دان الاتحاد الأوروبي، الخميس، "أجواء الخوف" التي تشيعها السلطات في تركيا مع عقوبات بالسجن المؤبد بحق عثمان كافالا وصحافيين لدعمهم تظاهرات "حركة جيزي" في 2013.
وقالت فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إن "اتهام 16 سجيناً بينهم عثمان كافالا يطرح تساؤلات بشأن احترام القضاء التركي للمعايير الدولية والأوروبية".
وأضافت "استخدام تظاهرات حديقة جيزي في 2013 للمطالبة بعقوبات بالسجن المؤبد تفتقر إلى مصداقية وتخلق أجواءاً من الخوف وتثني عن تنظيم تجمعات سلمية".
وكان مدع عام طلب، الأربعاء، السجن المؤبد بحق رجل الأعمال عثمان كافالا بتهمة "محاولة الإطاحة بالحكومة" بدعمه تظاهرات مناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان.
ويتهم الرئيس التركي كافالا، المعتقل منذ أكثر من عام في سجن "سيليفري" قرب اسطنبول، بتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2013.
وتابعت المسؤولة الأوروبية أن "الاعتقالات من دون أدلة كافية والملاحقات القضائية حيال أشخاص يمارسون حقهم الأساسي في حرية التعبير والتجمع تلقي شكوكاً جدية بشأن احترام مبدأ افتراض البراءة والحق في محاكمة عادلة في العملية القضائية في تركيا".
وأضافت أن "الأحكام الصادرة في 18 فبراير ضد صحافيين في جمهورييت تناقض مبادئ حرية التعبير والإعلام، حجر أساس أي مجتمع ديموقراطي".
وأكدت موغيريني أن "اعتقال صحافيين وبرلمانيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وجامعيين غالباً دون اتهامات لممارسة الحق الشخصي والمهني في حرية التعبير لا يتطابق مع واجبات تركيا".
وقد وقعت تركيا المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وهي عضو في مجلس أوروبا.