عدد اليوم
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم السبت، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع كولومبيا وطرد بعض الدبلوماسيين الكولومبيين في الوقت الذي ساعدت فيه كولومبيا المعارضة على إدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.
وقال مادورو، في خطاب "لقد نفد الصبر، لا أستطيع أن أتحمل الأمر بعد الآن. لا يمكننا الاستمرار في تحمل استخدام الأراضي الكولومبية في الهجمات على فنزويلا. ولهذا السبب، قررت قطع كل العلاقات السياسية والدبلوماسية مع حكومة كولومبيا".
وأضاف أن السفير والموظفين القنصليين عليهم مغادرة فنزويلا في غضون 24 ساعة.
وكان الرئيس الكولومبي إيفان دوكي قال، في تصريحات وهو يقف إلى جوار المعارض خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، إن مادورو سيكون مسؤولاً عن أي أعمال عنف.
وأعلن جوايدو، ظهر اليوم السبت، دخول شحنة أولى من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا عبر الحدود مع البرازيل، رغم الأمر الذي أصدره الرئيس مادورو بإبقاء الحدود مغلقة.
وكتب جوايدو، على موقع "تويتر"، "نعلن رسمياً دخول شحنة أولى من المساعدات الإنسانية عبر حدودنا مع البرازيل. فنزويلا، إنه إنجاز عظيم".
بذلك، يعطي جوايدو، الذي اعترفت به نحو خمسين دولة رئيساً انتقالياً لفنزويلا، إشارة الانطلاق من كولومبيا لعملية تهدف إلى تمرير هذه المساعدات عبر الحدود التي أغلقها نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال جوايدو إن "المساعدة الإنسانية في طريقها إلى فنزويلا بشكل سلمي وهادئ لإنقاذ أرواح".
كان جوايدو قد أعلن، قبل أيام، أن المساعدات الإنسانية ستدخل إلى فنزويلا يوم 23 فبراير أي اليوم.
وتتكدس على الحدود الفنزويلية مع كولومبيا والبرازيل عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي يرفض الرئيس مادورو استقبالها.
كان جوايدو تحدى مادورو أمس الجمعة بمخالفته أمراً قضائياً يمنعه من مغادرة البلاد. وأكد المعارض الشاب أن الجيش، الذي يشكل عماد النظام، سهل له السفر إلى كولومبيا.
وقالت الحكومة الكولومبية، اليوم السبت، إن قافلة من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى فنزويلا سوف يتم تفريغها على جسر "سيمون بوليفار" على الجانب الكولومبي من الحدود ثم ستقوم سلسلة بشرية بتوصيل المساعدات عبر الحدود.
وأصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمراً للقوات المسلحة بمنع دخول المساعدات إلى بلاده رغم نقص الغذاء والدواء في البلاد.
وتحركت قافلة شاحنات محملة بمساعدات إنسانية من كولومبيا صوب الحدود إلى فنزويلا.
وصباح السبت، فرّق عسكريون فنزويليون محتجين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الجسر الحدودي في" أورينيا" في ولاية تاخيرا (غرب)، أحد الجسور الثلاثة التي أصدرت الحكومة مرسوماً بإغلاقها مساء الجمعة. أما جسر "تينديتاس"، فهو مغلق بسواتر وضعها الجيش في أوائل فبراير الجاري.
كذلك، انشقّ أربعة عسكريين فنزويليين صباحاً عن الجيش، وفروا عابرين جسرين حدوديين، بحسب سلطات الهجرة الكولومبية.
