الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ذهبيّات».. سؤال التجربة الذاتية عبر المحاكاة الفنية

«ذهبيّات».. سؤال التجربة الذاتية عبر المحاكاة الفنية
23 فبراير 2017 00:32
نوف الموسى (دبي) السؤال الرئيس الذي بحث عنه معرض «ذهبيّات»، هو ماهية «الروح» بمتاهاتها وأبعادها الفلسفية في فعل التجريب الفني، الذي استمد منه (الفنانون الخمسة)، الذين قدموا الممارسة الفنية الطليعية المعاصرة، وقوتهم الخلاقة للبناء في التجسيد المادي للمكون الفني، والذي قدمه الفنان القدير الراحل حسن شريف وانسجم في تفاصيله: محمد أحمد إبراهيم، محمد كاظم، عبدالله السعدي، حسين شريف. وينصب بحث مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون «دكتاك» في تفسير أنظمة الفجوة الإبداعية، من خلال تكليف فنانين إماراتيين من الجيل الجديد، من يعملون ضمن نطاق المحاكاة الفنية، وبانفصال عن شخصيات «الإماراتيين الخمسة»، وصولاً إلى إعادة اكتشاف الاتصال في مواجهة المخاوف الاجتماعية والثقافية التي كان لها أثر على المشهد الفني، مسبقاً، وآلية التداعيات الحالية. وما تقدمه التجربة بحسب القيمين على المعرض كريستينا دي ماركي، ومهند علي هو إبقاء السؤال مفتوحاً، وصولاً إلى تعزيز مهمة دفع الفنانين الشباب في استثمار جاد وحقيقي لذواتهم الإبداعية، لتأتي خلاصة المناقشة المعرفية، خلال الافتتاح مساء أول من أمس، بمقر «دكتاك»، بمول الإمارات، أن الجيل الأول انهمك في المشاكل، بينما جاء الجيل الحالي أكثر انفصالاً عن الواقع. معرض «ذهبيّات»، حراك تفاعلي ضروري، لرؤية الأعمال الفنية في قمة محاكاتها، وسيرورة نقدها لنفسها، مشكلةً فانتازيا من التعبير المتناهي في الرغبة الحقيقية للتطوير، مهمتها جمع القراءة الفكرية لأفق البيئات الفنية، والأهم في المعرض، هو الإيقاع النسبي للشباب في كيفية رؤيتهم للمواجهة الفعلية بين عملهم الفني وأيقونة الفنانين الـ 5، وعلى سبيل المثال، الفنانة شيخة المزروع، تتحرك، وفق مفاهيم عدم اليقين في سعي متكامل إلى الجمالية النسبية، موضحة استمرارها في اختبار نوعية النحت الابتدائي وطرح الأسئلة حوله. وأنجزت الفنانة تقوى النقبي من صناعة الأوراق منهجاً للدور التوثيقي التقليدي، كعمل مستوحى من ثقافة العائلة (متمثلة من خلال ملابس الأهل)، وبها استخراج متمركز على التجربة الشخصية للتصنيع. وذهبت الفنانة ميثا عبدالله، إلى الحوار المتناقض عبر فيديو يعتمد على قصص من الذاكرة، حيث جاءت الأعمال كتفاعل بين الذات الحقيقية ممثلاً الداخل، والأحكام المفروضة من الخارج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©