الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اجتماع إقليمي بدبي يناقش مراقبة الأمراض المعدية

اجتماع إقليمي بدبي يناقش مراقبة الأمراض المعدية
19 ديسمبر 2011 00:04
دبي (الاتحاد) - يناقش مسؤولو المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، خلال اجتماعاتهم التي بدأت أمس في دبي، وتستمر يومين، تعزيز البرامج الوطنية المعمول بها في دول الإقليم للترصد الوبائي ومراقبة الأمراض المعدية. ورحب الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات بالحضور وممثلي دول الإقليم، وقال إن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز برامج الترصد والمراقبة للأمراض في دول الإقليم، مشيراً إلى أهمية رصد ومراقبة الأمراض المعدية التي يمكن أن تشكل خطراً على الصحة العامة خاصة التي أصبحت عابرة للحدود بفضل تقدم وسائل السفر. ولفت إلى أن تطبيق اللوائح الصحية الدولية في الدول المختلفة يترتب عليه تعزيز المبادرات الوطنية في مجال الاستجابة للأمراض المعدية، مشيراً إلى أن الاجتماع سوف يستعرض أنشطة وبرامج الدول التي لديها برامج للترصد الوبائي، ويناقش استعداد هذه الأنظمة لرصد الأمراض والإبلاغ عنها، وتحويل اللوائح الصحية إلى أفعال. وأكد الدكتور فكري انتهاء مرحلة التحضير للوائح الصحية في دول الإقليم، وأنه مع بداية العام المقبل سيكون من المفترض تحقيق جاهزية القطاعات الصحية للتنبؤ بالأمراض المعدية قبل حدوثها، مشيراً إلى أنه من المهم أن تكون القطاعات الصحية مستعدة ليس فقط للأمراض المعدية والمستجدة، ولكن أن تكون مستعدة لمختلف التهديدات المحدقة بالصحة العمومية، وتهدد الأمن الصحي العالمي، موضحاً أنه يمكن الكشف عن مثل هذه التهديدات من خلال أنظمة مراقبة فعالة ومبتكرة، مثل مراقبة المتلازمات التي يتم التقاطها من المعلومات حول الأحداث الصحية التي تسبق التشخيص السريري في وقت مبكر وبسرعة من مصادر البيانات القائمة وتحليلها للكشف عن الإشارات التي قد تدل على تفشي المرض وتتطلب تحقيقا وتدخلا سريعا لمنع انتشاره. وقال: إن الإمارات، قطعت شوطاً كبيراً في مجال جمع البيانات الجيدة، وعمليات الرصد من خلال تحول وزارة الصحة إلى نظام المراقبة الإلكترونية لتحسين وتسريع توقيت عملية الكشف عن تفشي المرض، مشيراً إلى أن نظام الدعم والإبلاغ عن الظروف الصحية المختلفة يتم بآلية متقنة في المستشفيات والعيادات والمختبرات، في كل من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، وأقسام الطب الوقائي، ويتم إبلاغ الوزارة به بشكل متقن ومنتظم. وألقى الدكتور حسن البشري المستشار الإقليمي للأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية كلمة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، معرباً عن شكره لوزارة الصحة في الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الاجتماع في دبي، مشيراً إلى أنه على الرغم من كون العديد من دول المنطقة لديها أنظمة متطورة لمراقبة الأمراض إلا أنه ولكثير من الأسباب فإن أداء هذه الأنظمة ليست الأمثل، لافتاً إلى نقص عدد العاملين الصحيين المدربين، والموارد المالية المحدودة ، والقصور في تطبيق النظم المتطورة التي لا يمكن أن تستمر على مر الزمن مما يسهم في زيادة أسباب تأخر الكشف عن تفشي الأمراض واحتوائها. وأوضح أن عملية الترصد في تعريفها الكلاسيكي هي المعلومات للعمل، وأنه في جميع الحالات يعتبر الوقت هو السمة الحاسمة للاستجابة المبكرة وخفض معدلات الاعتلال والوفيات التي يمكن الوقاية منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©