عدد اليوم
أبوظبي (أ ف ب)
تنتشر في قرغيزستان رياضات المصارعة على الأحصنة، وصيد النسور، لكن البلاد تستعد لأول مشاركة في كأس آسيا بخوضها مواجهة الصين اليوم في العين.
وحققت الجمهورية السوفييتية السابقة تقدماً ملموساً منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي للعبة في 1994، وهي تعد بألا تكون جسر عبور لبقية المنتخبات في البطولة.
وبعد مواجهة الصين افتتاحاً ومدربها القدير الإيطالي مارتشيلو ليبي، يلعب «الصقور البيض» مع كوريا الجنوبية المرشحة والفلبين المشاركة للمرة الأولى ضمن المجموعة الرابعة. لكن مدرب قرغيرستان الروسي ألكسندر كريستينين قال بنبرة واثقة «لسنا هنا لإكمال العدد». أضاف: «نحن جديون، سننافس ونقاتل للتأهل إلى دور الـ16. هذه تجربة جديدة لنا، لكن البلاد بأكملها تقف معنا».
تفخر الدولة التي لا تحظى بأي منفذ على البحر، بتقاليدها الريفية. والبلاد ذات الطبيعة الجبلية التي يقطنها ستة ملايين نسمة تستقطب 20 نوعاً من رياضة المصارعة، كرمي العظام وبعض الرياضات القديمة المعروفة بشراستها.. الأشهر بينها «كوك - بورو» «أو بوزكاشي»، حيث يتبارز لاعبون على الأحصنة على جر ماعز نافق مقطوع الرأس ورميه في مرمى صغير. لم تفرض قرغيزستان التي كانت على تقاطع مهم في طريق الحرير الشهير، نفسها على الساحة الكروية عقب انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، لكنها بدأت تحقق تقدماً ملموساً. وقد ارتقت إلى المركز الـ91 في تصنيف الاتحاد الدولي «فيفا» والثاني عشر آسيوياً، وهو ما يعد تقدماً ملحوظاً يمثل دافعاً للاعبيها.
ويتقدم لاعبيها النجمان أنتون زيمليانوخين صاحب 10 أهداف في التصفيات والقادر على التسديد بالقدمين، وفيتالي لوكس. ويضيف مدرب الفريق الذي استفاد فريقه من رفع عدد المشاركين في كأس آسيا من 16 إلى 24 أن «التأهل إلى كأس آسيا إنجاز لافت بالنسبة إلينا. هذا أمر كان يتوق إليه مواطنو البلاد». وتابع «يعمل الاتحاد المحلي على تطوير اللعبة برغم الدعم الضئيل من الحكومة. نحاول البقاء على تماس مع كل ما هو جديد كي نمارس كرة حديثة».
لكن حظوظ تخطيهم مجموعة تضم كوريا الجنوبية والصين تبدو صعبة، فيما يقود أيضاً المدرب السويدي المخضرم زفن جوران إريكسون منتخب الفلبين في المجموعة عينها.
وتبدو كوريا الجنوبية، وصيفة النسخة الماضية وحاملة اللقب مرتين، الأوفر حظاً في المجموعة برغم غياب نجمها الرائع سون هيونج مين، مهاجم توتنهام الإنجليزي، عن المباراتين الأوليين.
