الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس والجزيرة.. "الأرض العنيدة"

بني ياس والجزيرة.. "الأرض العنيدة"
21 فبراير 2019 00:00

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

رغم النتائج الجيدة التي سطرها بني ياس هذا الموسم وأرقامه اللافتة، ويتقدمها عدم خسارة أي من المواجهات الثماني التي استضافها على ملعبه في دوري الخليج العربي حتى الآن، إلا أن ملعبه الذي يستضيف عليه الجزيرة مساء اليوم مثقل بتاريخ طويل من النتائج السلبية التي تمخضت عنها مواجهاته أمام «فخر أبوظبي» في المواسم الماضية.
المرة الأخيرة التي ابتسمت فيها النتيجة لبني ياس على ملعبه أمام ضيفه الجزيرة جاءت قبل سبعة مواسم، وفي المرحلة الثانية من دوري موسم 2011-2012 عندما تفوق عليه بنتيجة 2-1 وأحرز حينها هدفي «السماوي» السنغالي أندريه سنجاهور أحد أفضل الأجانب الذين مروا على تاريخ النادي، ليعقب ذلك خوض الفريقين خمس مواجهات ببطولة الدوري على استاد بني ياس، خسر صاحب الأرض أربعاً منها، وتعادل في واحدة.
اليوم يضع الفريقان نصب أعينهما البحث عن نقاط ثلاث ثمينة لا يمكن تعويضها بسهولة خاصة بالنسبة للجزيرة الذي يتطلع برصيد 31 نقطة إلى تضييق الخناق على العين الذي يبتعد عنه في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، أما بني ياس القابع في المركز الخامس برصيد 24 نقطة، ورغم إعلان النادي ومديره الفني مراراً وتكراراً أنه يسعى إلى الثبات بمصاف دوري الأضواء، إلا أن الطموحات تبدو أكبر من ذلك بكثير، في ظل ما يتردد عن رغبة النادي في الفوز بأحد مقاعد التمثيل الآسيوي في الموسم المقبل، وقبل كل ذلك المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج العربي التي بلغ الفريق دورها نصف النهائي.
وتحمل مواجهة اليوم صراعاً خفياً بين مهاجمين يقدمان مستويات فنية لافتة هذا الموسم. تجمع علي مبخوت الذي يتصدر لائحة الهدافين، برصيد 15 هدفاً، والإسباني بيدو كوندي الذي يحتل المركز الرابع بين الهدافين برصيد 12 هدفاً، إذ سيسعى كلاهما إلى تدشين أول أهدافهما في المرحلة الثانية من بطولة الدوري التي لم تشهد لغاية الآن زيارة أي منهما للشباك، علماً بأن مباراة المرحلة الأولى التي جمعت الفريقين على استاد محمد بن زايد كانت قد آلت إلى التعادل بنتيجة 2-2 حيث كان نصيب كل من مبخوت وبيدرو هدفاً واحداً لكل منهما.

