عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
بدأت وزارة التربية والتعليم برصد اتجاهات الطلبة نحو تدريس مواد العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية في المسار المتقدم، والتي بدأت بتطبيقها العام الدراسي الماضي. وتستهدف الوزارة في هذا الرصد عينة من المدارس الحكومية، وطلبة التاسع والعاشر من المسار المتقدم، وأولياء الأمور والفرق الأكاديمية، بواقع 20 مدرسة على مستوى الدولة يرتادها 800 طالب وطالبة. وستستطلع الوزارة آراء 160 من الطلبة والطالبات، و160 من أولياء الأمور، بالإضافة إلى عضو واحد من الفريق الأكاديمي من كل مدرسة، سواء كان المدير أو نائبه أو رئيس وحدة الشؤون الأكاديمية.
وعممت الوزارة 3 روابط من الاستبيانات الإلكترونية على الفئات المستهدفة، وفق العينة على مستوى المجالس التعليمية الأربعة، علماً أن الموعد النهائي لتعبئة الاستبيانات هو في الخامس من مارس المقبل.
وتهدف الوزارة من تقييم اتجاهات الطلبة نحو تدريس مواد العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية لمعرفة إن كان ذلك يقف عائقاً أمام الطلبة في فهم موضوع الدرس، أو يواجهون مشكلة في متابعة الموقف الصفي بسبب اللغة، وذلك ضمن الاستبانة التي ضمت 21 سؤالاً للطلبة. كما تستطلع الاستبانة إن كان يجد الطلبة تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية أكثر متعة، مقارنة بتدريسها باللغة العربية، أو ينتابهم الخجل من المشاركة في الموقف الصفي بسبب عامل اللغة، وتراجع نتائج تحصيلهم الأكاديمي عن العام الماضي، وعدم التركيز في الحصة بسبب اللغة، أو صعوبة فهم المحتوى عند مراجعة الدروس بعد شرحها. كما تسعى الوزارة إلى معرفة ما إذا كان الطلبة يرغبون في الانتقال إلى صفوف تدرس العلوم والرياضيات فيها باللغة العربية.
أما الفريق الأكاديمي في المدرسة، فترصد الوزارة ما إذا كانت تصلهم العديد من الشكاوى من الطلبة حول صعوبة لغة تدريس العلوم والرياضيات، أو تدني مشاركة الطلبة داخل الصف، وزيادة طلبات أولياء الأمور لتحويل أولادهم لصفوف تدرس العلوم والرياضيات باللغة العربية، وزيادة غياب الطلبة وانخفاض نتائجهم في الصف التاسع، والطلب من المعلمين التأني في عرض المفاهيم العلمية والرياضية الجديدة على الطلبة. وبالنسبة لأولياء الأمور التي خصّتهم الوزارة بـ14 سؤالاً، فتستطلع ما إذا كان الطالب يختلق الأعذار في الذهاب إلى المدرسة بسبب لغة تدريس العلوم والرياضيات، أو ينقل لوالديه الصعوبات التي تواجهه، أو أن النتائج تحسّنت في مواد العلوم والرياضيات أفضل عن العام الماضي، ويظهر الطالب بالتالي ارتياحاً من تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية.
