الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"العميد" يواصل "مسلسل" الإخفاقات بـ"الحلقة الثالثة"!

"العميد" يواصل "مسلسل" الإخفاقات بـ"الحلقة الثالثة"!
21 فبراير 2019 00:07

معتصم عبدالله (دبي)

وضعت الخسارة أمام باختاكور الأوزبكي 1-2 أمس الأول على استاد آل مكتوم بدبي، حداً لطموحات النصر في إنقاذ موسمه الحالي بالاستمرار في المنافسة القارية بدوري أبطال آسيا بعد الخروج المبكر من الدور التمهيدي للمرة الأولى في تاريخ مشاركات «الأزرق» في المنافسة القارية في ظهوره الرابع للمنافسة بشكلها الجديد بعد نسخ 2012 و2013 و2016.
وسجل الصربي دراجان سيران (31 من ضربة جزاء) ومارات بيكماييف (50) هدفي باختاكور، في حين أحرز ألفارو نيجريدو (59 من ضربة جزاء) هدف النصر، ليتأهل باختاكور للعب في دور المجموعات ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً بيروزي الإيراني والسد والأهلي السعودي، في الوقت الذي ودع فيه «العميد» المنافسة مبكراً.
ومثل «الإخفاق الآسيوي» في مباراة أمس الأول أمام باختاكور أحدث حلقات مسلسل الفشل الذي يلازم «الأزرق» في مشوار الموسم الحالي 2018- 2019، باحتلاله المركز العاشر في ترتيب دوري الخليج العربي بنهاية الجولة 15، ووداعه منافسة كأس رئيس الدولة من عتبة الدور ربع النهائي بالخسارة أمام شباب الأهلي، قبل أن يضيف إليها الخروج من الدور التمهيدي لأبطال آسيا بالخسارة الثانية على ملعبه «الجديد» 1-2 أمس الأول.
وبات «النصر»، الذي تتعلق طموحاته في الموسم الحالي بمحاولة التتويج بلقب كأس الخليج العربي، حيث يخوض مواجهة صعبة في نصف النهائي أمام ضيفه شباب الأهلي يوم 8 مارس المقبل على استاد آل مكتوم، مهدداً بالغياب عن المشاركة القارية النسخة المقبلة لأبطال آسيا 2020 في ظل مركزه الحالي في الدوري وابتعاده عن المنافسة لدخول مربع الصدارة، علاوة على وداعه منافسة كأس رئيس الدولة المؤهلة بدورها لأبطال آسيا عبر بوابة الفوز باللقب.
وعصفت النتائج السلبية لـ«لعميد» في مطلع الموسم الحالي على مستوى الدوري باستقراره الإداري بعد استقالة مجلس إدارة شركة كرة القدم السابق برئاسة حميد الطاير، ليخلفها المجلس الحالي برئاسة عبدالرحمن أبو الشوارب، في الوقت الذي عانى فيه ملف الجهاز الفني من عدم الاستقرار بإقالة الصربي إيفان يوفانوفيتش مقابل إسناد المهمة مؤقتاً للبرازيلي كايو زاناردي والتعاقد لاحقاً مع الإسباني بينات سان خوسيه الذي يقود «الأزرق» حالياً منذ بداية الدور الثاني. وفشل «العميد» تحت قيادة مدربه الحالي في تحقيق الفوز خلال 4 مباريات على التوالي بعد التعادل 2-2 أمام عجمان والخسارة أمام الشارقة 0-1 في الجولتين 14 و15 لدوري الخليج العربي، والخسارة بركلات الترجيح 2-4 أمام شباب الأهلي في الدور ربع النهائي لكأس رئيس الدولة، قبل الوداع أمام باختاكور الأوزبكي بالخسارة 1-2 في الدور التمهيدي لأبطال آسيا أمس الأول.
ولم تشفع التغييرات على مستوى اللاعبين الأجانب بضم الثنائي المهاجم التشيلي روني فرنانديز والبرازيلي جونيور دوترا بديلين للفرنسي يوهان كاباي، والبرازيلي صموئيل روزا خلال «الميركاتو» الشتوي في تحسن نتائج الفريق، لتأتي مشاركة محمود خميس الموقوف بقرار من اتحاد الكرة بداعي مخالفات انضباطية مع «الأبيض»، والتي سبقها قرار إداري من شركة النصر لكرة القدم بإيقاف اللاعب أيضاً قبل العدول عن القرار «مؤقتاً» والدفع به في مباراة أمس الأول وبالاً على الفريق الذي لم ينجح في اختبار التأهل لدوري المجموعات.
وترجم الإسباني بينات سان خوسيه مدرب النصر حالة الإحباط التي يعيشها «الأزرق»، والحزن الذي يخيم على النادي واللاعبين وجمهور الفريق في أعقاب خسارة مباراة أمس الأول، وقال تعليقاً على أداء فريقه المتواضع: «بدأنا المباراة بشكل غير جيد عكس المنافس الذي ظهر بشكل مثالي في ظل اكتمال صفوفه، ونجحنا في خلق أكثر من فرصة رغم الشكل السلبي للفريق لم تترجم على النحو المطلوب».
وذكر أن لاعبي فريقه «اهتزوا نفسياً» بعد ركلة الجزاء المهدرة بواسطة القائد ألفارو نيجريدو في الربع ساعة الأولى للمباراة، وقال: «ركلة الجزاء المهدرة لفريقي أحبطت اللاعبين قليلاً وأثرت بشكل سلبي على الأداء»، وأضاف «في الحصة الثانية تسيدنا المباراة بشكل كبير ولكننا لم نوفق أيضاً في التسجيل في أكثر من فرصة قبل تقليص الفارق من ركلة جزاء»، لافتاً إلى أن التغييرات على التشكيلة في الحصة الثانية هدفت لتعديل شكل الأداء السلبي في الشوط الأول، مؤكداً في الوقت ذاته فخره بأداء اللاعبين خاصة في الشوط الثاني.
وجدد بينات التأكيد على مشاعره الحزينة بعد وداع فريقه لمنافستي كأس رئيس الدولة وأبطال آسيا على التوالي، وأضاف: «قطعاً نشعر بالحزن على وداع منافستين واجهنا فيهما سوء الحظ، ويبقى أمامنا المنافسة على لقب كأس الخليج العربي كأمل أخير حيث سيكون الوصول إلى النهائي حالياً بمثابة تعويض، ونركز في الوقت ذاته على تحسين موقعنا في ترتيب الدوري».

