عدد اليوم
علاء مشهراوي وعبدالرحيم حسين (رام الله)
اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية، أمس، شابة فلسطينية بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، لم ينتج عنها أية إصابات، ضد جنود إسرائيليين جنوب القدس المحتلة، فيما قرر وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت، منع الفلسطينيين من البناء في المناطق القريبة من المستوطنات، الخاضعة للسلطة الفلسطينية، والمصنفة حسب اتفاقية أوسلو مناطق «ب».
ويرفض الفلسطينيون «الرؤية الأميركية الإسرائيلية» لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتبارها تتجاوز الثوابت والحقوق الفلسطينية، وهو ما أثار الشارع الفلسطيني الذي عبر عن رفضه للصفقة.
وأفادت التقارير بأن بينيت أوعز للمستشار القضائي لوزارة الجيش بحظر بناء الفلسطينيين في تلك المناطق بذريعة الخوف من «تهديد أمني للمستوطنات اليهودية القريبة».
وينص القرار على منع البناء في مناطق قريبة من مستوطتني «عيلي» و«شيلو» جنوبي نابلس، رغم أن هذه المناطق تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، والتي يتوجب السماح بالبناء فيها.
ولاقى القرار ترحيباً من المستوطنين الذين طالبوا بضرورة إلغاء تصنيفات المناطق التي فرضتها اتفاقية «أوسلو».
إلى ذلك، زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط مجموعة من البالونات الحارقة، أمس، في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، من دون التسبب في أية أضرار.
وفي هذه الأثناء، احتج الفلسطينيون في تظاهرات جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، على خطة السلام الأميركية التي طرحتها واشنطن الشهر الماضي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن متظاهرين أصيبوا بالاختناق الشديد خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين في رام الله.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورفض الخطة الأميركية.
وعند وصول المتظاهرين جدار الفصل الإسرائيلي أحرقوا الإطارات، فيما ردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق.
وشارك في التظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أن التظاهرة جاءت استنكاراً للخطة الأميركية ووفاء للقدس والمقدسات الإسلامية. وفي غضون ذلك، أصيب متظاهرون نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، خلال قمعه مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية، غرب رام الله.
كما أصيب عدد من المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب مسيرة في بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا: «إن الفعالية جاءت ضمن سلسلة فعاليات أسبوع (الأبرتهايد) الذي سينطلق منتصف الشهر المقبل».
وأصيب عدد من المتظاهرين، بينهم طفل وصحفي، خلال مواجهات مماثلة مع القوات الإسرائيلية خلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم في قلقيلية.
الأردن: بناء المستوطنات يقتل فرص السلام
دان الأردن إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أمس الأول، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، محذراً من أن هذه الممارسات «تقتل فرص السلام».
وعبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، عن إدانة المملكة إعلان نتنياهو عن بناء 2200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «هار حوما» المقامة على جبل أبو غنيم وبناء حي جديد يضم آلاف المنازل في منطقة «جفعات هاماتوس» في القدس الشرقية المحتلة.
وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، إسرائيل «بوقف هذه الممارسات وفقاً لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال».
