عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
قادت الأسهم المصرفية المدرجة بالأسواق المحلية، إغلاقات المؤشرات العامة، خلال تعاملات جلسة نهاية الأسبوع أمس، على تباين بين الارتفاع والانخفاض، بالتزامن مع تصاعد وتيرة تداولات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، في محاولة لاقتناص الفرص المتاحة بالأسهم المحلية، مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، وامتلاك الشركات الكبرى المدرجة مقومات جاذبة للاستثمار الأجنبي والمحلي.
وأسهمت عمليات شراء تمت على سهم «الإمارات دبي الوطني»، قبل نهاية جلسة تداولات أمس، في ارتفاع مؤشر سوق دبي المالي، لتصل مكاسب الأسهم السوقية المدرجة بالسوق إلى نحو 1.8 مليار درهم، فيما جاءت الضغوط البيعية التي استهدفت سهم «أبوظبي الأول»، في ارتداد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية هابطاً، بعد تعرض السهم لعمليات جني أرباح «سريعة»، لتصل خسائر الأسهم السوقية إلى 3.6 مليار دهم.
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، مع نهاية الجلسة نحو 328.6 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 126.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3369 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة.
وتأثر مؤشر سوق أبوظبي، بالضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، بعد جلسة واحدة من الارتفاع، ليغلق منخفضاً بنسبة بلغت 0.8%، عند مستوى 5033 نقطة، بعدما تم التعامل على 31 مليون سهم، بقيمة 147.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1390 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في الارتداد صعوداً نتيجة زيادة وتيرة الاستثمار المؤسسي، عبر عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهم «الإمارات دبي الوطني»، ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.35% عند مستوى 2737 نقطة، بعدما تم التعامل على 95.4 مليون سهم، بقيمة 180.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1979 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان، المحلل المالي: إن الأسهم المحلية شهدت تداولاً مؤسسياً وأجنبياً، نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، خصوصاً الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، فيما سيطرت النزعة البيعية على تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية، نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، استهدفت الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والاتصالات.
وتوقع كنعان، عودة الأسهم لمواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من المحفزات والبيانات الإيجابية والتوزيعات النقدية السخية على مساهمي الشركات المدرجة، فضلاً عن امتلاك الأسهم الكبرى، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مقومات الصعود بدعم من سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «أدنوك» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 4.5 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 3.06 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 57.2 مليون درهم، ليغلق على تراجع سعري عند 14.62 درهم، خاسراً 18 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ18.4 مليون سهم، بقيمة 3.9 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند 0.216 درهم، فيما جاء سهم «الإمارات دبي الوطني» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 42.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.57% عند 12.95 درهم، رابحاً 20 فلساً عن الإغلاق السابق.
