عدد اليوم
يكشف الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أخيراً في القاهرة، عن مدى إصرار معسكر الشر في الشرق الأوسط على مواصلة جرائمه الدنيئة لضرب الاستقرار وترويع الآمنين.
ووقفت دولة الإمارات والسعودية مع مصر ودول الاعتدال، بصمود في مواجهة التيار الظلامي الذي حاول اختطاف المنطقة قبل سنوات. وبفضل الجهود الضخمة التي تم بذلها، أمكن إنقاذ الشرق الأوسط، بضمان مستوى من الأمن يتيح استمرار مسيرة التنمية لتلبية حقوق الشعوب في الحياة المستقرة.
إلا إن عصابات الإرهاب والتطرف التي تقف وراءها دول وحكومات وأجهزة إعلام، تتحين الفرص باستمرار، لتهديد المجتمعات الآمنة، بعمليات إجرامية، غايتها الأساسية إيقاع أكبر الأضرار.
لقد زرعت بعض القوى الإقليمية بذور الشر في المنطقة، وصنعت ميليشيات، ومولت ودعمت جماعات إرهابية، تتخفى وراءها، وتستخدمها أذرعاً ووكلاء، لتبقي المنطقة على الدوام رهينة الخوف والاضطرابات.
ضللت هذه القوى الشباب، وغررت بهم بأفكار مشوهة مغلوطة ليست من صحيح الدين، واستخدمتهم قنابل متحركة، لتفجير أنفسهم، ولإراقة دماء الأبرياء، استهانة بالحق في الحياة، وهو إفساد صريح في الأرض وإهلاك للحرث والنسل.. «وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ».
إن أصل الشر يكمن في الفكر المتطرف المشوه الذي يسعى خوارج العصر لترويجه في المنطقة، كبضاعة مسمومة.
والواجب الآن أن يصل العالم سريعاً إلى صيغة فعالة وآليات عملية لحماية المجتمعات الإنسانية من الخراب والدمار الذي يسعى التطرف لنشره في المنطقة.. لأنه حتماً مهزوم.
"الاتحاد"
