الرزي ينتزع المركز الثالث في بطولة فزاع لليولة

دبي (الاتحاد)

في منافسة مثيرة تستبق الجولة الختامية، فاز اليويل راشد سلطان الرزي بالمركز الثالث في بطولة فزاع لليولة، وذلك في الحلقة الثانية عشرة من برنامج الميدان التي أقيمت في القرية العالمية أمس الأول الجمعة، وتم خلالها تقديم العرض الأخير والمنافسة الحاسمة بين كل من سيف سهيل السماحي وحمدان محمد مصلح الأحبابي اللذين يتنافسان في المشهد النهائي للفوز بكأس فزاع الذهبي هذا الموسم، ليتم الكشف عن هوية البطل بعد أسبوعين.
انطلق البرنامج وسط أجواء مليئة بالترقب لمعرفة النتيجة، قبل الكشف عن حصول راشد سلطان الرزي على المركز الثالث، بعد تفوقه بالتصويت على منافسه اليويل مطر علي الحبسي.
وأكد راشد الرزي، أن الفضل فيما وصل إليه في مشاركته الأولى بالبطولة يعود لدعم الجماهير طوال مشواره، ووعد بالعودة العام المقبل لتحقيق إنجاز أكبر وهو الفوز بالكأس وحصد الناموس، فيما أشار مطر الحبسي إلى أن حصوله على المركز الرابع يشكل حافزاً للعودة بصورة أقوى العام المقبل، ومواصلة السعي لتحقيق اللقب والإنجاز الذي سبق وحققه في العام الماضي.

مهارة وثقة
وانطلق العرض الأهم في المشهد النهائي للبطولة، وحاول من خلاله الثنائي سيف سهيل السماحي (الإمارات)، وحمدان محمد مصلح الأحبابي (الإمارات)، تقديم أفضل ما يمتلكان من مهارات ودقة لنيل إشادة لجنة التحكيم وكسب تأييد الجماهير وتصويته. وبدأت منافسات الحلقة كالمعتاد على إيقاع أغنية هذا الموسم «راعي الأمر» بصوت الفنان ميحد حمد، وكلمات سعيد بن مصلح الأحبابي، وألحان فايز السعيد، وصعد الأحبابي أولاً على خشبة المسرح، وأدى عرضه بثقة، وقام بالدوران بالسلاح بكل مهارة وحرفية، وأكمل عرضه مؤدياً محاولات الفر بنجاح منقطع النظير، ومنحته اللجنة العلامة الكاملة 50 نقطة.
وصعد ثانياً على خشبة المسرح اليويل السماحي، الذي ألهب حماس الجماهير بتأديته اليولة، حيث قدم العرض معتمداً على الدوران السريع بكل مهارة وثقة بالنفس في المشية، ومنحته اللجنة 49 نقطة.

نسخة استثنائية
وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المواجهة النهائية التي جمعت سيف السماحي وحمدان الأحبابي والعرض الذي قدمه الثنائي على مسرح الميدان يعكس قوة النسخة الحالية التي تقاربت فيها المستويات بشكل كبير ما جعل منها نسخة استثنائية، موضحة أن الدماء الجديدة، ممثلة في المتسابقين الأحدث على منافسات البطولة، جاءت بمثابة مفاجأة ضاعفت الإثارة، بعد أن قدم المتسابقون ملحمة تنافسية رفيعة.
وأشارت درويش، إلى أن النسخة التاسعة عشرة من البطولة قدمت مواهب صاعدة وواعدة، ما يعني أن الحدث نجح في إيصال رسالته التي تركز على الحفاظ على الموروث الشعبي والارتقاء به ونشر وترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.

على إيقاع اليولة
وقدم الفنان هزاع، ضيف الحلقة الثانية عشرة، أغنيتين حملت الأولى عنوان «يا شوق» والثانية بعنوان «خدنا معك»، حيث أطرب الجماهير الحاضرة التي تفاعلت مع الكلمات والإيقاع والصوت العذب، وأوضح أن اختياره لهاتين الأغنيتين جاء بناء على إيقاعهما الذي يتناسب مع اليولة التي تعد من الفنون والرياضات الشعبية التي يحبها الجميع.
أما الشاعر محمد المر بالعبد، فقد أبدع في مشاركته الخامسة في برنامج الميدان، حيث قدم قصيدة وطنية ألهبت حماس الجمهور، وأكد أن اليولة من الإرث الإماراتي الذي يعشقه الجميع ويفتخر به، فهي رياضة وفن في آن واحد، وقد نجحت بالتجدد دائماً، إلى جانب انتشارها وجذبها للعديد من الممارسين، ليس في الإمارات فقط وإنما من كافة دول الخليج، وهو ما يدل على الشعبية الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها.