الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أبو الفنون في السعودية.. عراقة وحضور وجوائز

أبو الفنون في السعودية.. عراقة وحضور وجوائز
19 فبراير 2019 03:00

الشارقة (الاتحاد)

«كل الشكر لسلطان الثقافة والأدب على ما يقدّمه من جمال في أنحاء الوطن العربي»، هكذا بدأ الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي السهرة الرابعة للمجلس المسرحي، التي ناقشت، أمس، «موقع المسرح السعودي.. بين الحضور المحلي والعربي»، ثم وصف مدير إدارة المسرح أحمد بو رحيمة بالجندي المجهول الذي يعمل بصمت، ويشرف على كل تفصيل من تفاصيل المهرجان.
وتابع الحارثي: «عندما أتكلم عن المسرح السعودي، فأنا أتكلم عن شيء عريق، عن تاريخ طويل، ولا أتكلم عن تجربة قصيرة، بل هي متجذرة، وقدّمت نفسها داخلياً بصور متعدّدة، في بلاد مترامية الأطراف»، مشيراً إلى «أن المسرح السعودي اليوم من بين المسارح الأكثر عروضاً والأكثر مشاركة بالنسبة للخليج، وله حضور في المهرجانات العربية كافة، ونال الكثير من الجوائز في السنوات العشر الأخيرة».
ثم تحدّث المخرج السعودي أحمد الأحمري الذي أكد أيضاً حضور وقوة المسرح السعودي، لافتاً إلى أن الإنتاج المسرحي في المملكة تطرق إلى مختلف المجالات المسرحية، فهناك مسرح للمحترفين، وهناك المسرح الجامعي، والمدرسي، ومسرح الطفل، ومسرح العرائس. وهذه المسارح تنال أشكال دعم مختلفة، بعضها حكومي، والبعض أهلي مستقل إدارياً ومالياً.
وتطرق أيضاً إلى المهرجانات المحلية في المملكة، قائلاً: «افتقدنا بعضها لظروف مختلفة، بعضها مادي، والبعض متعلق بالإنتاج، مثل الجنادرية، وطيبة، ومهرجان مسرح الرياض»، مضيفاً أن «المسرح السعودي استطاع رسم ملامح لنفسه من خلال مشاركات الفرق السعودية في المهرجانات، التي بلغت أكثر من 50 - 60 مشاركة دولية».
في المداخلة الثانية، قال الفنان السعودي فهد الورثان: «عندما نود التحدث عن المسرح في المملكة، يمكن التوقف عند تجارب كثيرة، مرت بمعاناة شديدة، بعضها بقي لفترة طويلة حتى ظهر، وتجاوز المعوقات»، وعلق على إشكالية التوثيق المسرحي والرصد الإعلامي للمسرح السعودي، ثم قرأ بعضاً من مقدمة كتاب وجده من أهم الكتب التي وثقت للمسرح السعودي، وهو صادر حديثاً، بعنوان «المسرح السعودي من الريادة إلى التجديد» لمؤلفه د.سامي الجمعان. رأى أن هذا الكتاب يتناول مفاصل الحركة المسرحية في السعودية، مقاوماً مقولة إن لا مسرح في هذه البقعة من الوطن العربي، ويقاوم الصورة الذهنية التي تعتقد أن المسرح من المحرمات في المجتمع السعودي.
الفنان علي بن محمد الهوساوي، تحدث عن تجربته الشخصية في المسرح السعودي، قائلاً: «كمجموعة فنانين كان يحدونا الأمل ولا يزال في تقديم الأفضل للمسرح السعودي، بدأنا مع المسرح المدرسي آنذاك وحفلات السمر، حيث اجتهدنا في تقديم بعض المسرحيات، وعندما جاء التلفزيون، توجهنا إليه وحاولنا تقديم المسرحيات والتمثيليات عبره».
وكانت المداخلة الأخيرة للكاتب نايف البقمي الذي تناول بعضاً من تاريخ المسرح السعودي، مشيراً إلى أن العلاقة بين المشاركة في العروض المحلية والمهرجانات الخارجية، لها تأثير كبير واضح على التجارب المشاركة، وأوضح أنه في التسعينيات تحولت التجارب المسرحية السعودية إلى فضاءات مسرحية أخرى، وحدث تغير في مستوى الكتابة، والأداء وطريقة العرض، وأن
المسرح السعودي في الوقت الراهن بات له حضور مهم، ويتجلى ذلك من خلال الجوائز التي ينالها المسرحيون السعوديون خلال المهرجانات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©