بدء أولى جلسات محاكمة المتهمين باعتداءات مومباي

مثل محمد أجمل أمير ايمان الناجي الوحيد من المجموعة الإرهابية التي نفذت اعتداءات مومباي في أواخر العام 2008 أمام القضاء الهندي أمس من خلال دائرة فيديو مغلقة، حيث قال ''إنه باكستاني الجنسية وموافق على المحامي المعين من قبل المحكمة''· وكان أوقف ايمان المعروف بلقب ''قصاب'' في 26 نوفمبر الماضي بعد ان نفذ الاعتداء على محطة القطارات الرئيسية في مومباي· ووجهت اليه في أواخر فبراير الماضي تهم شن الحرب على الهند، والقتل ومحاولة القتل ومخالفة القانون حول الاسلحة والمتفجرات· وقال ايمان من سجنه ''انه من اقليم البنجاب الباكستاني، واضاف مخاطبا القاضي ''اذا كانت ستجري محاكمة فانا ساحتاج الى محام''· وقال أحد ممثلي الادعاء إن قصاب ابتسم وبدا هادئا عندما سأله القاضي اذا ما كان قد تلقى نسخة من لائحة الاتهامات واذا ما كان يريد محاميا· وأضاف ''كان مبتسما طوال الجلسة وقال انه من فاريدكوت في باكستان، ثم بدأ في الضحك عندما سأله القاضي عما اذا كان قد فهم كل شيء في لائحة الاتهام''· وتتهم نيودلهي اجهزة حكومية في باكستان بالضلوع في الهجمات· بينما تنفي اسلام اباد هذا الاتهام وتطالب بالمزيد من الادلة· ووفق الشرطة الهندية فإن قصاب كان بين عشرة مسلحين وصلوا إلى مومباي بحرا وهاجموا بعض الاماكن المهمة بالمدينة ومنها فندق خمس نجوم ومحطة القطارات الرئيسية ومركز يهودي· وأضافت أن قصاب الذي يمكن أن تصل عقوبته إلى الاعدام شنقا اصيب خلال اطلاق للنيران· وستعقد المحكمة جلسة الاستماع التالية يوم 30 مارس· كما مثل امام المحكمة امس عبر دائرة تلفزيونية الهنديان فهيم انصاري وصباح الدين المتهمان بالانتماء إلى جماعة ''عسكر طيبة'' وبمراقبة المواقع المهمة في مومباي قبل الهجمات· ووجهت نيودلهي اتهامات في القضية الى 38 شخصا بينهم قصاب، وقالت إن معظم المتهمين يقيمون في باكستان· وتشمل لائحة الاتهامات التي جاءت في نحو 11 الف صفحة روايات أكثر من 2200 شاهد وأدلة اخرى قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي الذي ساعد الشرطة الهندية في التحقيقات· ومن بين المتهمين الرئيسيين حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة ''عسكر طيبة'' والذي تقول الهند انه وراء الهجمات وكذلك أعضاء كبار في الجماعة