الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«آي فوني» يسرقني!!

28 ديسمبر 2011 01:11
مع استمرار «المد التكنولوجي» الكبير والعالي.. والذي بدأنا نشهده متسارعاً يوماً بعد يوم، أصبح المستهلك الذي توجه له الشركات براءات اختراعاتها على طبق من فضة، هو الرهان الحصري والدائم لهذه الشركات، وأصبح هو بمثابة اللقمة التي غالباً ما تكون «سائغة» لهذه الشركات الجائعة والمتعطشة للحصول على كل ما في جيب هذا المستهلك، الذي أصبح بلا حولٍ ولا قوة أمام هذا المد التكنولوجي الكبير والعالي.. والذي ازداد كبره وعلوه، مع ازدياد «تعطش وجوع» المستهلك المستمر لكل ما تنتجه هذه الشركات من «مفيد وغير مفيد..» ومع هذا التسارع التكنولوجي الكبير والمستمر، فهنالك دائماً «الزبون الرابح»، وهو الزبون الذي لا يهمنا الحديث عنه في مقالنا هذا، وفي المقابل هنالك «الزبون الخاسر»، الزبون الذي انضم حديثاً لهذا «المد التكنولوجي»، والذي أخذه معه أينما ذهب، فساعةً يرفعه لفوق.. وساعةً أخرى يأتي به إلى أسفل، يحركه كيفما يشاء.. ويتحرك به متى شاء.. هذا «الزبون»، الذي مهما علم في هذه التكنولوجيا، فإنه بالنهاية «الزبون الخاسر».. وهو الزبون الذي يهمنا في هذا المقال، توجيه النصح والمشورة «البسيطة» له في حال رغب في الاستمرار بركوب «موجة التكنولوجيا» العاتية التي أجبرت العشرات وربما المئات من أمثال هذا الزبون، على العودة إلى الوراء ومراجعة حساباتهم وتقليب صفحاتها والبحث عن صفحة «التكنولوجيا البسيطة» التي تلائم وتتناغم مع أمثال هذا «الزبون الخاسر». تأتي هواتف «أي فون» بنظام «الإشعارات»، وهو النظام العجيب الذي يسمح لجهازك تلقائياً بإرسال واستقبال «الإشارات» (على حد التعبير) عبر الإنترنت والتي تندرج تحتها العديد من الأمور مثل «التحديثات الخاصة بالطقس أو البورصة... أو تحديث الرسائل الخاصة بصناديق البريد الفعالة في هاتفك.. وحتى الألعاب المجانية التي تشغل الإعلانات الجانبية «Add›s» وأنت تمارس اللعب، والتي تحتاج دوماً للاتصال بالإنترنت.. وغير ذلك الكثير والكثير»، ما يعني بأن هاتفك إذا كنت قد أبقيت نظام الإشعارات مفتوح به، فأنه بحاجة إلى إنترنت على مدى الـ 24 ساعة، وبالتالي فإن لم يكن لديك إنترنت موصول على هاتفك فسيضطر هذا النظام إلى استخدام الإنترنت عبر «كرت الاتصالات أو SIM»، ما يعني أن الرصيد الخاص ببطاقتك المدفوعة مقدماً، سينتهي وبسرعة مطلقة، أما إذا كانت بطاقتك الـ SIM، هي من نوع الفاتورة، فحدث ولا حرج.. عندها لا تعجب ولا تتعجب عندما ترى أن الفاتورة تجاوزت رقم الثلاث خانات إلى أربع خانات وربما أكثر.. تكنولوجيا الـ 3G أصبحت ضرورة من ضروريات هواتف آي فون وغيره من الهواتف الذكية الأخرى، أما أن تتحول هذه التكنولوجيا من خلال هذه الهواتف الذكية، إلي «فك مفترس» يلتهم الأوراق النقدية بألوانها وأشكالها المختلفة، فهو أمر مرفوض وينافي ما جاءت لأجله هذه التكنولوجيا. فاحذر من هاتفك الذكي وخصوصاً «الآي فون». المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©