سفراء «التعاون» والدول الكبرى يزورون تعز

زار سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، مدينة تعز اليمنية (وسط)، أبرز معاقل الاحتجاجات الشبابية المناهضة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح.وقالت مصادر في حركة الاحتجاج الشبابي بالمدينة لـ(الاتحاد) إن السفراء الخليجيين والأجانب التقوا ممثلين عن الجانب الحكومي في القصر الجمهوري بتعز، لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يلتقوا ممثلين عن الحركة الاحتجاجية الشبابية وعدد من أسر “الشهداء والجرحى” من الشباب، في فندق، وسط المدينة، لمدة ساعتين ونصف. وأوضحت المصادر أن وفد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، صاحب اتفاق نقل السلطة، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الضامن على هذا الاتفاق، “عادوا بعد ذلك إلى صنعاء”، مشيرة إلى أن هناك “امتعاضاً” بين أوساط المحتجين الشباب لعدم قيام السفراء بزيارة ساحة “الحرية”، التي يعتصم فيها آلاف الشباب، منذ 11 فبراير، للمطالبة بإنهاء حكم صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما. واتهم أحمد الوافي، وهو قيادي بارز في حركة الاحتجاج بتعز، السلطات الأمنية بمنع عدد من ممثلين الحركة الاحتجاجية من الوصول إلى فندق “السعيد”، الذي احتضن لقاء السفراء بالشباب.وقالت صحف معارضة إن قادة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، في تعز، “ألغت” لقاءها السفراء الخليجيين والأجانب “بسبب اعتداء قوات صالح على أهالي الشهداء والجرحى، ومنعهم من مقابلة السفراء”. وكانت اللجنة العسكرية”، المنبثقة عن اتفاقية المبادرة الخليجية، لحل الأزمة اليمنية، دعت سفراء مجلس التعاون والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، لدى صنعاء، الأحد الماضي، إلى زيارة مدينة تعز، “للاطلاع على الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار في أحياء المدينة”، التي شهدت الأسبوع الماضي، أعنف موجة أعمال عنف، منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف يناير.واعتبرت “لجنة الشؤون العسكرية”، أن هذه الزيارة ستعطي المواطنين “الثقة” بالجهود الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الأزمة، وستكون “مؤشراً مهماً معبراً عن اهتمام ومتابعة الأشقاء والأصدقاء لما يجري” في اليمن.