الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الابتكار ليس ترفاً بل سر نهضة الشعوب وتقدم الدول

23 نوفمبر 2015 11:44

دبي (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، انطلاق فعاليات أسبوع الابتكار، الذي يشهد 900 مشروع وفعالية على مستوى الدولة، وذلك باستعراضه مجموعة من المشاريع التطويرية في المجالات التعليمية والصحية والقضائية والكوادر البشرية لعدد من الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية. وأكد سموه، خلال حضوره الفعالية، التي كانت بمثابة سباق للأفكار نحو الابتكار الحكومي، أن الحكومة مرّت بمراحل متعددة من التطور بدأت بترسيخ معايير للجودة والتميز وتقييم الأداء وتقديم الخدمات الإلكترونية والذكية وغيرها. وأن الحكومة تجمع اليوم كل ذلك لتبدأ مرحلة جديدة على أسس قوية وصلبة، مرحلةً عنوانها الرئيس هو الابتكار. وأضاف سموه: «الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً، بل هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها، وإذا استطاعت الحكومة توفير أفضل بيئة ابتكار لموظفيها، نستطيع توفير أفضل مستقبل لشعبنا ولأبنائنا». وأشاد سموه بإعداد خبراء للابتكار في الحكومة بالتعاون مع جامعة كامبريدج العالمية، وقال سموه: «لدينا اليوم 50 رئيساً تنفيذياً للابتكار في الجهات الاتحادية يقودون مرحلة جديدة من التطوير الحكومي». مشاريع مبتكرة... مستقبل واعد عرض خبراء الابتكار في الحكومة الاتحادية خلال الحفل، مشاريعهم التطويرية أمام سموه، بحضور معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعدد من الشيوخ والوزراء، وحشد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين والمهتمين بالابتكار في القطاع الحكومي. مشروع «طاقات» استعرضت المجموعة الأولى المعنية بمحور الاستدامة أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروعها المبتكر «طاقات»، الذي يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويهدف إلى توظيف الطاقة الشمسية، والطاقة الناتجة عن حركة السيارات والدراجات والمشي في توليد الكهرباء وتخزين الفائض منها. وأوضحت أن أهمية هذا المشروع المبتكر الذي تم تطويره بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، تكمن في إسهامه في خلق بيئة مستدامة، ويتميز بأنه يُموَّل ذاتياً، ويقلل تكاليف إنتاج الطاقة وتحسين البصمة البيئية وتقليل انبعاثات الكربون، ما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021. «مصنع رواد الإمارات» أما المجموعة المعنيّة بقطاع الشؤون الاجتماعية، فقدّمت عرضاً لمشروعها المبتكر «مصنع رواد الإمارات»، وأوضحت أنه نظام تنمية بشرية مبني على تقنيات الذكاء الصناعي، ويهدف لمساعدة الشباب في تحديد نقاط قوتهم واختيار مجالهم المناسب، ووضع خططهم الشخصية التي تخدم الدولة من دون تدخل بشري. ويرتبط «مصنع رواد الإمارات»، الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بشبكة متكاملة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لبناء خريطة رواد الإمارات، ويهدف إلى تعريف الشباب بالفرص المستقبلية، وإلهامهم لتحقيق تطلعاتهم. «المعلم الذكي» قدّمت المجموعة الثالثة المعنيّة بقطاع التعليم مشروعها المبتكر «المعلم الذكي»، وهو عبارة عن منصة ذكية يوفر حلولاً تفاعلية لطلبة المدارس لتعزيز فرص التعلُّم والحصول على المساعدة والوصول إلى معلمين افتراضيين متخصصين في مختلف المجالات. ويهدف المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، ووزارة التربية والتعليم شريكاً معرفياً، إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للوسائل التكنولوجية من أجل تطوير المنظومة التعليمية بالدولة وتصميم بيئة تعليمية غير تقليدية تتصدى لظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفر مصادر تعلُّم معتمدة بعد ساعات الدوام المدرسي، تحت إشراف الجهات