سهيل: الخبرة رجحت كفة باختاكور.. وراضون عن الفريق !
رأى ثابت سهيل، عضو مجلس إدارة شركة الكرة، ومشرف الفريق الأول لنادي النصر أن الخبرة رجحت كفة باختاكور الأوزبكي في مشاركته القارية الـ16 لدوري أبطال آسيا على حساب النصر، وذكر أن تفوق المنافس بدا طبيعياً، مضيفاً أن ركلة الجزاء المهدرة لنيجريدو في بداية المباراة كانت كفيلة بتحويل واقع النتيجة، وقال: «عانى النصر في الفترة الماضية ضغط المباريات، فهو يلعب كل ثلاثة أيام مباراة في منافسات قوية، ما أدى لحدوث إصابات أدت لغياب عدد من العناصر المهمة، وهو ما أثر على خيارات المدرب بفقدانه للاعبين مميزين، آخرهم حبيب الفردان، الذي لم يستطع المشاركة في لقاء باختاكور بسبب الإصابة، ما جعل المدرب يعمد لتعويض غيابه المؤثر بإشراك اللاعب محمود خميس في غير مركزه المعتاد، وجميعها ظروف أدت لخروج الفريق خاسراً للقاء، ولكن المحصلة العامة بالنسبة لنا مرضية تماماً».
وعبر سهيل عن رضاهم عن مستوى «العميد» رغم النتائج السلبية، وأضاف: «راضون تماماً عن مستوى اللاعبين الذين باتوا يقدمون مستويات فنية جيدة، رغم أن النتائج لم تكن في صالحهم، وكثيراً ما تسببت تقنية حكم الفيديو في تغيير النتائج لمصلحة المنافسين، فضلاً عن أن الفريق شهد تغييرات على صعيد اللاعبين الأجانب والجهاز الفني، وما يزال يحتاج لعامل الوقت للظهور الأفضل، ونتفق مع رؤية المدرب كون الفريق حالياً في مرحلة التطوير»، مشيراً إلى أن الثنائي التشيلي روني فرنانديز والبرازيلي جونيور دوترا يحتاجان إلى المزيد من الوقت، وقال: «بعد مرور أربع مباريات يمكنني القول بأن تصنيفهما جيد في وجهة نظري، ولم يقدما كل ما عندهما، وننتظر منهما الكثير في المواجهات المتبقية لنا، علماً بأن الفترة المقبلة ستكون للدراسة والتقييم للتجهيز للموسم المقبل».
وحول طموحات «الأزرق» في الموسم الحالي، قال سهيل: «لدينا بطولة كأس الخليج العربي، وسنعمل من أجل المنافسة على لقبها، إضافة لتحسين موقف الفريق في دوري الخليج العربي باحتلال المركزين الثاني أو الثالث لضمان المشاركة في كأس آسيا 2020»، مشدداً على أن النتائج الأخيرة للفريق لن يكون لها تأثير سلبي على مباراة «الأزرق» المرتقبة أمام مضيفه العين في الجولة 16 للدوري، واصفاً مباراة السبت بالمواجهة القوية، والتي يتطلع من خلالها النصر لتحقيق نتيجة إيجابية.

