الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تجدد شروطها لمبادلة الوقود النووي

24 فبراير 2010 00:01
جددت إيران أمس استعدادها لأي مبادلة للوقود النووي بشرط أن تتم داخل أراضيها وهو شرط رفضته القوى الغربية التي تسعى إلى منعها من تكديس كميات من اليورانيوم المخصب تكفي مع زيادة تخصيبها، لصنع قنبلة نووية. فيما أعلن الرئيس محمود نجاد في كلمة أذاعها التلفزيون بإقليم خراسان الجنوبي إنه”لا يمكن لأي قوة أن تلحق الضرر بإيران أو توقف انطلاقتها النووية” مضيفاً “الأمة الإيرانية ستقطع يد كل من يهاجمها من أي مكان في العالم”. وفيما اعتبرت واشنطن ان إعلان طهران بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم، يشكل “دليلاً جديداً” على رفضها التعاون مع المجتمع الدولي، دعت بكين إلى “مرونة” وتكثيف “الجهود الدبلوماسية” من أجل تسوية مسألة الملف النووي الإيراني. أفادت طهران في رسالة من سفيرها بفيينا علي أصغر سلطانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها مستعدة لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث او لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود، على اراضيها. وكتب سلطانية في رسالة مؤرخة في 18 فبراير الحالي وموجهة إلى المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو “أرغب في أن أحيط الوكالة علماً، أن حكومتي ما زالت تسعى إلى شراء الوقود النووي”. وهذا أول رد مكتوب من إيران إلى الوكالة الذرية يتعلق بالاقتراح الذي طرح في اكتوبر الماضي ويتعلق بتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران للبحث الطب. وقال رامين مهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “رغبة منا في تحقيق تفاعل بناء أعلنا استعدادنا لمبادلة الوقود بشرط أن يتم هذا داخل إيران”. ومضى يقول “نحن مستعدون لمبادلة الوقود برغم أننا لا نعتبر هذا الشرط الخاص بتزويد مفاعل الأبحاث في طهران بالوقود، من خلال المبادلة أمراً صائباً”. وجاء في نسخة من الخطاب أطلعت عليها رويترز ان مخزون الوقود في مفاعل طهران “يوشك على النفاد”. من جهته، أعلن الرئيس نجاد أمس، أن بلاده ما زالت مستعدة للتعاون مع القوى العظمى في المجال النووي، لكنها “ستقطع أي يد تهدد”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه القول “نستقبل بالترحاب أي يد صداقة ستمد إلينا، لكننا سنقطع أي يد تهدد”. وأضاف “لا تستطيع أي قوة أن تسيء إلى إيران”. في واشنطن، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كرولي للصحفيين “إن عزم إيران بناء محطتين جديدتين للتخصيب، هو إثبات جديد على أنها ترفض التعاون بشكل بناء مع الوكالة الذرية”. وصرح كرولي ان الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، لا تزال تتعاون بشكل وثيق ل”تحديد المجالات التي يمكن ان تستهدفها عقوبات جديدة على طهران”. وأضاف “اعتقد أننا سنقدم مقترحات محددة للأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة”. من جهته ألمح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إلى ان بكين التي كانت تتردد في فرض عقوبات على إيران، بات أكثر استعداداً للقيام بذلك. وأضاف جيبس “لقد عملنا بشكل وثيق مع الصين حول فرض أكثر العقوبات تشدداً منذ القرار 1874 حول كوريا الشمالية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©