المختصة. «عقول».. استقطاب العقول بـ«ضغطة زر» قدَّم خبراء الابتكار الحكومي مشروع «عقول» الذي جاءت فكرته انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبلورة مشروع يجذب العقول المتخصّصة إلى دولة الإمارات، ليصل بها إلى قائمة أفضل الدول على مستوى العالم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي التنافسي. ويُعدُّ «عقول» الذي تم تصميمه بالتعاون مع وزارة العمل ويرتبط بشراكة معرفية مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وعدد من المنصات المهنية الإلكترونية العالمية الرائدة، أول منصّة حكومية ذكية تعنى بجذب العقول وعاملي المعرفة، وترتكز على شبكة علاقات مهنية من مختلف التخصصات حول العالم تضم أكثر من 400 مليون موظف معرفة وعقل متخصص. وتتيح المنصّة عبر بوابتها الذكية جذب العقول المتخصصة وعاملي المعرفة إلى الدولة لتسريع نمو القطاعات الاستراتيجية مثل الفضاء والطاقة المتجددة والصحة والنقل والتعليم والتكنولوجيا والمياه، بما يوفر الوقت والموارد المالية والبشرية اللازمة لعمليات البحث والاستقطاب والتعيين، وبما ينمّي تنافسية سوق العمل وينقل خبرات جديدة تستفيد منها الكوادر المواطنة. «البصمة الجينية» قدّمت مجموعة من خبراء الابتكار الحكومي مشروع «البصمة الجينية»، الذي يرتبط بدراسة الخصائص الجينية المتكاملة لشعب الإمارات للاستفادة من هذه المعلومات في تشخيص الأمراض والوقاية منها، وابتكار العلاج عبر توحيد جهود العاملين في الرعاية الصحية والمختبرات الحيوية والمؤسسات البحثية لتحسين النتائج والارتقاء بممارسات طب المستقبل. ويتضمن المشروع- الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة «نوفاريتس»، ويرتبط بشراكة معرفية مع جامعة خليفة ومجمع دبي للعلوم وشركة مايكروسوفت، وشركة «إلومنيا» المتخصصة في تطوير الحلول المتكاملة في مجال الجينات- إجراء فحص جيني كامل يعرف باسم «الجينوم البشري» لكشف الصفات الوراثية كافة، التي تؤثر في صحة الإنسان وقدراته ومهاراته وقابليته للإصابة بالأمراض، وما يناسبه من الطعام والعلاج، وغيرها الكثير من الصفات الوراثية. ويهدف مشروع «البصمة الجينية» إلى تكوين ثروة معلوماتية وطنية تسهم في إحداث أثر إيجابي على نتائج مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات، من خلال دعم اتخاذ القرارات فيما يخص التخطيط الاستراتيجي لقطاع الصحة، وجذب الاستثمارات في مجالات الطب والابتكار الصحي. «التقاضي الذكي».. طوَّر خبراء الابتكار الحكومي المشروع المبتكر «التقاضي الذكي»، الذي يقوم على تمكين أطراف عملية التقاضي من إجراء محاكمة حيّة إلكترونية في اتجاهين أو أكثر، عن طريق برنامج أو تطبيق للهاتف الذكي، بين القاضي في قاعة المحكمة والمدّعِي بالحقوق المدنية أو المدّعَى عليه أو من يمثلهما أو الشهود والخبراء والمترجمين وغيرهم ممن له علاقة بالدعوى أو بأطرافها أينما وجدوا، ويكون حضور أطراف الدعوى إلكترونياً. ويهدف مشروع «التقاضي الذكي»، الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة العدل إلى تحقيق عدالة مبتكرة فعالة سهل الوصول إليها، بأسلوب عصري ذكي يوفر الوقت والجهد والمال، ويدعم جهود الحكومة في تحقيق هدف استراتيجي للوصول للمتقاضيــن بدلا مــن وصولهــم إليها. جدير بالذكر أن المشاريع المبتكرة هي نتاج عمل متواصل لخبراء الابتكار المنتسبين لبرنامج دبلوم خبير الابتكار الحكومي الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي. سيف بن زايد: حمدان بن محمد فارس الابتكار وصف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بأنه «فارس الابتكار»، وكتب سموه على حسابه الرسمي في موقع تويتر أمس تغريدة مصاحبة لصورة سمو الشيخ حمدان بن محمد، قائلا: « فارس الابتكار وصاحب مبادرة «مركز الإبداع والابتكار» الشيخ حمدان بن محمد خلال انطلاق أسبوع الابتكار بـ دبي». منصور بن زايد: الشيخ زايد لم يتوقف بل فكر ودبر