عدد اليوم
عواصم (وكالات)
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، أن على العالم أن يبذل مزيداً من الجهود لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد، وأن عليه الاستعداد لـ«وباء عالمي محتمل». وقال جيبريسوس: «إن المنظمة لا تعتبر أن الفيروس الذي أسفر انتشاره عن وفاة أكثر من 2600 شخص وصل إلى مرحلة وباء عالمي، لكنه أشار إلى أن على دول العالم «القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل».
وأوضح الخبير في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، أنه من المبكر إعلان تحول فيروس «كورونا» إلى وباء عالمي، مؤكداً استمرار المنظمة في مساعيها لتجنب وقوع ذلك.
وترى المنظمة أنه لإعطاء صفة «وباء عالمي» لمرض ما، فإنه يجب أن تتوافر في هذا المرض أولا صفة الانتقال بسهولة بين البشر عبر العالم.
ومن جانبه، اعتبر رئيس وفد منظمة الصحة العالمية الزائر للصين، أن «الإجراءات بالغة الصعوبة» التي اتخذتها الصين لمكافحة فيروس كورونا الذي ظهر أواخر العام الماضي، حالت على الأرجح دون إصابة مئات الآلاف بالمرض في البلاد.
وقال بروس إيلوارد، في إفادة صحفية مشتركة مع مسؤولين من «لجنة الصحة الوطنية» الصينية: «إن مصادر متعددة للبيانات دعمت الاتجاه العام، الذي يشير إلى تراجع في عدد حالات العدوى التي ترصدها اللجنة، رغم بعض المشكلات الإحصائية في الأسابيع القليلة الماضية».
وزار فريق منظمة الصحة العالمية، خلال الأيام الماضية، عدة مناطق في الصين منها ووهان عاصمة إقليم هوبي مركز تفشي المرض.
وقال ليانغ وانيان، وهو مسؤول في لجنة الصحة الوطنية للصحفيين: «إن أكثر من ثلاثة آلاف من الطواقم الطبية في الصين أصيبوا بالفيروس بما يسلط الضوء على التهديد الذي يشكله المرض».
وأوضح أن أغلب حالات العدوى تلك كانت في هوبي، وكانت على الأرجح بسبب نقص الملابس الواقية والإرهاق من العمل.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول في لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس: «إن أكثر من ثلاثة آلاف من العاملين في قطاع الصحة في الصين أصيبوا بفيروس كورونا الجديد»، الذي ظهر في البلاد في أواخر العام الماضي.
وقال المسؤول ليانغ وان نيان، أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع أيلوارد: «إن أغلب حالات الإصابة ظهرت في إقليم هوبي مركز انتشار المرض»، مضيفاً: «إن الإصابات وقعت على الأرجح بسبب الافتقار للمعدات الوقائية وبسبب الإرهاق».
إلى ذلك، أرجأت الصين، أمس وإلى أجل غير مسمى، الاجتماع السنوي لبرلمانها بسبب كورونا، في تغيير نادر.
وكان من المقرر افتتاح أعمال الجمعية الوطنية الشعبية في الخامس من مارس كما في كل عام، في واحد من اللقاءات التي تبرز وحدة البلاد بالأعلام الحمراء.
غير أنّ ظهور فيروس كورونا الجديد، الذي أصاب نحو 77 ألف شخص، أدى إلى تغيير الجدول الزمني.
منع تجارة الحيوانات البرية وأكلها بالصين
قررت الصين، أمس، وبشكل فوري فرض «حظر شامل» على تجارة الحيوانات البرية وأكلها، التي يُشتبه بأن تكون السبب في تفشي فيروس كورونا الجديد.
واجتمعت اللجنة الدائمة في البرلمان الصيني، أمس، وصادقت على اقتراح بفرض «حظر شامل» على تجارة الحيوانات البرية و«إلغاء العادة السيئة بالاستهلاك المفرط للحيوانات البرية، وحماية صحة الشعب وحياته بشكل فعال»، حسبما نقل التلفزيون الحكومي.
بكين: الفيروس ليس من صنع البشر
نفى السفير الصيني لدى موسكو، تشانغ هان هوي، أن يكون فيروس «كورونا» الجديد من صنع البشر، معرباً عن ثقة بلاده في أن الوباء سيتم التغلب عليه في غضون أسابيع معدودة.
وقال تشانغ، أمس، خلال مؤتمر صحفي في موسكو: «أقول لكم بكل تأكيد إن هذا الأمر ليس من صنع الإنسان».
وكان معهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، دحض في وقت سابق نظريات المؤامرة والإشاعات التي تتهمه بتصنيع السلالة الجديدة القاتلة لفيروس «كوفيد-19» وتسريبها.
