الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعية النهضة النسائية تحتفي باليوم الوطني على إيقاع الأهازيج الشعبية

جمعية النهضة النسائية تحتفي باليوم الوطني على إيقاع الأهازيج الشعبية
29 نوفمبر 2011 21:34
في عرس تراثي بهيج وعلى إيقاع الأهازيج الشعبية، والرقصات الفلكلورية التي أحيتها مجموعة من طلبات المدارس. بدأت جمعية النهضة النسائية بدبي، في الاحتفال باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات، في أجواء مستوحاة من واقع البيئة المحلية القديمة، حيث تعكس ديكورات المنطقة الاحتفالية طبيعة الفرجان المكتظة بالأهالي وأجواء التلاحم والترابط فيما بينهم، مع مشاهد تصور نمط الدكاكين المتراصة إلى جانب بعضها البعض، والمهن التي عملت بها النسوة قديما، والباحة أو “البراحة” الواسعة التي احتضنت لهو ولعب الأطفال الذين أحيوا هذه المناسبة بتقديم لوحات من الرقصات الشعبية، وبعض الألعاب التراثية على إيقاع كلمات في حب الوطن، فكانت الأجواء عبقة بروح الماضي الموشح برمز الاتحاد. وبعد ختام الفقرات الاستعراضية التي قدمتها مجموعة من طالبات مدرسة المعرفة في دبي، اطلع الزوار على لوحات تراثية مختلفة تتناول طبيعة الحياة في الماضي وتصور المهن القديمة للأمهات حيث تم التعرف على فن استخدام السعف لصناعة العديد من المشغولات التراثية التي كانت تلبي احتياجات الأهالي. فقد عرضت أم خالد مهارتها في صناعة عدد من الأدوات كالسرود وهي السفرة، والمهفة أي المروحة، والمكبة التي كانت تستخدم كغطاء للأطعمة، وبينت للزوار مراحل العمل وطريقة سف الخوص، وأهميتها عند الأهالي قديما. وكان هناك مشهد آخر يحاكي الحياة اليومية في البيت الإماراتي التقليدي، ويصور تفاصيل المكان من حيث مفردات الأثاث التي تشغل ثنايا المكان، وبساطة الحياة فيه، كما يوضح بشكل دقيق دور المرأة وواجباتها تجاه أسرتها ومنزلها، فهي تعد المحور الرئيسي في المنزل، بعد أن يخرج الرجل لطلب الرزق. كما تم عرض طقوس الزواج وزهبة العروس، وفق عادات وتقاليد المجتمع المحلي، وبعض أدوات الزينة كالحناء وغيرها من أمور التطيب التي اعتادت النسوة التزين بها في الماضي. وقد شاركت مجموعة من الأسر المنتجة اللاتي شغلن مجموعة من الدكاكين، وقدمن مجموعة من البضائع كالملابس والعطور والبخور، والبهارات، إلى جانب أستوديو تصوير تراثي، حيث قامت عفراء قحطان بالتقاط عدد من الصور ذات الطابع التراثي لعدد من الزوار. وقد سعد الزوار بالاطلاع على نماذج الحياة البسيطة التي عاشها أهالي هذه المنطقة قديما وما تحقق من تطور بعد قيام الاتحاد، والذي أحدث نقلة نوعية في مختلف نواحي الحياة في الإمارات. ثم اختتم الحفل فقراته ببعض القصائد الشعرية التي قدمتها مجموعة من الشاعرات حبا للوطن. وقد عبرت أمينة إبراهيم مسؤولة الإعلام والدراسات والبحوث بالجمعية، عن بهجتها بهذه المناسبة قائلة: أرفع آيات التهاني والتبريكات لوطننا الغالي ولقيادته الرشيدة، ففي هذه المناسبة الكلمة تعجز أن تضفي للحروف معنى، فروح الاتحاد يأتي من نبض الاتحاد الذي عشنا فيه وترعرعنا تحت ظله، فهذه اللحظة غالية وعزيزة على كل فرد من أبناء هذا الوطن، وهذه الأجواء الجميلة والاحتفالات الواسعة التي تشهدها الكثير من المؤسسات والهيئات وحتى الأفراد الذين لم يتوانوا في التعبير عن حبهم لوطنهم من خلال تزيين منازلهم وحتى سياراتهم، لهو بحد ذاته أصدق تعبير عما يحمله المواطن في دواخله من حب وولاء ووفاء لهذا الوطن، الذي قدم لنا الكثير.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©