الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"بسمة أمل".. تبهج أصحاب الهمم

"بسمة أمل".. تبهج أصحاب الهمم
23 فبراير 2019 00:52

أحمد السعداوي (أبوظبي)

يترجم «نادي الأمل» بجامعة خليفة في أبوظبي، اسمه إلى واقع عبر عديد من الفعاليات والمبادرات الخيرية، التي تسهم في خدمة فئات مجتمعية عديدة، ومن ذلك زيارة 15 من طلاب الجامعة إلى مركز «المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة» في دبي مؤخراً، حاملين معهم مجموعة من الأغراض والهدايا التي قدموها لمنتسبي المركز، إسهاماً من الطلاب في رسم البسمة على وجوه أصحاب الهمم وقضاء يوم ممتع برفقتهم يتعرفون من خلاله إلى عالم أصحاب الهمم ودورهم في المجتمع بما يمتلكونه من قدرات واعدة.

قيمة العطاء
تقول زمزم علي الحمادي، طالبة هندسة صناعية ونظم في الجامعة، إن أهم الأسباب التي دفعتها للمشاركة في هذا العمل التطوعي، إيمانها بقيمة العطاء ودوره في التأليف بين كل فئات المجتمع وتقوية الروابط بين أبناء الإمارات، فضلاً عن التشجيع المستمر من الدكتورة كاثرين هول، أستاذة مادة الإنسانيات بالجامعة والمسؤولة عن نادي الأمل، والذي تم إنشاؤه قبل عدة سنوات بجامعة خليفة، حيث نسعى دوماً إلى الأعمال الخيرية، والتي تعلمنا أن فعل الخير يأتي بالكثير من العائد علينا كشباب في بداية حياتنا وليس على الآخرين الذين نقدم لهم الخدمات المختلفة.
وتوضح الحمادي أن هذه المبادرة التي تمت بالتعاون بين طلاب الجامعة ومركز «المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة»، سبقها إعداد قائمة من قبل المركز بالأشياء التي يحتاجها منتسبو المركز الذي يفتح أبوابه مجاناً من دون مقابل لأصحاب الهمم، وتم توزيع بطاقات على الطلاب بأنواع المشتريات الواجب أن يشتريها كل واحد منهم، بحيث لا تتعدى قيمة المشتريات المئة درهم لكل طالب.
ولفتت إلى أنها وزملاءها بالجامعة سبق وأن شاركوا في عدة أعمال خيرية من خلال «نادي الأمل» مثل جمع بعض الحاجيات المدرسية والمعلبات والمستلزمات التي يحتاجها الصغار من الطلاب داخل حقائب، وتم الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد جمع العديد من هذه الحقائب تم إرسالها لعدة دول حول العالم.
وقالت: «تأتي هذه المبادرات لتعيد الطلاب إلى ساحة العمل الخيري بكل ما فيها من فوائد ومنافع».

الشعور بالسعادة
أما زميلتها روضة العطار، فأوضحت أنها استعدت لهذا العمل الخيري من خلال نشر المبادرة عبر التواصل الاجتماعي، لجمع أكبر عدد من التبرعات الممكنة، وأكثر دوافع المشاركة في مثل هذه المبادرات الهادفة هو الشعور بالسعادة عند القيام بأعمال خيرية، حيث إن الطلاب عليهم دور مهم في المجتمع لابد من القيام به إلى جوار دراستهم، مما يفيدهم في حياتهم العملية لاحقاً، وأن المجتمع يحتاج دوماً إلى تعاون وتكامل جميع أفراده، مبينة أن أهم الفئات التي يسعون إلى خدمتها، هي الأطفال ذوي الظروف المتعسرة، والحالات المختلفة لأصحاب الهمم، حيث إن سعادة وروح هاتين الفئتين والبسمة التي تعلو وجوههم هي كنوز تدعو الكثيرين لاكتشافها عبر مشاركتهم في المبادرات الخيرية لأنها تغير الإنسان إلى الأفضل، ومن أمثلة هذه الجهود زيارة أصحاب الهمم واللعب معهم، وهناك متسع للجميع لعمل الخير ولو بأبسط الأشياء. خاصة وأن صور الخير منتشرة في أرجاء المجتمع الإماراتي فضلاً عن الأيادي البيضاء لدولة الإمارات ومبادرتها لمساعدة الكثيرين في أنحاء العالم.
وبينت العطار أنها قامت بالكثير من الأعمال الخيرية في حياتها الجامعية شملت عدة مراكز مثل الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الإحسان الخيرية، كما شاركت في عدة مبادرات على مدار السنوات منها زيارة الأيتام، تنظيم حملة «رمضان أمان»، وجمع تبرعات، ومن أهم الأعمال التي تعتز بها هي رحلتها لزيارة اللاجئين السوريين في مخيم مريجيب الفهود في الأردن، ضمن بعثة الهلال الأحمر الإماراتي.

فرص تطوعية
أحمد الحنطوبي، طالب الفرقة الثانية بقسم هندسة الطيران والفضاء بالجامعة، أوضح أن دوره في المبادرة الخاصة بزيارة مركز المشاعر لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، هو تصميم الشعار الخاص بها وتوفير مستلزمات أصحاب الهمم واليتامى، كما شارك من قبل في عدة مبادرات منها جمع الأموال لصالح الهلال الأحمر الإماراتي، كجزء من دوره في المجتمع بالإضافة إلى تذكير الناس بأدوارهم كي يعم الخير على الجميع.
وأورد الحنطوبي، أن زيارة المركز تعد من أجمل المبادرات التي شارك فيها، واصفاً سعادته برؤية الفرح يعلو وجوه أصحاب الهمم، موضحاً أن هذا يحثنا على الإكثار من الأعمال الخيرية على اختلاف أشكالها، مبيناً أن هناك كثيراً من المؤسسات التي توفر فرصاً تطوعية في المساعدة الخيرية غير أن الأسهل من ذلك، وفق الحنطوبي، هو التبرع مباشرة إلى المؤسسات الخيرية ومراكز رعاية كبار المواطنين وأصحاب الهمم، ونأمل دوماً أن نكون سنداً لكل محتاج على هذه الأرض الطيبة، وهو ما نعمل عليه حالياً مع زملائنا الطلاب من خلال تنظيم مبادرات أخرى تفيد فئات ومؤسسات مختلفة بالمجتمع اعتماداً على الجهود التطوعية لطلاب جامعة خليفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©