الإمارات تستحوذ على 5% من قوارب ويخوت العالم ودبي تستقبل 50 ألفاً خلال 5 سنوات

افتتح أمس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الدورة السادسة عشرة من معرض دبي العالمي للقوارب، في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، بمشاركة 800 شركة من 48 دولة· وقام سموه بجولة داخل المعرض، تفقد خلالها أجنحة الشركات، رافقه هلال سعيد المري مدير عام مركز دبي التجاري العالمي والمنظم للمعرض وسعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية· وقال هلال سعيد المري: يعكس معرض القوارب في دورته الجديدة النمو في قطاع القوارب في الإمارات والمنطقة، حيث تضم الإمارات نحو 5 في المئة من عدد القوارب واليخوت حول العالم، وتشير الأرقام إلى أن دبي ستستقبل ما يقارب 50 ألف قارب خلال الأعوام الخمسة المقبلة· وأضاف: تلعب مشروعات مثل جزر النخلة وواجهة دبي البحرية وجزر العالم ومدينة دبي الملاحية، دوراً في ارتفاع معدلات الإقبال على اقتناء القوارب بنسبة 20 في المئة خلال عام من الآن· وأشار الى أن الإمارات تضم مساحات أوسع مخصصة لعمليات رسو القوارب ومرافق ملاحية متطورة تقدم خدمات عالية الجودة، وهو ما يسهم في نمو القطاع البحري بنسبة 10 بالمئة، لافتاً الى أن المعرض يعد الأكبر على الإطلاق فيما يتعلق بصناعة القوارب والترفيه البحري في منطقة الشرق الأوسط، ويعكس ذلك الحضور والمشاركة منذ اليوم الأول· وأضاف المري: يشهد معرض العام الجاري إقبالاً غير مسبوق من قبل الزوار والشركات العارضة، وهو ما يساهم في ترسيخ مكانته هذا العام ليصبح ضمن أفضل المعارض البحرية في العالم· 20% نمواً وذكر أن المعرض - الذي يستمر حتى 15 مارس الجاري في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية - سجل نمواً نسبته 20 بالمائة عن العام الماضي، ويضم أربعة أقسام رئيسية، جميعها شهدت نمواً كبيراً، حيث توجد منطقة لعرض المركبات البحرية، ومنطقة للتجهيزات والخدمات الفاخرة، والمنطقة الخارجية، ومنطقة المعدات والإمدادات والخدمات البحرية· وقال سعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية: ستقوم العديد من الشركات بإطلاق أحدث مجموعة من منتجاتها في مجال القوارب، ومن بينها الحارب مارين وإيه أس مارين وجلف كرافت تصاميم جديدة من القوارب واليخوت· وستكشف شركات أخرى عن منتجات جديدة مثل شركة آزيموت وسيجاريت ودورال، وفايرلاين، وفيريتي، وفورمولا، وماكسوم، وصن سيكر، وريفا، وفايكينج· وأضاف: هناك العديد من العوامل التي تدعم النمو في القطاع البحري، منها اتساع المشروعات العقارية التي تقام على السواحل وعلى الواجهات البحرية في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها المرسى الثاني في دبي مارينا، والـــذي ســـيفـتتح في منتصف العام الحالي، ومشروعات جـــزر النخلة، وجزر العالم، وواجهــــة دبي البحرية، ومدينة دبي الملاحيـــة· إبرام صفقات وشهد اليوم الأول من المعرض توقيع صفقات ضخمة ومبيعات كبيرة للقوارب واليخوت، ما عزز من مكانة المعرض كمنصة مثالية لتطوير الأعمال وعقد العلاقات التجارية في قطاع الترفيه البحري· ووقعت شركة المسعود أم تي يو صفقة لبيع محركات ''ام تي يو'' بنظام الستة عشر صماماً، بقيمة 1,6 مليون يورو ''9 ملايين درهم'' وستقوم شركة المسعود بتزويد محركات رياضية لاثنين من يخوت جلف كرافت الضخمة من نوع ماجيستي بطول 121 قدماً· ويشهد العرض الخارجي 400 قارب ويخت بزيادة 11 بالمئة عن العام ،2007 بما في ذلك عشرة يخوت عملاقة يصل سعرها إلى ملايين الدولارات، والتي ستكون المعلم الأهم خلال الحدث· كما نمت منطقة التجهيزات والخدمات الفاخرة بنسبة 38 بالمائة، وبذلك تكون مساحة العرض قد وصلت إلى 24 ألف متر مربع· ويقام على هامش الحدث معرض الشرق الأوسط للغوص ''ديمكس ،''2008 ويضم أسماء عالمية في صناعة معدات ولوازم وخدمات الغوص، وتضاعفت أعداد المشاركين هذا العام، وأصبح المكان الأمثل للالتقاء بعشاق الغوص في الشرق الأوسط، كما سيشهد معرض دبي العالمي للقوارب إطلاق قسم جديد، وهو قسم القوارب الصلبة القابلة للنفخ، والذي يعد من أسرع الأسواق نمواً في قطاع الترفيه البحري· المرحلة الثالثة دبي الملاحية تشارك ''مدينة دبي الملاحية'' كراعٍ بلاتيني في ''معرض دبي الدولي للقوارب ،''2008 في الوقت الذي تجري فيه أعمال المرحلة الثالثة من الأعمال الإنشائية للمدينة، والتي تساهم في تعزيز قطاع امتلاك اليخوت بنسبة 15 في المئة· وقال عامر علي المدير التنفيذي في ''مدينة دبي الملاحية'': يتسم معرض هذا العام بأهمية خاصة نتيجة استقطابه لعدد متزايد من المهتمين بهذا الحدث والمعجبين بالانتشار الواسع لمشاريع تطوير الواجهات البحرية في دبي فضلاً عن توفر المزيد من المرافق التي تقدم خدمات ملاحية· وأضاف: يشهد القطاع الملاحي تحقيق نسبة نمو تفوق 10% على الرغم من أن معظم البنية التحتية الخاصة بهذا القطاع ما زالت قيد التطوير، ويعد هذا الأمر مؤشراً قوياً على الثقة المتزايدة بالسوق المحلية والإمكانيات المتنوعة التي تتمتع بها دبـــي في هذا المجال، متوقعاً تزايــد الإقبال على امتلاك القوارب على المدى المنــظور في ضــــوء ازديـــاد عــــدد المــــراســي وتطوير مـــرافق ملاحية أفضـــل وارتفـــاع عدد موفري الخدمات الخاصة بالقوارب الترفيهية واليخوت·