الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يظهر مقومات البطل وعجمان يدفع ثمن قلة الخبرة

28 نوفمبر 2011 23:07
أظهر فريق الجزيرة أنه يستحق الارتقاء إلى ترشيحات الاحتفاظ بلقب بطل الدوري هذا الموسم، وذلك من خلال الأداء الذي قدمه أمام عجمان ونجاحه في تحويل التأخر 1 - 3 إلى فوز في نهاية اللقاء 4 - 3، وتجاوز كل الصعوبات ومنها اللعب على أرض غير مستوية، وسمحت خبرة لاعبي الجزيرة بالسيطرة على الكرة في ظل أرضية الملعب غير المستوية التي كانت عاملاً معاكساً في التمرير المتقن من خلال المهارات الفنية، وهي إحدى مقومات الفريق البطل، الذي يلعب على الفوز في كل الظروف وفي كل أوقات المباراة. وقد كانت المخاطرة الهجومية التي لجأ إليها البلجيكي فرانكي مدرب الجزيرة بإشراك باري بدلاً من خميس إسماعيل لاعب الوسط ذات تأثير كبير على سير المباراة بعد التأخر، وهو ما أحدث “ثورة” هجومية لفريق “الفورمولا” في الشوط الثاني، أسفرت عن تسجيل أربعة أهداف بعد تقدم عجمان 2 - صفر ثم 3 - 1 ليسجل الجزيرة ثلاثة أهداف متتالية. وكان نقص خبرة لاعبي عجمان سبباً مباشراً في عدم قدرتهم على الاحتفاظ بالتقدم مرتين، رغم العرض الرائع الذي قدموه في اللقاء، ورغم تميز مدربهم عبد الوهاب عبد القادر في الإعداد الفني لمواجهة حامل اللقب وأيضاً الإعداد النفسي، حيث حرر لاعبيه من الضغوط بعدم مطالبتهم قبل المباراة، بتحقيق الفوز من خلال تأكيده على أن فريقه يلعب للشهرة، التي حققها بالفعل في اللقاء، وكاد “البرتقالي” يحقق المفاجأة لولا قلة خبرة بعض لاعبيه. وقد أخطأ عبد الوهاب عبد القادر في بداية الشوط الثاني، لأنه لعب بطريقة “مفتوحة” فكان هدف الجزيرة الأول، وذلك لأنه لم يتحسب لرد فعل الجزيرة بعد انتهاء الشوط الأول، رغم أنه يحسب له إعداد فريقه بشكل جيد والتدريب على كيفية استغلال الكرات الثابتة التي سجل منها هدفين من أهدافه الثلاثة، أجملها هدف كركار، في حين استقبلت شباكه أيضا ثلاثة أهداف “جزراوية” من كرات ثابتة. وكانت مشاركة باري نقطة تحول كعادته في مباريات كثيرة، ومع مشاركة باري بدلاً من خميس إسماعيل تغيرت طريقة لعب الجزيرة من 4-2-3-1 إلى 4-1-3-2، بوجود رأسي حربة صريحين، وهو ما كان سبباً في التخلص من عيوب الأداء في الشوط الأول، حيث كانت حركة لاعبي الجزيرة بطيئة جداً في التقدم للهجوم، وهو ما كان يمنح لاعبي عجمان فرصة الرجوع للخلف، وعمل التغطية بكثرة عددية، ورغم ذلك أضاع أوليفييرا هدفين أحدهما انفراد صريح بالمرمى. وكان عبد الله قاسم أيضاً من مصادر الحركة الهجومية للجزيرة، بعد أن لعب في اليمين أحياناً، وفي اليسار في أحيان أخرى، وكان أهم المحركين للهجوم وأحد الداعمين لقوة خط الوسط، بجوار سبيت خاطر، وهو لاعب خفيف الحركة يملك المهارة والسرعة في المرور وعمل الكرات العرضية، وكان قاسم صاحب التمريرة التي سجل منها باري الهدف الأول، والكرة الثابتة التي أرسلت إلى لوكاس نيل في الهدف الرابع، بالإضافة إلى تمريرة أخرى في الشوط الأول إلى أوليفييرا أهدرها أمام المرمى. وبصفة عامة نجح فرانكي مدرب الجزيرة وكانت تبديلاته كلها موفقة، ونجح عبد الوهاب عبد القادر في الاستفادة بقدرات لاعبيه من خلال تحررهم من الضغوط واللعب من أجل المتعة، ولذلك كانوا نداً قويا لحامل اللقب، وكان الثلاثي إبراهيما توريه وحسن معتوق، وخلفهما كريم كركار مصدر خطورة دائم من خلال الهجمات المرتدة، والكرات الثابتة والمهارات العالية في التحرك والتمرير، وعرف دفاع عجمان كيف يغلق المنافذ أمام منافس شرس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©