عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة السودانية الخرطوم أمس، مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها. وجاءت المظاهرات، تلبية لدعوة من تجمع المهنيين ولجان المقاومة تحت عنوان «دعم شرفاء الجيش السوداني».
وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن المظاهرات شهدت وقوع عدد من الإصابات بين المتظاهرين، الذين رددوا هتافات مناوئة للحكم الانتقالي، ومؤيدة للضباط الذين أحيلوا مؤخراً للتقاعد. ودعت المظاهرات إلى بناء جيش وطني قومي، وإعادة كل الضباط المستبعدين من الخدمة العسكرية.
وأغلقت الأجهزة الأمنية الشوارع المؤدية للقيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي ومجلس الوزراء.
وأضافت المصادر أن عدداً من الإصابات وقعت بين المتظاهرين، وأن قوات الأمن استخدمت العنف مع المتظاهرين، والغاز المسيل للدموع، وأن هناك مشاعر غضب تتصاعد الآن، ومطالب بمساءلة وزير الداخلية، والمتسببين في العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أصدر الثلاثاء الماضي كشوفات تقاعد شملت ضباطاً انحازوا للثورة السودانية التي اندلعت في ديسمبر عام 2018، وأطاحت بنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل الماضي، وضمت الكشوفات 74 ضابطاً.
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك أمس التزام الحكومة السودانية بتسهيل عمل المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني، حتى يتسنى لها القيام بمهامها على النحو المطلوب.
وأشاد حمدوك بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر المستمر في السودان، وذلك خلال لقائه بمكتبه مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، برئاسة المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لأفريقيا باتريشا دانزي، وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية عمر قمر الدين، إن اللقاء تناول أوجه التعاون بين السودان واللجنة في المجال الإنساني والحقوقي.
ومن جانبها أعربت دانزي عن سعادتها بإتاحة حكومة السودان مساحة أكبر للعمل الإنساني مما يسهم في تقديم أكبر قدر من المساعدات وتحقيق الاستقرار والسلام في السودان، مؤكدة حرص اللجنة على تقديم المساعدات لضحايا النزاعات بشكل مرض.
