السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاريدو يبحث عن «السيناريو السعيد» مع «الزعيم»

جاريدو يبحث عن «السيناريو السعيد» مع «الزعيم»
20 فبراير 2019 00:03

مراد المصري (دبي)

استهل الإسباني خوان كارلوس جاريدو مهمته مدرباً للعين خلفاً للكرواتي زوران ماميتش، ليبدأ «خطة النهوض» بنفسه وبالفريق، وسط سعيه للبحث عن «السيناريو السعيد»، سواء له شخصياً بعد مرحلة التقلبات في مسيرته ما بين النجاحات والإخفاقات، أو للفريق الباحث عن الهدوء ومواصلة مساعيه لتحقيق أهدافه الأساسية المتمثلة بالاحتفاظ بلقب دوري الخليج العربي، وتجاوز دور المجموعات في دوري أبطال آسيا كمحطة أولى نحو تحقيق الحلم القاري للمرة الثانية في تاريخه.
ولم ينتظر جاريدو طويلاً من أجل التعرف إلى الفريق، بعدما قاد التدريبات مباشرة عقب توقيعه على عقد تدريب الفريق حتى نهاية الموسم بصورة مبدئية قابلة للتجديد، وذلك مع ترقبه لخوض المواجهة «الإسبانية» أمام مواطنه بينات سان خوسيه مدرب النصر يوم السبت المقبل في الدوري.
ويمتلك جاريدو مسيرة حافلة لا تخفى على أحد من خلال تنقله في الملاعب الأوروبية والعربية، لكن هناك محطات بارزة لقصص حصلت معه منها ما يعرفها الجمهور وأخرى حصلت من دون أن ننتبه لها، لعل البداية من مسيرته التدريبية التي تبلغ 25 عاماً برغم أن عمره 49 عاماً فقط، حيث إن المحطة الأولى للمدرب الذي ولد في مدينة فالنسيا الإسبانية، تكمن في تعلقه بمهنة التدريب في سن مبكرة حتى بدأ بتدريب فرق الهواة وهو بسن الـ24 عاماً فقط، ونجح مع مرور الوقت بالتدرج مع فرق إسبانية للهواة، حتى تولى تدريب فريق فياريال الرديف، ثم بات المدرب الأول في عام 2010.
وشهدت المحطة الثانية للمدرب نجاحه في قيادة الفريق في موسمه الأول لتحقيق المركز الرابع في الدوري الإسباني والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إلى جانب بلوغ الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي.
المحطة الثالثة للمدرب هي الموسم الثاني الذي كان كارثياً مع فياريال، بعدما فشل فريق «الغواصات الصفراء» من حصد أي نقطة في دوري أبطال أوروبا، وتراجع ترتيبه إلى مناطق الهبوط في الدوري المحلي، ليأتي قرار الإقالة للمدرب في شهر ديسمبر 2011، بعدما خسر فريقه بهدفين نظيفين أمام فريق ميرانديس المتواضع في مسابقة كأس ملك إسبانيا، وللمفارقة فإن اللاعب الذي سجل ثنائية فوز ميرانديس وتسبب بإقالة جاريدو، هو لاعب يدعى بابلو إنفانتي الذي قضى معظم مسيرته مع هذا الفريق ميرانديس بين عامي 2005 و2014، ورفض إغراءات فرق دوري الدرجة الأولى، من أجل البقاء في المدينة التي يشغل فيها منصب مدير بنك إلى جانب لعب كرة القدم !
وفي رابعة محطات المدرب، حاول أن يعيد تثبيت نفسه في الكرة الإسبانية مرة أخرى بعد تجربة مع كلوب بروج البلجيكي، حينما وافق على تدريب ريال بيتيس، الذي كان يصارع على الهبوط في عام 2014، وبعد مسيرة غير موفقة جاءت الإقالة على يد ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تفوق عليه بخماسية نظيفة، ووقتها توزعت الأهداف بين البرتغالي رونالدو والويلزي بيل والفرنسي بنزيمة والأرجنتيني دي ماريا والإسباني موراتا.
ولعل المحطة الخامسة البارزة في مسيرة المدرب، نجاحه بحصد لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية مع الأهلي المصري عام 2014، وهو يدين بالفضل للمهاجم المصري عماد متعب صاحب هدف الفوز بضربة رأس في الوقت القاتل في المباراة النهائية، الذي جعل المدرب يحصد أول ألقابه في مسيرته التدريبية وأنصفه بعد سنوات طويلة من الاجتهاد في الملاعب.
وجاءت المحطة السادسة البارزة لجاريدو، لكونه يمتلك ذكريات مميزة على استاد هزاع بن زايد، الذي سيقود فيه فريق العين في الفترة المقبلة، وذلك أن المدرب سبق له عيش الفرحة على هذا الملعب حينما قاد الأهلي للتتويج بلقب كأس السوبر المصري، حينما تفوق وقتها على الزمالك بنتيجة 3-2.
أما المحطة السابعة البارزة، فحينما تمكن من تحقيق لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الثانية، هذه المرة مع الرجاء البيضاوي المغربي في عام 2018.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©