الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين

عبدالله بن زايد يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين
20 نوفمبر 2012
دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية المجتمع الدولي، وبالذات مجلس الأمن والولايات المتحدة للقيام بمسؤولياتهم في التصدي للغطرسة الإسرائيلية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال سموه، إن المشكلة في الأراضي الفلسطينية، وما يجري فيها ليس في التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده غزة، وإنما في الاحتلال الإسرائيلي، ومستوى تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، وهو تعامل وصفه سموه بعدم الجدية، مضيفاً أن مجلس الأمن بدوره لم يتصد لهذا الاحتلال، ولم يتبن بشكل واضح المبادرة العربية. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد بمقر وزارة الخارجية، بعد ظهر أمس، مع ناصر جودة وزير خارجية الأردن، في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين، دعا سموه العرب مجتمعين للعمل على تحرك جديد، والتطلع للإدارة الأميركية للتقدم بفكر ناضج وإيجابي يستطيع أن يفي بالوعود التي أعطيت لهذه المنطقة. وقال سموه “إن منطقتنا لن تنعم بالعيش في سلام، طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي بهذه الغطرسة، وطالما استمر المجتمع الدولي، وبالذات مجلس الأمن والأعضاء الدائمين والولايات المتحدة في عدم النظر لهذه المنطقة بالكثير من الأهمية التي تستحق، داعياً سموه لوقف التعامل مع قضايا المنطقة بسياسة الكيل بمكيالين، مكيال لإسرائيل، وآخر للفلسطينيين، موضحاً أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لأنه لا يتعلق فقط بمستقبل الفلسطينيين فقط، وإنما بكافة شعوب المنطقة، مشدداً سموه على ضرورة معالجة هذا الوضع بصورة جذرية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشاد سموه بنتائج أول اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين، وقال، إنها شهدت بحث كيفية تطوير العلاقات، والصعوبات التي قد يواجهها القطاع الخاص في البلدين لتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكداً بأنها علاقات قوية. وأوضح سموه، أن الإمارات أكثر الدول استثماراً في الأردن، وأعرب عن تطلعه إى أن تشهد المزيد من التطور والتقدم، تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وهي تؤكد دوماً على تمتين، وتعزيز وتطوير هذه العلاقات الأخوية المتميزة. قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن الأردن يمر بظرف اقتصادي صعب، نجم عن عدم وصول الغاز المصري للأردن بالكميات المتفق عليها، وفق الاتفاقية الموقعة بين البلدين مما ترتب عليه عجز، جراء التحول إلى الوقود الثقيل، لافتاً سموه إلى أن ذلك يختلف عن رزمة الدعم التي تعهدت بها دول مجلس التعاون الخليجي للسنوات الخمس القادمة، مشيراً لوجود جهد خليجي للتخفيف من آثار العجز الذي يواجه الأردن. من جانبه، أشاد معالي ناصر جودة وزير الخارجية الأردني، بالمواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً تجاه بلاده، كما نوه بما أسفرت عنه نتائج اللجنة الفنية المشتركة، والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين على هامش تلك الاجتماعات، وعبر عن تطلعه لأن تكون هذه الاجتماعات، والتي تعد الأولى للجنة “محطة هامة على طريق تأطير ومأسسة العلاقات الاستراتيجية، والأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وقيادتي البلدين. وقال، إن علاقات البلدين تاريخية، ويجمعهما مصير مشترك وتطابق سياسي في كل وجهات النظر، فيما يتعلق بكافة التحديات التي تواجه الجميع. وأضاف أن هناك الكثير من الآفاق التي نسعى لتنفيذها، من خلال التعاون المشترك والتبادل التجاري، والتعاون الثقافي، وتواصل رجال الأعمال في البدين. وقال، إن الاستثمارات الإماراتية في الأردن “أثبتت جدواها ونجاحها، ونتطلع للمزيد من هذه الاستثمارات، مشيراً لوجود ارتباط عضوي للأردن بدولة الإمارات، من خلال جالية أردنية، قال إنها تعمل في قطاعات مختلفة، معرباً عن أمله بأن تكون اجتماعات الجانبين دورية وبجداول زمنية محددة، واصفاً اجتماعات اليومين الماضيين بالناجحة والمثمرة. وأضاف جودة”أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بداية الطريق لاتفاقيات أخرى، سيتم التوقيع عليها في المستقبل، سواء في مجال التشاور السياسي أو غيره من المجالات، مضيفاً أن بلاده تثمن وتقدر الدعم الذي تلقاه من دولة الإمارات حكومة وشعباً، ما يعكس متانة العلاقات وقوتها، مشيراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلاده ووصفها بالصعبة. وفيما يتعلق بالجهد الأردني إزاء ما يجري في غزة، قال جودة، إن الجميع يتفق على التحرك لوقف المشاهد المروعة التي تجري يوميا هناك من استهداف للمدنيين، مشيرا إلى أن بلاده تعمل، وبالتنسيق مع الجميع ليس فقط من أجل التهدئة، وإنما لوقف إطلاق النار، والتصعيد الذي من شأنه أن يؤجج المنطقة أكثر، والتي قال إنها لا تحتاج إلى المزيد من التصعيد، وعدم الاستقرار وزعزعة الأمن في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن هناك جهداً مستمراً للتخفيف من معاناة المدنيين، من خلال المستشفى العسكري الأردني في غزة، والتعزيزات الإغاثية لمعالجة الأوضاع المأساوية هناك من مواد طبية وإغاثية أمر بها العاهل الأردني. وقال، إن هدفنا وقف هذا التصعيد العسكري الخطي، مجدداً موقف بلاده على حق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المترابطة القابلة للحياة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية في بلاده، قال وزير الخارجية الأردني إنها ليست المرة الأولى التي تمر بها بمثل هذه الظروف، ولكن الأردنيين بوعيهم والتفافهم حول قيادتهم يتجاوزون مثل هذه الظروف بالطريقة الحكيمة التي يتم بها المعالجة، مشيراً إلى أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية صاحبه آلية للتخفيف من آثاره على مواطنيه، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود. وقال جودة، إن هناك دعماً متواصلاً من دولة الإمارات للأردن، مشيداً بالدور الرئيسي الذي قامت به الإمارات، ضمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العامين الماضيين، وتخصيص مبلغ خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم المشاريع التنموية في بلاده. والإمارات، كما قال جودة، لها حصتها وملتزمة بها، مذكراً بأن سبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأردن يعود لانقطاع إمدادات الغاز المصري عنها، واضطرارها للتحول للوقود الثقيل والديزل، والعبء الذي مثله ذلك على الخزينة العامة لبلاده التي كلفها الأمر، خلال العامين الماضيين أكثر من أربعة مليارات دولار. وأشار إلى أن رفع الدفع عن المشتقات النفطية جزء من الحل على المدى القريب بينما نتجه لحلول مستقبلية تتعلق بالتحول للطاقة النووية والطاقة المتجددة، مؤكدا وضوح خطة الدعم التي قررتها حكومة بلاده للتخفيف من آثار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، حيث ستقدم دعماً نقدياً مباشراً لنحو72?من السكان، والتي يقل دخلها السنوي عن 14000دولار في العام، بينما سيتحمل الـ 28? الآخرون تلك الأعباء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©