عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
في مشهد لا يخلو من الفكاهة، قفز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على منصة لتحويل خطوات الإنسان إلى طاقة. وجاءت قفزات جونسون أثناء زيارته إلى جناح شركة «بيفجن» التي تُحوّل «الخطوات» إلى طاقة، في منطقة الابتكارات بالقمة البريطانية الأفريقية في لندن.
وعلى رغم من تعرضه لكثير من الانتقادات بسبب «حسه الفكاهي»، فإن جونسون يعتبر «أن الفكاهة أداة يمكن استخدامها، كالسكر للحصول على نقاط مهمة».
ووصفت كاتبة السيرة الذاتية سونيا بورنيل جونسون، بأنه «مروج الهوس الذاتي» الذي ملأ حياته بـ «المرح والنكات». بيد أن «جونسون» حقق عدداً من النجاحات خلال الآونة الأخيرة.
فهزم رئيس الوزراء «المحافظ» الذي يعتبر نفسه بطل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، المعارضة العمالية، بالضربة القاضية في الانتخابات التشريعية، بعد حملة نجح خلالها في استخدام كل قدراته الاستعراضية.
وسخّر جونسون، البالغ من العمر 55 عاماً، ذو الشعر الأشقر، مهاراته الخطابية في حملته الانتخابية. كما لم يتردد في نشاطات اجتماعية، من بينها جز صوف الأغنام، وتغيير إطار سيارة «فورمولا 1». فقد كانت تلك طريقته لتلميع صورته كرجل مقرب من الناس، رغم تخرجه في كبرى الجامعات البريطانية.
وعبّر الزعيم المحافظ عن «ارتياحه للتفويض القوي لتحقيق بريكست» الذي منحه له الناخبون في الانتخابات العامة البريطانية التي عقدت في ديسمبر. ونجح في رهانه، وهو إطلاق يده لتنفيذ «بريكست» في نهاية يناير، كما يريد 52 في المئة من البريطانيين الذين صوتوا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016. ويمكنه الفخر الآن بأن حزبه حصد غالبية حجمها غير مسبوق منذ «مارجريت تاتشر».
ملك العالم
ولد ألكسندر بوريس دو فيفيل جونسون في نيويورك، وكان أحد أجداده وزيراً لدى الإمبراطورية العثمانية، وهو لا يكف عن التطرق لذلك. ورغب منذ طفولته في أن يصير «ملك العالم»، مثلما قالت أخته ريتشيل لكاتب سيرته أندرو جيمسون. وبوريس هو الشقيق الأكبر بين أربعة أبناء، وتبع المسيرة الكلاسيكية للنخبة البريطانية، فدرس في كلية إيتون، ثم في جامعة أوكسفورد.
