الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تقصف إرهابيين تدعمهم أنقرة بإدلب

موسكو تقصف إرهابيين تدعمهم أنقرة بإدلب
21 فبراير 2020 02:55

موسكو (وكالات)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن على تركيا التوقف عن دعم «مجموعات إرهابية» في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أنها شنت ضربات ضد إرهابيين تدعمهم أنقرة، بعدما اخترقوا لفترة وجيزة دفاعات الجيش السوري في إدلب.
ونُقل عن وزارة الدفاع الروسية قولها: «القوات المسلحة التركية دعمت أعمال المسلحين بنيران المدفعية، وهو ما سمح للإرهابيين باختراق دفاعات الجيش السوري»، موضحة أن الضربات المدفعية توقفت بعدما تواصلت موسكو مع أنقرة.
ودعا الجيش الروسي في بيانه، الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها، مندداً بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة جنود سوريين بجروح.
وأضاف البيان: «إن الفصائل الإرهابية شنت هجمات كبيرة عدة» على المواقع السورية في منطقتي النيرب وكميناس جنوب إدلب.
وأوضح أن مقاتلات من طراز «سوخوي-24» قصفت «فصائل إرهابية»، وأتاحت للجيش السوري صد هجومها، ودمرت «دبابة وست آليات مدرعة وخمس سيارات رباعية الدفع مدججة بالسلاح».
وبعد ذلك بدقائق، أعلن الجيش التركي أن جنديين تركيين قتلا وأصيب خمسة في غارة جوية في محافظة إدلب، ناسباً إياها للجيش السوري.
ويستمر التوتر الشديد مع تصاعد القتال بلا هوادة في هذه المنطقة بين القوات التركية والسورية، بينما تتفاقم معاناة المدنيين.
وفي جنيف دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لوقف القتال من أجل السماح لمئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل للانتقال إلى مناطق آمنة.
وتقاتل القوات السورية، المدعومة من روسيا، منذ ديسمبر الماضي، للقضاء على آخر معاقل للمعارضة في محافظتي إدلب وحلب، فيما قد يكون آخر فصول الحرب الأهلية المستمرة منذ تسعة أعوام.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد أمس الأول، بشن عملية عسكرية ضد قوات الحكومة ما لم تنسحب، وحشدت أنقرة آلاف الجنود والأسلحة داخل سوريا بالفعل.
وواجهت المحادثات بين أنقرة، التي تدعم بعض فصائل المعارضة، وموسكو من أجل تفادي حرب أوسع واحتمال المواجهة المباشرة، صعوبة في تحقيق تقدم.
لكن مسؤولا تركيا قال، أمس: «إن روسيا تصر على موقفها بأن تنسحب تركيا من إدلب، وتخلي مواقع المراقبة التي أقامتها منذ البداية، والانسحاب من إدلب أو إخلاء مواقع المراقبة ليسا مطروحين للنقاش».
لكنه أضاف أنه يجري بحث عدة خيارات من بينها احتمال تسيير دوريات مشتركة في المنطقة، وذكر أن أنقرة وموسكو تتوقعان من رئيسي البلدين «حسم المسألة».
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هناك قدراً من التقارب مع روسيا خلال المحادثات بشأن إدلب لكنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
وقالت تركيا إن قوات الحكومة السورية تحاصر بعضاً من مواقع المراقبة التابعة لها.

170 ألف نازح سوري في العراء
يعيش 170 ألف شخص في العراء من أصل 900 ألف نازح دفعهم الهجوم الذي تشنّه قوات الجيش السوري بدعم روسي في شمال غرب سوريا إلى ترك منازلهم، حسبما أعلنت الأمم المتحدة أمس.
ومنذ ديسمبر الماضي، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من دمشق، مكّن قواتها من التقدم في مناطق واسعة. وتسبب الهجوم بأكبر موجة نزوح في سوريا منذ بدء النزاع عام 2011. وتصف منظمات دولية محافظة إدلب بـ«المخيم الضخم»، كونها تؤوي أساساً ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون فروا على مدى السنوات الماضية من محافظات أخرى.
وأورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن «ظروف الشتاء القاسية تفاقم معاناة هؤلاء الناس الذين تركوا منازلهم للفرار من العنف، وغالبيتهم نزحوا مرات عدة خلال سنوات النزاع التسع». وأفاد عن تقديرات بأن «نحو 170 ألفاً من النازحين الجدد يعيشون في العراء أو في مبان قيد الإنشاء».

موسكو ترفض وقف إطلاق النار
رفضت روسيا تبني مجلس الأمن الدولي إعلاناً يطالب بوقف العمليات القتالية في شمال غرب سوريا، بناء على اقتراح فرنسا، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية. وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير للصحافيين، إثر اجتماع مغلق للمجلس تخلله توتر حاد «روسيا قالت كلا»، فيما قال نظيره البلجيكي مارك دو بوتسفيرف، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس «ليس هناك إعلان، لم يكن ذلك ممكناً». وأورد دبلوماسيون أن الاجتماع المغلق، الذي أعقب جلسة علنية، تخلله توتر حاد. ونقل أحد الدبلوماسيين أن روسيا انتقدت الغربيين بشدة «لعدم تفهم الموقف الروسي»، مضيفاً: «إن المجلس مشلول بالكامل».
وذكرت المصادر نفسها أن الصين أيدت موسكو في موقفها.
وخلال الاجتماع العلني، طلب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من الدول الغربية الكف «عن حماية المجموعات الإرهابية» و«اللجوء إلى ورقة معاناة المدنيين، بمجرد أن تتعرض مجموعات إرهابية للتهديد» في سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©