عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
واصلت الشركات الدولية المشاركة في معرض الدفاع الدولي «آيدكس» استعراضها لأبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال الصناعات العسكرية، حيث حرصت الشركات على تقديم منتجاتها المتنوعة والإجابة على أسئلة الزوار من مختلف الجنسيات.
وشهد اليوم الثالث «أمس» إقبالاً لافتاً من الزوار لزيارة الشركات المتخصصة في مجال تصنيع العربات والمركبات القتالية، إضافة إلى المنصات التي استعرضت نماذج من المضادات الجوية المتطورة التي تحتوي على أبرز الابتكارات في مواجهة التهديدات الجوية المحتملة.
واستعرضت شركة «دنيل» من جنوب أفريقيا نظام توريت للمركبات القتالية ومجموعة من أنواع الأسلحة المتكاملة، والسيارة المقاومة للألغام «آر جي 31» والجيل القادم «آر جي 41»، كما اشتمل الجناح على المدفع «جي آي 30»، ومدفع رشاش مكون من محورين مشتركين عيار 7.62 مم.
وقال داني دوتيت، الرئيس التنفيذي للشركة: «يعد معرض (آيدكس) فرصة لإبراز مكانة الشركة في مجالات الصناعات الدفاعية والتقنية المبتكرة وفرصة للالتقاء بالمسؤولين من مختلف دول العالم الذين يرغبون في الحصول على المنتجات».
وقدمت شركة «ميلكور» أحدث مشاريعها المتمثل في عربة قتالية جديدة «ثمانية الدفع» وتتميز بقدرتها الفائقة على دعم مجموعة متنوعة من الأسلحة مثل الرشاش 12.7 ملم، ومدفع 35 ملم وقاذفة 40 ملم، حيث تم عرض نموذج العربة الجديدة لأول مرة في المعرض.
ويمكن للعربة أن تستوعب 8 ركاب مع السائق والقائد في المقدمة، وتم توفير أنظمة أسلحة مختلفة للمركبة، بما في ذلك محطة سلاح تعمل بالتحكم عن بعد مع قاذفة قنابل يدوية أوتوماتيكية أو تعتمد على الجنود في المهام القتالية، إضافة إلى حجمها الداخلي الذي يعد أوسع من معظم العربات القتالية في العالم، وإمكانية استخدامها في مهام أخرى من مثل الإسعاف ومكافحة الشغب وإدارة المهام.
وضمن مجال الأسلحة الصغيرة، تقوم «الشركة» بتطوير مجموعة من بنادق «القناص»، حيث ستكون السلسلة الأولى عبارة عن عيار 12.7 مم للعمليات المضادة، أما السلسلة الثانية من البنادق فمخصصة للقتال المضاد للأفراد وستصل إلى 3.38 مم.
حجب الاتصالات
من جهتها، قدمت شركة «ويسبير» شاحنتها الحديثة التي تم تجهيزها بتكنولوجيا متطورة تسمح لعناصر القوات بالاستماع إلى الأهداف وحجب الاتصالات واختراق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من مسافة 200 متر في بيئة حضرية.
وقال تال ديليان مدير الشركة: إن سعر الشاحنة يتراوح بين 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار، وفقاً للتكنولوجيا المتطورة، نظراً لأن معظم العمليات والمهام تتطلب توفراً لعامل السرية والتمويه والتخفي، وهو ما تحاول الشركة توفيره وتقديمه عبر منتجاتها المتطورة، حيث تستوعب الشاحنة 3 أشخاص، وبإمكانهم البقاء لعدد من الأيام فيها لاستطلاع ومعرفة المعلومات المطلوبة.
وأشار إلى أن العناصر الإجرامية حول العالم أصبحوا أكثر وعياً بكيفية تجنب المراقبة واستخدام قنوات الاتصال المشفرة لتنسيق أنشطتهم، ولذلك كان من المهم تعزيز المجالات التكنولوجية والتقنيات الحديثة التي ترسخ من مفهوم الحصول على المعلومة دون وجود للاشتباك المباشر مع العصابات وتلك العناصر، بحيث يتم القبض عليهم بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.
من ناحيتها، قدمت شركة «إسكريبانو» الإسبانية نظامها «الحارس البحري سينتنيل 30» الذي يتم التحكم فيه عن بعد، وتم تصميمه عبر نظام التحكم في الضوء عن بعد، بما يساهم في المهام القتالية للسفن الكبيرة خاصة، نظراً لما يحتويه من الاستشعار الكهروضوئي.
