عدد اليوم
تحرير الأمير (دبي)
كان صانع الأمل الفلسطيني الأميركي ستيف سوسبي، أحد المتوجين الخمسة في مبادرة «صناع الأمل» بدبي، سبباً في تغيير حياة 2000 طفل من أصحاب الهمم نحو الأفضل بتوفير أطراف صناعية لهم وإيفاد من يعانون حالات صعبة للعلاج بمستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية. يقول صانع بسمة الأطفال: «رهنت حياتي لإسعاد الأطفال المصابين.. نقطة التحول كانت قبل 30 عاماً وتحديداً في العام 1989، عندما ودع مهنته بالصحافة إبان تغطيته لإحدى الصحف الأميركية أخبار الانتفاضة الأولى، وتحديداً بعيد رؤيته مأساة الطفل منصور أبو ستيته، ابن العشر سنوات الذي فقد قدميه وذراعه وإحدى عينيه». يقول ستيف: «بمجرد مشاهدتي الطفل المصاب منصور، نحيت القلم والكاميرا جانباً، ليصبح هذا الطفل الجميل الشعلة التي أضاءت طريقي، فهو الطفل الأول الذي ساعدته حيث كانت إصابته بالغة، ما استدعى تسفيره إلى الولايات المتحدة، وقمنا بإجراء جراحة تجميلية لترميم 90% من إصاباته».
ويتابع: «من هنا طرأ تغيير كامل على حياتي، حيث كرست جهدي لمساعدة منصور ومن على شاكلته، فأسست عام 1991 (جمعية إغاثة أطفال فلسطين) التي نجحت في تغيير حياة المئات من الأطفال الفلسطينيين من المرضى والمصابين، ووفرت العلاج والرعاية الصحية لهم، كما سهلت نقل بعضهم من الحالات المستعصية إلى أميركا لتلقي العلاج، فضلاً عن تأسيس شبكة علاقات مستدامة مع آلاف المتطوعين في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومختلف أنحاء العالم لاستقبال الأطفال من المصابين والمرضى».
ويوجه ستيف الذي يتكلم العربية المحكية بلهجة فلسطينية، عبر «الاتحاد» رسالة أمل لكل الفلسطينيين قائلاً: «قد لا يكون في سلام الآن.. ولكن يوجد أمل»، منوهاً أنه على ثقة بأن الجميع سيعيش بسلام قريباً، معرباً عن اعتزازه بالهوية الفلسطينية قائلاً: «اخترت العيش في فلسطين مواطناً فلسطينياً».
وفاء
سرد ستيف كيف التقى زوجته الأولى هدى المصري، بقوله إنه تعرف عليها من خلال عملها ناشطة، وقد ساعدته كثيراً في تحقيقاته الصحفية قبل أن يتوفاها الله بسبب مرض السرطان، لافتاً إلى أنه تخليداً لذكراها قام بتأسيس مستشفى يحمل اسمها «الهدى» الذي يقدم العلاج للمصابين بالسرطان، وأقام للمستشفى فروعاً في بيت جالا وغزة وبيت لحم توفر كل عام العلاج مجاناً لأكثر من 1200 من الأطفال.