أرفيلادزه: ثقة اللاعبين منحتنا الأفضلية أمام النصر
أعاد شوتا أرفيلادزه، مدرب باختاكور الأوزبكي أسباب تفوق فريقه على مضيفه النصر في مباراة أمس الأول بالفوز 2-1، إلى ترجمة اللاعبين ثقة الإدارة والجهاز الفني بشكل مثالي في أرضية الملعب، الأمر الذي منحهم الأفضلية أمام «العميد» الذي لعب على أرضه ووسط جمهور، وقال: «المباراة لم تخرج عن التوقعات في ظل صعوبتها على الفريقين، واحتجنا إلى أن نكون في أفضل حالاتنا من أجل تحقيق الفوز والتأهل على حساب منافس قوي».
وعبر أرفيلادزه، الذي حرص على تقديم التهنئة لجمهور فريقه وإدارة النادي، عن فخره بأداء لاعبيه، وقال: «قدمنا مباراة مثالية، وتحكمنا في مجريات اللقاء بشكل كبير، ونجحنا أيضاً في خلق العديد من الفرص، إضافة إلى الأداء الدفاعي الجيد للفريق ككل، والذي حرم لاعبي المنافس من المساحات، وتهديد مرمى الحارس سنجار كوفاتوف».

دراجان: ضياع ركلة نيجريدو أشعرني بالخوف
ذكر الصربي دراجان سيران مهاجم باختاكور، وصاحب الهدف الأول في مرمى النصر من ركلة جزاء في الدقيقة 31، أن فريقه نجح في إظهار شخصيته الحقيقية أمام النصر، وتوقع لبختاكور نجاحات أكبر في مشوار البطولة القارية رغم صعوبة المهمة المقبلة في دور المجموعات.
وحول تنفيذه المثالي لركلة الجزاء التي سجل بواسطتها الهدف الأول، قال: «شعرت بالخوف قبل تسديد الركلة خاصة بعد إهدار لاعب بحجم نيجريدو ركلة جزاء لفريقه في بداية المباراة، وحاولت جاهداً التركيز بشكل أكبر لحظة التسديد، أعتقد أن الهدف كان مهماً للغاية، ومهد الطريق أمام فوز فريقي والتأهل المستحق للمجموعات».

«سعادة وحزن» في الظهور الأول
عبر سعيد سويدان، لاعب النصر الشاب عن سعادته بالظهور للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا مع النصر، وقال: «دوري الأبطال بطولة مهمة وأي لاعب يحلم بالظهور فيها، خضت أول مباراة رسمية لي مع الفريق وسعيد بها على المستوى الشخصي، ولكن سعادتي ناقصة لعدم مواصلتنا في البطولة ووداعها مبكراً».
ووصف سويدان الخروج من بطولتين في أقل من أسبوعين بالأمر القاسي، وأضاف: «في بعض المرات تكون كرة القدم قاسية، ونحن ودعنا بطولتين في فترة لا تتجاوز الأسبوعين بداية بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وآخرها دوري أبطال آسيا، وعلينا التعلم من ذلك والعمل بقوة للتعويض في كأس الخليج العربي باعتبارها البطولة الوحيدة التي نملك حظوظنا للمنافسة على لقبها بجانب تحسين موقعنا في الدوري والحصول على أحد المراكز المتقدمة وما حدث ليس نهاية العالم، ويجب أن نكون إيجابيين في تفكيرنا ونظرتنا للمستقبل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©