أنظمة الطائرات المسيرة
من جهتها، استعرضت شركة «كلاشنكوف» الروسية خلال اليوم الثالث للمعرض، أحدث منتجاتها من الطائرات بدون طيار «كوب»، وهي الطائرة المسيرة الهجومية ذاتية الانفجار التي تتمتع بدقة عالية، وتعتبر الطائرة قنبلة طائرة نظراً لانفجارها عند الوصول إلى الهدف، وهي من أكثر التوجهات الواعدة في مجال تطوير أنظمة الطائرات المسيرة.
وقال سيرغي تشيميزيف، الرئيس التنفيذي لشركة «روستيخ»: «تتمكن الذخيرة في الطائرة من الوصول إلى الهدف بغض النظر عن تخفيه وطبيعة البيئة الجغرافية سواء على الارتفاعات المنخفضة والعالية، ومن الصعب مواجهة الطائرة باستخدام منظومات الدفاع التقليدية».
وأشار إلى أن الطائرة المسيرة تم تصميمها لتدمير الأهداف البرية البعيدة. وتتميز بالانطلاق الخفي والدقة العالية في إطلاق النار وانخفاض مستوى الضوضاء ويصل وزن حمولتها إلى 3 كيلوجرامات.
«ام بي يو5» راديو لاسلكي
بدورها، كشفت شركة «رهينمنتال» الكندية عن إطلاقها للنظام الراديوي الجديد «ام بي يو5» المخصص لتقديم الدعم للجنود خلال مهامهم القتالية، حيث يتميز النظام بأنه راديو لاسلكي متعدد القنوات ومتعدد الإمكانات للربط عبر الشبكات المتنقلة ويحتوي على وحدات تردد «L وS وC» قابلة للتبادل. وقال فرانتز بوجين، اختصاصي تقني في الشركة: تم اختبار قدرة النظام الراديوي على الاستعمال في المناطق الخطرة، ويتم العمل حالياً على توريده لعدد من الجيوش حول العالم نظراً لفعاليته الكبيرة، ومواكبته مع المفاهيم الحديثة في توفير نظم الاتصالات والتواصل المحمية المقاومة لمحاولات الاختراق.
وأطلقت شركة «سايلنت سينتال» من المملكة المتحدة، مجموعة جديدة من كاميرات التصوير الحراري، حيث تهدف إلى توفير نطاق غير معالج الكاميرات التي لديها قدرات بعيدة المدى للمراقبة والمتابعة والتسجيل، وتوفر أداء محسناً بأقل قدر من التكاليف المطلوبة.
«ألماز أنتي» والإطلاق العمودي
وقدمت شركة «ألماز أنتي» الروسية، ضمن المعرض منظومة الصواريخ الدفاعية أرض جو متوسطة المدى من نوع «فيكينغ»، المعروفة بـ«فيك إم 3» المدعم بالتقنيات المتطورة، والتي تعتبر الأحدث من نوعها، ويعد جيلاً جديداً من أنظمة الدفاع الجوي التي تتعامل مع الأهداف البحرية والبرية، نظراً لقدرتها على الإطلاق العمودي.
ويشمل نظام «فيك إم 3» جهاز كمبيوتر رقمي جديد ونظام تبادل البيانات عالي السرعة، يعتمد على التصوير الحراري للأهداف عن بعد، بدلاً من أجهزة التعقب البصرية عن بعد المستخدمة في النماذج السابقة، ويمكن للمنظومة تتبع 36 هدفاً وتدميرها في آن واحد، في حين أن صاروخ «آر 31إم 9» الملحق في النظام المتطور قادر على تدمير جميع الأجسام الطائرة الموجودة، بما في ذلك الأجسام المناورة، وحتى في وجود التشويش الإلكتروني.
من جهتها، قدمت شركة «روسيل الكترنيكس» الروسية نظام التحكم الآلي والتحكم بالدفاع الجوي «بوليانا دي-4»، وهو نظام تحكم آلي بالعمليات القتالية للواء الصواريخ الذي يشمل أنظمة الدفاع الجوي «إس-300في» و«بوك».
ويشمل النظام مركزاً للقيادة وللتحكم للواء، ومركبة القيادة والأركان للواء، ومحطتي توليد كهرباء تعمل بالديزل، والنظام قادر على التعامل مع 500 هدف منهم، وفيه 20 قناة لإرسال البيانات بسرعة تصل إلى 32 كيلوبت في الثانية، ويحصل نظام القيادة والتحكم على معلومات من محطات الرادار الرقمية.
