ولي عهد الشارقة يشهد افتتاح مخيم الأمل الثاني والعشرين

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة مساء أمس، في معهد الشارقة للفنون المسرحية، فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار “قراري اختياري”، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون وموريتانيا. وكان في استقبال سمو ولي عهد الشارقة في موقع الافتتاح الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير دائرة الطيران المدني والشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وعدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية العاملة في الإمارة. وألقى الإعلامي سعود الكعبي كلمة في حفل الافتتاح أعرب فيها عن الاعتزاز برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمخيم منذ انطلاقته الأولى وحرصه على مشاركة أبنائه بهجة اللقاء وتوجيهه الأبوي لهم إلى كل ما ينفع حاضرهم ومستقبلهم ودعمه ومساندته لهم في كل مجال. وقدم منتسبو مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة خلال الحفل الأوبريت الغنائي “عزنا سلطان” وهو من كلمات الشاعر سعود الكعبي وغناء الفنانة دينا سعد وإخراج محمد بكر. وتم خلال حفل الافتتاح تقديم العرض المسرحي “عناقيد الأمل” فكرة ماجد العصيمي وتأليف وإخراج الفنان عبدالله صالح. ويروي العمل مسيرة 40 عاما من عطاء الدولة وخدمتها لذوي الاحتياجات الخاصة الى جانب قيام وإنشاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونادي الثقة للمعاقين في إمارة الشارقة. عقب ذلك أعلن سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي الافتتاح الرسمي لمخيم الأمل في دورته الثانية والعشرين وقال “يطيب لي أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد في هذه الدورة من مخيمكم السنوي وعلى بركة الله نفتتح المخيم”. كما تم خلال الحفل تقديم فيلم تسجيلي لأبرز وأهم الفعاليات والأنشطة التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وفي ختام حفل الافتتاح قام سمو ولي عهد الشارقة بتكريم الرعاة والشركاء وهم دائرة الموانئ البحرية والجمارك ومجلس الشارقة الرياضي والأمانة العامة للأوقاف وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ومصرف الشارقة الإسلامي ومؤسسة الشارقة لتسييل الغاز “شالكو” ومجموعة بو خاطر ومجموعة جيبيكا، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبلدية الشارقة، وشركة سوبرة للخيم. وكانت فعاليات المخيم قد بدأت بكلمة ألقتها أمل الخميس عضوة اللجنة العليا للمخيم رحبت فيها بالوفود المشاركة وأعضاء اللجان وجميع المتطوعين والمتطوعات وأكدت أن مخيم الأمل ومنذ انطلاقة قبل 25 سنة كان ناجحاً ومتألقاً في كل ما يقدمه للأشخاص من ذوي الإعاقة وأصبح بأهدافه المثالية نموذجا متفرداً ومثالاً يحتذى به خليجياً وعربياً وعالمياً في دعم قضايا ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم الإنسانية. وقالت أمل خميس " نتمنى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي العودة بالسلامة إلى أرض الوطن ونحن نستشعر وجوده بيننا ونبقى على عهده في مناصرة الأشخاص المعاقين وضمان حقوقهم وتحقيق أهدافهم ونسعى من خلال شعار المخيم لهذا العام إلى تنمية قدرات ومهارات الأطفال المعاقين وإسعادهم وإدخال البهجة على قلوبهم ورسم البهجة على وجوههم كما نسعى إلى تمكينهم لأخذ قراراتهم باستقلاليتهم الذاتية ". وتقدم بعد ذلك أعضاء مجموعة لجنة أمن المخيم بقيادة عبد اللطيف القاضي نائب قائد المجموعة لرفع أعلام الدول المشاركة في المخيم مصحوبة بأنغام الفرقة الموسيقية لمدرسة تدريب الشرطة بالشارقة. وقالت :" مخيم الأمل فرصة للترفيه والترويح والخروج من المجتمع المحلي إلى مجتمع أوسع لتعزيز قيمة الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة و ضمان حقهم في العيش باستقلالية وهو ما يجسد شعار المخيم لهذه السنة ". وأشاد محمد حبيب الله موسى رئيس الوفد الموريتاني بحسن الاستقبال والضيافة المعروف لدى دولة الإمارات الشقيقة وبالتنظيم المميز لمخيم الأمل وما قدمه لدعم فئة المعاقين منذ انطلاقه. من جهتها قالت أمل خليفة رئيسة الوفد الكويتي إنها تشارك شخصيا للسنة الثالثة على التوالي في مخيم الأمل نظرا لما يحققه من نتائج وأهداف إيجابية، خاصة استفادة الطلاب المعاقين من الورش في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم. وشارك الأطفال من ذوي الإعاقة بحماس في الورش المختلفة من بينها ورشة إعادة تدوير الاستهلاك تحت إشراف قوناي عبد الله معلمة أشغال يدوية بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة. ونفذت كوثر النقبي من قسم الأنشطة بفرع خورفكان التابع للمدينة ورشة الأكسسوارات التي تساعد الأطفال المشاركين على تعلم الاختيارات من خلال مشاركتهم في أشغال يدوية فنية وجمالية بالألوان والخرز. وقالت علياء أبوزيد مدرسة تدبير منزلي بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة ان ورشة التغذية مهمة للأطفال المشاركين في اتخاذ قراراتهم فيما يأكلونه ويشربونه وتمثل فرصة لتعليم الأطفال الخيارات المتنوعة في صنع الكيك وسلطة الفواكه بألوان زاهية. أوقات مفعمة بالمرح وتخفيف الضغوط أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن مخيم الأمل الثاني والعشرين يمثل فرصة لتدريب المشاركين من ذوي الإعاقة على أخذ قراراتهم الذاتية وتوجيههم كيف يختارون هذه القرارات بالشكل الصحيح والإيجابي. ويساهم مخيم الأمل بما يقدمه من فعاليات وأنشطة في كسر الروتين وتخفيف الضغوط التي يتعرض لها الأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة الأطفال ويمنحهم أوقاتاً مفعمة بالمرح والمتعة تجدد من حيويتهم وتقوي عزيمتهم لتحدي الإعاقة ويساعدهم على الاندماج في الحياة المجتمعية بكل ثقة.