الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي ترجح اندلاع حريق برج «تمويل» بسبب إلقاء «جسم متوهج» في مخزن نفايات

شرطة دبي ترجح اندلاع حريق برج «تمويل» بسبب إلقاء «جسم متوهج» في مخزن نفايات
6 ديسمبر 2012
قالت شرطة دبي إن جسماً متوهجاً ربما يكون عقب سيجارة أو قطعة من الفحم وراء حريق برج «تمويل» يوم 18 نوفمبر الماضي، وفق الخبير أحمد محمد احمد رئيس قسم الحرائق بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي. وأشار الخبير أحمد إلى أن هذا الجسم سقط في مخزن نفايات أعمال صيانة خلف الطابق الأرضي للبرج، موضحاً أن الحريق طال جميع طوابق المبنى بداية من الطابق الأرضي حتى الدور رقم 34، وألحق خسائر في نحو 30 شقة، فضلاً عن إحداث أضرار في 61 سيارة. وبين أن فريق العمل في قسم الحرائق استطاع التوصل إلى المنطقة التي انطلقت منها النيران، من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة والفحص الدقيق لموقع الحريق، لافتاً إلى أن النيران اشتعلت أولاً في المخزن الذي يقع خلف الطابق الأول للبرج، ومن ثم انطلقت بسرعة كبيرة إلى الأعلى، ملتهمة الألواح التي تغطي المبنى، والتي تحتوي على مادة «الفيبر» سريعة الاشتعال. وأضاف أن الحريق بدأ من خارج البرج وليس من داخله، وتم رصده أولاً من جانب نظام الإنذار الذكي المتصل بغرفة عمليات الدفاع المدني، من خلال مجسات تقع في الطابق الأول، ما رجح قناعة خبراء الحرائق بأن النيران بدأت من الأسفل. وأشار إلى أن ألواح الألومنيوم التي تغطي المبنى سحبت النيران بسرعة كبيرة، وبدأت تتطاير محترقة إلى مسافات بعيدة، ما أدى إلى ارتباك سكان البرج، وشهود العيان من أبراج أخرى، إذ لم يستطيعوا تحديد مصدر النيران لدرجة أن بعضهم لم يدرك أن الحريق وصل إلى شرفته. وتابع أن أحد شهود العيان قال للخبراء إنه شاهد سيارات تحترق في الأسفل، واعتقد أن أجهزة الإنذار تنطلق لهذا السبب لذا لم يفكر في الهروب لكنه فوجئ بالنيران تطل من نافذته، فأدرك أن الحريق في البرج، مشيراً إلى أن الشقق التي تقع في الجهة الأمامية كانت أكثر تضرراً من الحريق من تلك التي تقع في الجهة الخلفية على الرغم من أن الحريق انطلق من الخلف. وأكد أحمد أنه لا يمكن الجزم بطبيعة الجسم الذي أدى إلى اشتعال الحريق إذ عثر الخبراء على مطافئ سجائر في كثير من الشرفات التي تطل على مخزن النفايات، كما عثر على مواقد فحم، وكذلك على أسطوانات غاز في الشرفات لذا يمكن أن يكون أي شئ مشتعل تطاير من إحدى النوافذ أو الشرفات، وسقط في مخزن النفايات. وأوضح أن قسم الحرائق بالأدلة الجنائية في شرطة دبي أوصى بعد دراسة الحريق بإعادة النظر في طريقة تركيب ألواح الألومنيوم التي تغطي الأبراج والبنايات، مشيراً إلى ضرورة تزويدها بمواد مضادة للاحتراق، كما يجب ألا تكون متصلة على النحو الذي كان في برج تمويل، لأن النيران امتدت خلالها بسرعة هائلة لتطال واجهة البرج بالكامل، مؤكداً على أهمية فصلها، ووجود مواد عازلة بين كل منها، لمنع انتشار النيران في حالة احتراقها. وأفاد بأن من الضروري كذلك تركيب كاشفات حرارية في الشرفات لرصد النيران، لافتاً إلى أن كثيراً من مالكي الأبراج يرفضون وضع كاشفات دخان حتى لا يضيقون على السكان، ولأن هذه الكاشفات ربما تطلق جرس الإنذار في حالة رصد دخان سجائر أو عملية شواء، مؤكداً أن البديل المناسب هو وضع كاشفات حرارية تطلق أجهزة الإنذار حين تصل الحرارة إلى 70 أو 80 درجة مئوية. وكشف أن من الجوانب السلبية التي يجب تفاديها عدم تخزين أشياء قابلة للاحتراق أسفل المبنى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©