مشاركون ببرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يؤكدون أهميته لتحقيق التنمية

أكد أعضاء “برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل”، أن البرنامج يمثل الوجهة الأفضل والوسيلة المثلى لتحقيق التنمية الشاملة لجيل الشباب بفضل ما يوفره لأعضائه من إمكانية التواصل مع قادة قطاع الطاقة في العالم والتعرف على أحدث التوجهات والمنتجات التكنولوجية الجديدة فضلا عن فرص الحصول على التوجيه وتبادل المعرفة والخبرات. ويعتبر برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، التابع لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، جزءا من سلسلة “طاقة المستقبل” وأحد المكونات الرئيسية للمؤتمر السنوي للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تنطلق يناير المقبل. ويهدف البرنامج الذي يعمل على تطوير قادة المستقبل في مجالات الطاقة المتقدمة والاستدامة إلى تثقيف وإعداد الطلاب والمختصين الشباب ليصبحوا قادة الغد القادرين على إيجاد حلول فعالة تسهم في التصدي للتحديات العالمية الأكثر إلحاحا في مجال الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وشكلت الزيارة إلى جنيف لحضور “المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل” الشهر الماضي خطوة مهمة بالنسبة لأعضاء البرنامج حيث أتيح للفريق الذي ضم 14 عضوا في البرنامج فرصة لحضور بعض من أهم جلسات العصف الذهني التي شهدت طرح توجهات ومنتجات جديدة ومثيرة للاهتمام في مجال التكنولوجيا النظيفة. وفي فترة سابقة من العام الجاري قدم معرض التكنولوجيا النظيفة خلال المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل لمحة عن أحدث ما تم الوصل إليه في هذا المجال وشمل ذلك مركبة رياضية كهربائية من “تيسلا موتورز” وجهازا خاصا من “كليفر جريد” “شويتز” يستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لشحن السيارات الكهربائية وكذلك أي معدات أخرى وألواح شمسية حرارية مسطحة من الشركة السويسرية “تي في بي سولار” وسيارة “بايوموبيل” التي تعمل بالوقود الحيوي ويمكنها أن تسير لمسافة طويلة بكمية قليلة جدا من الديزل الحيوي. وقالت زينب العلي مسؤول أول الاتصال والتوعية ومنسقة برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في معهد مصدر: “يسعى برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل إلى تأمين مشاركة أعضاء البرنامج في مختلف المحافل العالمية للتواصل مع قادة القطاع”. وأضافت “إن مثل هذه الزيارات تساعد على تعريف الشباب بأحدث الاتجاهات والابتكارات في مجال التكنولوجيا النظيفة لتكون أساسا يمكنهم أن ينطلقوا منه نحو ابتكار تقنيات مشابهة أو أكثر تطورا وبالتالي القيام بدور فعال في دعم النمو الاقتصادي في الدولة”. وفي حين شكل المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل مناسبة فريدة أتاحت لأعضاء البرنامج فرصة التعرف على مجموعة واسعة من التقنيات الجديدة والاطلاع على أحدث التوجهات في القطاع فإنه في الوقت نفسه شكل مصدر إلهام للشباب من خلال تواصلهم مع المبدعين وقادة قطاع الطاقة في العصر الحالي”. وتتطلع غالبية أعضاء البرنامج قدما إلى الفعاليات المقبلة ولا سيما القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد في الفترة 16-19 يناير 2012 في أبوظبي ويواصل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا باعتباره مؤسسة أكاديمية بحثية للدراسات العليا تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، تقديم برامج من شأنها أن تمد جيل الشباب بالمعرفة اللازمة ليكونوا مؤهلين للعب دور فعال في التصدي لتحديات المستقبل.