لن نقول «باي باي لندن»

لن نقول لمنتخبنا الأولمبي “باي باي لندن”، بعد الهزيمة غير المتوقعة من العراق بهدفين نظيفين، لأنه ليس من عاداتنا التخلي وعدم الوقوف مع أفضل نخبة من اللاعبين الموهوبين الذين مروا على تاريخ الكرة في الإمارات، ولن نزبد ونرعد ونشن حربنا على اللاعبين والجهاز الفني والقائمين على هذا المنتخب وهم من صنعوا الفرحة والسعادة لجماهير الإمارات في الوقت الذي غابت فيه رياضة الإمارات عن منصات التتويج. ولن نشعر بفقدان الأمل وتراجع الطموحات طالما هناك 12 نقطة باقية في الملعب، ولكن نقول للجميع وأولهم اللاعبون على قدر العطاء والجهد في الملعب يأتي الأجر والثواب، وهذا ما لم يقدمه منتخبنا الأولمبي في آخر مباراتين أقيمتا على أرضنا وبين جمهورنا الكريم، وبالتالي التخلي عن فرصة كبيرة كانت في متناول اليد بتصدر مستحق للمجموعة كادت أن تكون انطلاقة قوية نحو خطف الورقة الأولى المؤهلة إلى اولمبياد لندن عندما ينطلق الدور الثاني لهذه التصفيات. كان بالإمكان أفضل مما كان، واتحاد الكرة يدرك تماما حجم الأمل والطموحات التي تعلقت بها جماهير الإمارات تجاه المنتخب الأولمبي وهذه المجموعة المتميزة من اللاعبين بدأت من إعداد يواكب ويوفر أقصى درجات التركيز للحدث الأولمبي فقط دون تشتت كما حدث في السابق عندما كان هذا الفريق يدافع عن سمعة الإمارات في جميع المحافل التي خاضها حتى لو كلفنا هذا معسكرات طويلة المدى وأخرى صغيرة ومباريات ودية تمكن عدد كبير من اللاعبين الذين لا يلعبون اساسيين في فرقهم بالاحتكاك وصولا إلى جاهزية كبيرة في المباريات الرسمية. لقد كنت حزينا جدا وأنا أتابع الغث الذي قدمه «الأولمبي» بالذات في المباراة الأخيرة أمام العراق، ومصدر حزني ليس الخسارة لأنها واردة في عالم كرة القدم، ولكن حزني كان على حالة الاستسلام والانهزامية الذي ظهر بها نجوم الأولمبي وحالة عدم التركيز الذي انتابت معظم اللاعبين وكانوا خلالها أشباه لاعبين في الملعب. شخصيا كنت ضد قرار الاستعانة بلاعبي «الأولمبي» والزج بهم في استحقاقات المنتخب الأول، وكنت أقول دائما يجب أن تستمر هذه المجموعة من أجل الاستحقاق الأولمبي فقط، حتى لو كان اللاعبون هم الأميز حاليا في سماء كرة القدم الإماراتية، لأن هذا سيؤثر على تركيزهم وحتما سيتأثرون بنتائج وإخفاقات المنتخب الأول وهذا ما حدث بالضبط. alassam131@hotmail.com