الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق سلام نهائي بين حكومة السودان ومسار الشرق

اتفاق سلام نهائي بين حكومة السودان ومسار الشرق
22 فبراير 2020 00:55

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

وقع الوفد الحكومي السوداني، ومسار الشرق بالجبهة الثورية اتفاق سلام نهائياً في جوبا عاصمة جنوب السودان. وقالت مصادر سودانية، إن الاتفاق يعالج قضايا التهميش في شرق السودان، في قطاعات الصحة والتعليم والمياه، ويؤكد على التنمية المتوازنة ودعم صندوق شرق السودان.
ومن جانبها، استبعدت «قوى الإجماع الوطني» أن يقود التفاوض على أساس المسارات إلى نتائج تفضي للسلام، وقالت: إن الوصول للسلام يكون على أساس الجولات. وقالت الهيئة العامة لقوى الإجماع التي تعد إحدى مكونات قوى الحرية والتغيير إنها تعلي كثيراً من قيمة الوصول للسلام باعتباره قضية مركزية للشعب، وأنها تنتظر من الحركات المسلحة أن يكون الحوار بين أبناء الوطن الواحد وليس تفاوضاً، لان الجميع في ذات الضفة بعد ثورة ديسمبر.
ومن ناحية أخرى، أعلنت النيابة العامة في السودان أمس، فتح تحقيق في المواجهات التي اندلعت أمس الأول بين قوات الشرطة والمحتجين السلميين، وأسفرت عن إصابة 53 متظاهراً. وقال النائب العام السوداني تاج السر الحبر في بيان «التزاما بواجباتنا الدستورية، لن نترك ما حدث يمر دون تحقيق» وأضاف السر «سنتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون، وندعو المواطنين إلى الالتزام بمبدأ التظاهر السلمي وسلامة المواطن والوطن»، وأوضح أن طلب كافة البلاغات المتعلقة بأحداث الخميس.
يأتي ذلك في وقت، تصاعدت ردود الأفعال المنددة بعنف الشرطة تجاه المتظاهرين السلميين أمس الأول بالعاصمة الخرطوم، وتعددت المطالبات بإقالة وزير الداخلية السوداني ومدير عام الشرطة، رغم تعهدات الحكومة بالتحقيق في ملابسات الأحداث، وتأكيد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح في بيان أن شركاء الفترة الانتقالية ممثلين في مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير يؤكدون حرصهم على الإرادة الجماهيرية، وعلى احترام حق الجماهير في التعبير السلمي عن آرائها.
وأكد صالح أنه سيتم التحقيق في الاستخدام المفرط للعنف مع الجماهير الذي نتجت عنه إصابات، مشدداً على الإدانة الكاملة لهذا العنف، وأنه سيتم التحقيق فيما جرى ومحاسبة المخطئين، ودعا الجماهير في الوقت نفسه للانتباه لمخططات بعض القوى التي تريد التسلل لهذه المسيرات السلمية واستغلالها في إحداث البلبلة والعنف وقيادة السودان نحو الفوضى.
وقال سياسيون ونشطاء لـ«الاتحاد» إن هناك جهة ما حريصة على دق أسفين بين الشعب وقواته المسلحة، وأن الإسلاميين من فلول النظام المعزول هم من يحرضون على الحكومة والمجلس السيادي وعلى قوى الحرية والتغيير، ويستهدفون ضعف التجربة السياسية والحماس الثوري لدى بعض الشباب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©