عدد اليوم
ارتسمت شكوك حول بقاء وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان على رأس البنتاغون بعد نشر فحوى مداولات جرت بينه وبين أعضاء نافذين في الكونجرس بينهم السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي اعتبر الوزير المفتقر للخبرة العسكرية "خصماً وليس صديقاً".
وشاناهان المسؤول السابق في مجموعة بوينغ والآتي إلى وزارة الدفاع من دون أن تكون لديه أي خبرة عسكرية، قام الأسبوع الماضي بأول جولة خارجية له في أوروبا حيث شارك في ميونيخ في مؤتمر الأمن الدولي، وقد التقى على هامش هذا المؤتمر وفداً من الكونجرس الأميركي.
وبحسب تقارير نشره مصدر أميركي فقد كان النقاش بين شاناهان والبرلمانيين محتدماً حول مسألة الانسحاب من سوريا.
ووفقاً لهذه التقارير فقد أخذ البرلمانيون على الوزير، الذي ينتظر تثبيته في هذا المنصب، موافقته على قرار الرئيس دونالد ترامب سحب كامل الجنود الأميركيين من سوريا في أسرع وقت ممكن، من دون أن يبدي اعتراضه عليه أو حتى أن يناقشه فيه.
من جهته قال مسؤول أميركي طالباً عدم نشر اسمه إنّ غراهام كان غاضباً على قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا أكثر مما كان غاضباً من شاناهان.
ويعارض غراهام سحب كل الجنود الأميركيين من سوريا، وعددهم 2000 جندي، ويفضّل أن يبقى بضع مئات منهم في هذا البلد.
وردّاً على سؤال بشأن هذه المعلومات اكتفى المتحدّث باسم البنتاجون الليفتنانت كولونيل جو بوتشينو بالقول لفرانس برس إنّ الاجتماع بين شاناهان ووفد الكونجرس كان مغلقاً والبنتاجون لا يعلّق عادة على ما يدور في هكذا اجتماعات.
وأضاف المتحدّث "نعتبر هذا نقاشاً إيجابياً ومثمراً تناول مروحة واسعة من المسائل العالمية".
من ناحيتها نقلت "واشنطن بوست" عن عضو ديموقراطي في وفد الكونجرس قوله "لو كانت هذه مقابلة للحصول على وظيفة فإن (شاناهان) فشل".