حسين يسلم: حبوش «كلمة السر» في «السماوي»
وصف حسين يسلم، نجم بني ياس في عقد التسعينيات من القرن الماضي، المباراة، بالاختبار الحقيقي للنزعات التكتيكية التي بحوزة كل فريق، لافتاً إلى أن مفتاح اللعب في بني ياس يتمثل في لاعب واحد هو حبوش صالح، والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية التي اعتمد عليها المدير الفني كرونسلاف جوريتش في كافة المباريات السابقة. فيما يقابله في صفوف الجزيرة النجم خلفان مبارك.
وقال يسلم، اللاعب الذي سيكون في أفضل حالاته من بين حبوش ومبارك سينجح في مساعدة فريقه على عبور هذه الموقعة المهمة، والعكس صحيح، ذلك لأن المعركة الفنية ستكون على أشدها في وسط الميدان، علماً بأن كرونسلاف جوريتش سيكون أمام اختبار حقيقي يتمثل إيجاد الوسيلة المناسبة لتعويض غياب المدافع البرازيلي روبسون المصاب، والذي كان يعتمد عليه عليه طوال الفترة الماضية.
وأضاف يسلم، بلا شك سيخوض بني ياس المباراة، وهو يشعر بالارتياح للنتائج التي حققها في الآونة الأخيرة، مع التأكيد على أن الخسارة لن تضيره، أو تؤثر على حضوره التنافسي كون هدفه المعلن هو الثبات بمصاف دوري الأضواء على عكس الجزيرة، الذي يقبع في المركز الثالث وينشد المنافسة على لقب الدوري.
وأنهى يسلم رؤيته، بالإشارة إلى أن ما يميز بني ياس هو نزعاته الهجومية الدائمة، مهما كانت النتيجة، على عكس ما كان يظهر عليه في الماضي من خلال انتهاج أسلوب الدفاع الصارم في انتظار أن تلوح الهجمة المرتدة، مؤكداً أن هذا الأسلوب هو ما قلب الموازين التنافسية في حضور بني ياس ببطولة الدوري الموسم الحالي.

خلف سالم: ثلاثي المقدمة مفتاح فوز «فخر أبوظبي»
أكد خلف سالم لاعب الجزيرة السابق، أن الفوز العريض على الفجيرة سوف يعطي «فخر أبوظبي» دفعة معنوية كبيرة، كما أكد أن عودة الثنائي علي مبخوت للهجوم، وسياني للوسط سوف يدعم قوة الفريق بدرجة كبيرة.
ووضع سالم «روشتة» فوز «فخر أبوظبي» باللقاء، وحددها في عدة نقاط أهمها، السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب بفضل خبرة وقوة سياني، إضافة إلى عدم الاندفاع للهجوم على حساب الدفاع، واستغلال الفرص أمام مرمى بني ياس.
وقال: بكل تأكيد هناك مفاتيح لعب يجب استغلالها بقوة، أبرزها مهارة ثلاثي الوسط الهجومي خلفان مبارك، وليوناردو وناصر بارازيت وقدرتهم على توصيل الكرة في قلب الهجوم لعلي مبخوت واستغلال سرعته في ضرب الدفاع المنظم لبني ياس.

قراءة رقمية.. ثبات المستوى يتحدى استعادة الخطورة
حقق بني ياس أفضل سلسلة انتصارات متتالية له في دورينا خلال هذا الموسم، بفوزه في 4 مباريات، أحرز خلالها 15 هدفاً، بمعدل 3.75/‏ مباراة، ولم تهتز شباكه سوى مرتين فقط، بينما خرج بشباك نظيفة في مباراتين، وفي مواجهة الوصل السابقة، كان «السماوي» هو الطرف الأكثر صناعة للفرص التهديفية، بـ 7 كرات، كما أن دقة محاولاته الهجومية بلغت نسبة 50%، بعدما سدد 5 كرات بين القائمين والعارضة، من إجمالي 10، في حين أن دفاعه حال دون تهديد مرماه، إذ لم يسدد منافسه سوى كرة واحدة دقيقة، مقابل 10 محاولات بعيداً عن المرمى!
واستعاد الجزيرة قوته الهجومية أمام الذئاب، برغم غياب الهداف الأول، علي مبخوت، حيث صنع الفريق 10 فرص للتهديف، وامتلك الكرة بنسبة كبيرة جداً، بلغت 71%، تكشف سيطرته الكاملة على مجريات تلك المباراة، ومرر لاعبوه 663 كرة، بلغت دقتها 91.5%، وهي نسبة كبيرة جداً، كما سدد الفريق 18 كرة على مرمى منافسه، منها 9 بين القائمين والعارضة، بدقة 50%، ونجح «فخر أبوظبي» في اختراق دفاعات منافسه 11 مرة بتوغلات عميقة، بنسبة 61% من إجمالي المحاولات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©