«شوق».. حكايات عمدة كفر عسكر

القاهرة (الاتحاد) «عجبي عليك يا هوى، ياما جمعت اتنين، ورجعت فرقتهم تاني في غمضة عين، الخل أصبح عدو، قلبي على اللي الاتنين، هو صحيح يا زمان ملكلش والله أمان، واللي انكتب له الشقا، يهرب يروح على فين».. جزء من المقدمة الغنائية للتمثيلية التلفزيونية «شوق» التي قدمت في منتصف الثمانينيات. «الحاج عوف» ودارت الأحداث حول عمدة قرية كفر عسكر «الحاج عوف» الذي يفرض نفوذه على الجميع، مستعيناً بالمقربين منه، ويتزوج من «شوق» التي كانت حلماً لأثرياء أهل القرية ومتعلميها، ولكنه لم ينجب منها، وهو ما يشعره بفراغ قاتل، وتحدث مشكلة ذات ليلة بينه وبين زوجته، لرغبتها في زيارة زوجة ابن عمها لتهنئتها بمولودها الجديد، ولكنه يرفض بداعي أن الكبار لا يذهبون لزيارة الصغار، ويحتدم الصراع بينهما وتصر على الذهاب، فيلقي يمين الطلاق عليها، وكانت هذه المرة هي الطلقة الثالثة، ويقع العمدة في مأزق شديد، ويتسلل الندم إليه بسبب حبه لها وتحديها له، خصوصاً بعدما أكد له شيخ القرية أنه عليها أن تتزوج من «محلل» قبل عودته إليه، وفي المقابل كان يعيش في القرية رجل «بهلول» يطلقون عليه «عبيط القرية» كان يخفي حبه لشوق في قلبه، ولازمها كظلها بعد طلاقها لقضاء حوائجها، وحين تعرضت «شوق» لضغوط كبيرة للزواج، يتسابق الجميع للزواج منها، إلا أنها تقرر الزواج من «بهلول»، وهو ما يمثل صدمة للجميع، ويعتقد العمدة أنها بهذا الاختيار تؤكد حبها له. العمدة وجسد حمدي غيث شخصية العمدة بمهارة كبيرة، خصوصاً وأنه كان يتميز في هذه النوعية من الأدوار بحكم أنه ريفي المولد، واحتوى الدور على مساحة كبيرة لاستخراج موهبته، خصوصاً وأنه أصيب بحالة من الهذيان، بعدما فشل كل من حوله في إعادة «شوق» إليه، وهام على وجهه في الأرض، إلى أن وقع ذات يوم في إحدى الأراضي الطينية ومات. وتقمصت عفاف شعيب شخصية الجميلة «شوق» التي كان يتمناها الجميع، ورغم أنها كانت تحلم بالزواج من أحدهم، فإن خوفهم من العمدة وشيخ الغفراء، جعلهم يبتعدون عنها.