف تطوير معارفهم وتبادل الخبرات والرؤى.
وحول هذه التجربة قالت عائشة جمعة لـ«الاتحاد»: «كانت التجربة فريدة من نوعها، خاصة أنها متزامنة مع معرض فني سينتقل إلى دولة الإمارات، فمفهوم الثقافة لا يقتصر على الاطلاع على المنتج الفني فقط، بل يتعمق عندما تتسع رؤية الجمهور لتشمل مساحة أوسع من تاريخ مولد القطع الفنية، وهذا يؤدي لاستفادة أثمن لجوهر العمل الفني. ولقد حرصت بالتعاون مع الفنانين الشباب المشاركين على الغوص في التجربة بشموليتها، وطرح الأسئلة المهمة التي تمكن الفنانين من فهم تجربتهم الخاصة واستشفاف المؤثرات البيئية التي تشكل خياراتهم. فكلما فهم الفنان علاقته بتاريخه ومحيطه، تفهم أكثر أسباب خياراته الفنية وولعه بتجربة معينة». وبدورها أشارت الفنانة تقوى النقبي إلى أهمية الاطلاع على أعمال لختنشتاين، ثم زيارة المعارض ومعرفة كيف تتم طريقة العرض. وأضافت أنه كان شيئاً مميزاً أن نرى كيف يتعاملون مع الأعمال الفنية القديمة ويحافظون عليها، وأن نتعلم هذه الأشياء، ونراها في أماكن حفظها، وليس فقط في المعارض، ونطلع على تقنية الحفاظ على اللوحة وما هي المواد التي تستخدم لتنظيفها، والحفاظ على ألوانها عبر الزمن، ثم كيف تتم عملية التأمين على اللوحة الفنية.
من جانبه، قال حمدان بطي الشامسي، إن الاطلاع على المقتنيات الأميرية، وغيرها من الأعمال الفنية التي تعرضها المتاحف الأهم في أوروبا، كان له الأثر الكبير في تطوير أدواتنا الفنية واستكشاف آفاق إبداعية مختلفة تعود لعصور وأزمنه مختلفة. ولهذه التجربة دور كبير في إثراء وتوسيع معارفنا ومداركنا كفنانين تشكيليين من الإمارات، من خلال الاطلاع على المدارس الفنية الأوروبية، وبخاصة تلك المرتبطة برسم المناظر الطبيعية، والتعرف إلى أدوات ومهارات وجماليات كل فنان على حدة، بذائقته وألوانه ووعيه الفني وخصوصية تجاربه.
وأضاف الشامسي: إن هذه التجربة لا تقتصر على الجانب الفني فقط، ولكن تمتد إلى الجانب الثقافي والتقليدي لكل من المدن التي تمت زيارتها، والاطلاع على تاريخ هذه المدن، وهذا ليس بالأمر الغريب على مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في رعاية الفنانين الإماراتيين ودعم وتطوير تجاربهم وتنمية مهاراتهم، كما أنه من المشهود لهذه المجموعة الرائدة دورها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي والإمارات، وجهودها الاستثنائية في مد جسور التواصل بين دولة الإمارات والعالم بالدبلوماسية الثقافية وشراكاتها الاستراتيجية التي من شأنها أن ترسخ الحضور الإماراتي عالمياً، وتحفز جهود التنمية والاستدامة الثقافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©