الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: نتنياهو يجر المنطقة للعنف

«السلطة»: نتنياهو يجر المنطقة للعنف
21 فبراير 2020 02:56

علاء المشهراوي وعبدالرحيم حسين (رام الله)

حذرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، من أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين هو «تدمير ممنهج لحل الدولتين»، بينما يسعى لكسب أصوات اليمين عشية الانتخابات الإسرائيلية، «وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف»، وذلك بعد إعلان نتنياهو، أمس، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «إن محاولة نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجهما».
وأعلن نتنياهو في شريط فيديو، نيته بناء 2200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بنيت على جبل أبو غنيم. ويسكن حالياً في الحي الاستيطاني حوالي 40 ألف شخص، وقال نتنياهو إن الأبنية الجديدة ستتيح استيعاب 10 آلاف شخص آخرين.
وكشف أيضاً عن الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تضم 3000 وحدة في منطقة «بيت صفافا»، ويأتي ذلك وسط حملة انتخابية يسعى فيها نتنياهو لكسب أصوات الناخبين المؤيدين للمستوطنات.
وأكد أبو ردينة أن «تنفيذ المخطط الاستيطاني يهدف لفصل مدينة القدس بالكامل عن مدينة بيت لحم، وهو ما يعني تدمير أية فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية».
ويرأس نتنياهو حاليا حكومة انتقالية بعد فشل حزب الليكود الذي يتزعمه بالفوز بالأغلبية في انتخابات أبريل وسبتمبر العام الماضي.
ويواجه نتنياهو تهماً بالفساد ويناضل من أجل مستقبله السياسي. وستبدأ محاكمته بتلاوة لائحة الاتهام بحضوره في 17 مارس المقبل، في المحكمة المركزية في القدس الشرقية.
ومن جهتها، قالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان: «إن المستوطنات الجديدة تمثل ضربة قاسية لحل الدولتين، وهذه هي النقطة الأخيرة التي يمكن أن تتيح الاستمرارية الجغرافية بين مدينة بيت لحم والقدس الشرقية.
وأضافت المنظمة أن مثل هذا التغيير في السياسة لا يمكن أن يحدث في حكومة انتقالية دون تفويض من الجمهور، مؤكدة أنها خدعة انتخابية أخرى لنتنياهو.
وأفادت «السلام الآن»، يوم الثلاثاء الماضي، بأن وزارة الإسكان أعدت خطة ضخمة لبناء تسعة الآف وحدة استيطانية في الموقع السابق لمطار القدس في قلنديا شمال القدس الشرقية المحتلة وهو محاط بأحياء وقرى مكتظة بالسكان الفلسطينيين. وكان المطار الوحيد في الضفة الغربية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967.
من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس أن المشروع سيقام على نحو 1200 دونم من أراضي «مطار القدس» قلنديا، وصولاً إلى الجدار الذي يفصل مدينة القدس عن مدينة رام الله، وبذلك سيفصل الجدار بين الحي الاستيطاني المزمع بناؤه والأحياء الفلسطينية من الجهة الأخرى مثل قرية قلنديا ومخيم قلنديا وأحياء كفرعقب.
وتؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ عام 1967 غير قانونية، ويعتبر جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام.
ويقيم أكثر من 600 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.

أشتية يطالب باعتراف أوروبي
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، دعوته الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، مطالباً بـ«إنشاء مجموعة دولية تكون راعية للسلام وإطلاق المفاوضات، على أساس مبادرة السلام العربية ومبادئ الاتحاد الأوروبي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، تكون الولايات المتحدة جزءاً منها».
وأكد اشتية، في بيان عقب لقائه في رام الله وزيرة خارجية النرويج، إيني ماري إريكسن، على ضرورة اعتراف دول أوروبا بالدولة الفلسطينية، خصوصاً بعد فشل «خطة السلام الأميركية»، للحفاظ على حل الدولتين، ولمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©