الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ألحان شجية وأصوات شعرية في "المنكوس"

ألحان شجية وأصوات شعرية في "المنكوس"
22 فبراير 2019 02:29

أشرف جمعة (أبوظبي)

ألحان شجية وأصوات شعرية معبرة وأداء فني يتسم بالعذوبة ضمن المنافسات التي تجري بين المتسابقين للحصول على لقب «المنكوس» وكانت وقائع الحلقة الثالثة من برنامج «كواليس المنكوس» المصاحب لبرنامج المنكوس قد حدثت بأجواء ممتعة إذ يعد البرنامج الفني الأول من نوعه، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، والذي تنظّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

تحضيرات
وبدأت الحلقة الثالثة بتقديم مقدّم «كواليس المنكوس»، عيسى الكعبي، مستهلاً بسؤال عميق في لحن المنكوس، كان محور الجلسة الحوارية التي تنعقد في مجلس المتسابقين في كواليس المنكوس في كل حلقة منها، وتمحور حول الشروط التي يجب أن تتوافر في مؤدي المنكوس، و«هل أي فنان يمتلك كل مقومات الصوت والنفَس يستطيع أن يؤدي المنكوس؟»، بحكم أن لحن المنكوس يعتمد على الصوت والنفس الطويل، تلاه دعوة المشاهدين إلى متابعة تقرير عن مجريات الحلقة الثالثة المباشرة من برنامج المنكوس والتحضيرات والبروفات التي جرت خلف كواليس الحلقة الممتعة والمتميزة كونها خاتمة الحلقات المباشرة من المرحلة الأولى في البرنامج، والتي شارك فيها فرسان المنكوس بخيت جابر المري، صالح الزهيري، علي محمد آل شقير والوليد عبد الله آل عامر من السعودية، وسالم بن كدح الراشدي وحمدان محمد المنصوري من الإمارات، وكان أبرز ما فيها الغناء المشترك بصوت متسابقي المنكوس العذب لأبيات الشلة من الموروث الشعبي العريق.
وفي قاعة كواليس المنكوس التقى فرسان الحلقة الثانية المباشرة من برنامج المنكوس في أجواء الألفة والمودة والأخوة وتنافسوا في الألعاب التي يتيحها لهم القائمون على البرنامج في مجلس كواليس المنكوس، وهذه المرة كانوا على موعد مع ابتكار جديد وتجربة جديدة في أداء المنكوس على وقع المنافسة في لعبة طاولة البيبي فوت، حيث قام المتسابق صالح الزهيري بالبدء في إنشاد الشلة ليتبعه الزملاء مرددين بعض الأبيات

بيئة محلية
وفي مجلس الكواليس، وفي ظل أبيات من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيّب الله ثراه، وفي أجواء استلهام المعاني الإنسانية اجتمع الشعراء مندهشين بمفاجأة حمدان محمد المنصوري لهم برغبته في تركهم لولا أنهم تداركوا هذه المفاجأة بأسلوب الفكاهة وحس الدعابة التي ميزت الأجواء الأخوية في كواليس المنكوس، ليبدؤوا بعدها حوارهم الجاد حول مقومات أداء لحن المنكوس وشرط الانتماء إلى البيئة المحلية لإتقان هذا اللحن من الموروث العريق، مؤكدين أن ليس من السهل على أي فنان يؤدي الشعر إنشاداً وغناءً أن يؤدي المنكوس حتى لو امتلك قوة الصوت وخامته مع طول النفَس، فشرط انتماء المؤدي إلى البيئة البدوية المحلية في الإمارات والجزيرة العربية هو شرط لازم لإتقان المنكوس إلى جانب النطق واللهجة، بخلاف أنماط شعرية ولحنية أخرى شائعة في لبنان والشام وغيرها.
كما أشار المتسابقون إلى أهمية الكسرات في المنكوس، فحتى لو كان المؤدي من البيئة الإماراتية والسعودية أو الخليجية بشكل عام فإنه قد لا يتقن المنكوس إلا إذا كان ابن بيئة تنشد المنكوس وتحتضن ألحانه ومعانيه ومفرداته وإيقاعاته، متفقين على أن المنكوس يحتاج ممارسة وتدريباً طويلاً .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©