الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جي تي ايه» أشهر ألعاب الفيديو الأكثر تهديداً لأطفالك

«جي تي ايه» أشهر ألعاب الفيديو الأكثر تهديداً لأطفالك
18 ديسمبر 2011 01:15
هل حاولت يوماً الجلوس إلى جانب طفلك وهو يلعب “الفيديو جيمز”، إحدى الهوايات التي يعشقها الأطفال في عصرنا الحالي، وهي الهواية ذاتها التي عشقناها نحن الآباء والأمهات في زماننا الماضي؟ وهل حاولت يوماً معرفة ما السر والدافع الكبير الذي يجعل طفلك “يتسمر” أمام شاشة التلفاز وهو يمارس هذه الهواية، التي وصلت في زمننا هذا لدرجة “الإدمان”، بحيث لم يعد من السهل على أطفالنا ألا يمارسوا هذه الهواية يومياً وحتى في أضيق الأوقات..؟ على مر السنوات الكثيرة الماضية، كانت ألعاب الفيديو، عبارة عن “ألعاب” بمعنى الكلمة، وكانت موجهة للأطفال بشكل عام، بحيث لم يكن هنالك الحاجة لوضع تصنيفات “الحدود العمرية/PEGI” وهي المسؤولة عن تحديد الأعمار المسموح لها اللعب بلعبة معينة، والتي بالتالي تحدد إذا ما كانت اللعبة مناسبة لطفلك أم لا. أما اليوم ومع تزايد أنواع الألعاب وتوفرها بكثرة وعلى المستويات كافة، أصبح لا يمكن لشركات إنتاج الألعاب طرح أي لعبة في السوق، من دون تحديد الفئة العمرية المسموح لها اللعب بهذه اللعبة، وبالتالي ومن خلال هذه التصنيفات ستحمي أطفالك من مشاهدة ما لا يجوز مشاهدته، من مواد موجودة في هذه الألعاب. لعبة “جي تي ايه” من المؤكد أنك كغيرك من الآباء أو الأمهات، قد طلب منك أحد أطفالك شراء لعبة “جي تي اي/Grand Theft Auto”، ولو كنت لا تعرف ما هي اللعبة فيمكنك وضع اسم اللعبة في خانة البحث في جوجل مثلاً، لترى النتيجة وتعرف عن أي لعبة نتحدث. شكلت هذه اللعبة علامة فارقة في تاريخ ألعاب الفيديو المنتشرة بكثرة في العالم، وأصبحت أشهر من “نار على علم”، ليس فقط لأنك أو اللاعب سيتمتع بها كلعبة، إنما لأنها ستأخذك إلى عالم جديد تماماً، يسمح لك بتطبيق عشرات الممنوعات غير المسموح لك بفعلها في واقعك، بداية من سرقة السيارات، وقطع الإشارات الحمراء، وضرب الشرطة، والتعرف إلى الأصدقاء والصديقات.. وغيرها الكثير الكثير من الأمور التي سيكون لها الأثر الكبير وبلا أدنى شك، على طفلك عكسياً، عندما ينتهي من اللعب، على صوتك تقول له: “كف عن اللعب وأكمل دراستك، أو اذهب إلى النوم غداً مدرسة”، عندها سيصدم طفلك بهذه الكلمات، فبعد ما كان “الكل في الكل” في لعبة “جي تي اي” يأمر وينهي ويفعل كل ما يريد، من دون رقيب ولا حسيب، تأتي أنت لتطلب منه أن ينام ليستيقظ للذهاب إلى المدرسة.. أو غير ذلك من الطلبات التي لا يجرؤ أحد أن يطلبها منه وهو في عالمه الخاص، عالم “جي تي ايه”. ولكن ما الذي يميز لعبة “جي تي ايه” عن بقية ألعاب الفيديو جيميز؟ لعل أهم ما يميز هذه اللعبة هو نسبة مبيعاتها التي تتجاوز ملايين الملايين من النسخ حول العالم، وبالتالي فهي ليست باللعبة العادية التي تبدأ ببداية وتنتهي بنهاية، رغم وجود العديد من المراحل المختلفة داخلها، إنما هي عبارة عن عالم متكامل تماماً، تقدر من خلاله أن تعيش ساعات وساعات من دون أن تعلم بالوقت الحقيقي ومن دون أن تنظر إلى ساعتك المعلقة على حائطك أو الموجودة على معصم يدك المشغولة بتحريك الذراع الإلكترونية الخاصة بتحريك اللعبة. دوافع سيئة هنالك العديد من القصص المخيفة التي تدور حول هذه الأنواع من الألعاب، ولعل من أبرز هذه الألعاب التي طبق لاعبوها ما بداخل اللعبة إلى الواقع، هي لعبة “جي تي أي”، حيث قام بعض أحد اللاعبين لهذه اللعبة يدعى “ديفن ثومبسون” بفعل جريمة بشعة، عندما تمكن من سرقة مسدس أحد أفراد رجال الشرطة، وقام بإطلاق النار على رجلي شرطة، وسرقة سيارتهما ثم هرب من مكان الحادث، وهو “السيناريو” نفسه بالضبط الموجود في لعبة “جي تي ايه”، ولكن مع اختلاف الواقع عن الخيال. وهنالك العديد من القضايا وبملايين الدولارات، المرفوعة وعلى مستوى العالم، ضد الشركة المنتجة لهذه اللعبة، والتي تدعي عليها بأن ممارسة اللعبة لأشهر بسيطة عدة قد تؤدي إلى خلق أشخاص “مجرمين” قادرين على السرقة والقتل وخرق القانون. العديد من الذين اشتروا هذه اللعبة، وقاموا باللعب بها لفترات طويلة، خصوصاً صغار السن، قد يجدون صعوبة في التوقف عن اللعب بها، لأنها وببساطة وكما ذكرنا سابقاً تجعلك تعيش في عالم جديد “الممنوع فيه مرغوب”، لا يعاقب من يرتكب الجرائم والسرقات .. إنما يحصل على مكافآت لا حصر لها. النسخة «الأوروبية» أفضل أنصح جميع من اشترى لعبة “GTA”، أن يتأكد من نسخة اللعبة لديه، فإذا كانت النسخة المتوافرة لديه هي النسخة “الأوروبية”، فهو وطفله بأمان أكثر ما إذا كانت النسخة المتوافرة لديك هي النسخة “الأميركية”، لأنه ورغم تمكين اللاعب من السرقة والقتل .. “ضمنياً” خلال اللعب في النسختين، إلى أن النسخة الأخيرة تسمح للاعبين بممارسة ومشاهدة العديد من الأمور والمواضيع التي تتنافى مع مجتمعاتها، والتي لا تناسب أعمار أطفالنا. وفي النهاية: احرص دائماً أن تشتري ألعاب الفيديو أنت لأطفالك، وانتبه إلى تصنيف “Pegi” خلف كل لعبة لترى إن كانت اللعبة تناسب عمر طفلك أم لا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©