وأبدع وأنجز كتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الهدف هو أن يعمل الجميع بروح مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم يتوقف، بل فكر وأبدع وأنجز، وقال سموه في تغريدته على «تويتر»: «هدفنا أن يعمل الجميع بروح الابتكار بروح الشيخ زايد الذي لم يتوقف، بل فكر ودبر وأبدع وأنجز». وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد أن الابتكار أساسه المدارس، مطالباً بإعداد طلاب يحبون البحث والتحليل، وكتب سموه: «الابتكار يبدأ من المدارس، ولا بد أن نصنع طلاباً يحبون البحث والتحليل». قرقاش: الإمارات تعانق المستقبل كتب معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيداً بمبادرة الابتكار، إن التخطيط للمستقبل في الإمارات هم وعمل يومي، وكتب معاليه في تغريدة على حسابه: (في الميدان بدبي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحتفل بالابتكار، في الإمارات التخطيط للمستقبل هم وعمل يومي). وأشاد معاليه في تغريدة أخرى بشباب الإمارات وكتب (فرق عمل من الشباب تعرض إيجازاً حول عملها في الابتكار، شباب الإمارات ينفذون الرؤية من خلال أفكار عملية وتقنية مبتكرة، الإمارات تعانق المستقبل). وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن الطموح والهمة تتميز بهما قيادة الإمارات وشعبها، وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر: (في عالم تنافسي لا يمكن أن تتحرك الدول دون رؤية وبرنامج عمل، الطموح والهمة تميز قيادة الإمارات وشعبها، ومن خلال هذه الروح الإيجابية سننجح). أمل القبيسي تشيد باعتماد رئيس الدولة سياسة الابتكار أبوظبي (الاتحاد) أشادت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي باعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدة أنها تأتي في سياق المبادرات التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة للموارد الوطنية، في ظل منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي يستشرف من خلالها مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت معالي رئيس المجلس، إن المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضمنتها السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وعددها «100» مبادرة بإجمالي استثمار يصل إلى 300 مليار درهم تهدف إلى تغيير معادلات الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية معرفية متقدمة للدولة خلال المرحلة المقبلة. وأكدت أن هذه المبادرات تأتي بالتزامن مع الاحتفال بأسبوع الإمارات للابتكار بما يشهده من 900 مشروع وفعالية، لتؤكد ريادة دولة الإمارات في طرح المبادرات التي تنسجم مع الحاضر وتؤمن المستقبل للأجيال القادمة ونهج القيادة وتوجهات الدولة بأن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وفي الوقت ذاته أداتها من خلال دعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة. وقالت إن رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بحسم دولة الإمارات خياراتها لعالم ما بعد النفط لاستدامة مواردنا بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة، لتكون في مقدمة الدول تجسد حرص سموه الشديد وتوجيهاته بأن المواطن هو أساس مسيرة التنمية المستدامة مستذكرة تأكيد سموه في خطاب له تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي عندما قال: «إن هذه الإنجازات التي تستهدف الانتقال بالإمارات إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً لن تكتمل دون تفعيل مشاركة المواطنين في الأنشطة الاقتصادية كافة، وأقول لأبنائنا وبناتنا أنتم الوطن وأنتم التنمية المستدامة التي نسعى لها ومشروع النهضة الذي نتطلع إليه لن يكتمل من دون جهودكم وتقديمكم المثل الأعلى في الانتماء والولاء وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن وعزته وتقدمه». وأشادت بما تضمنته السياسية العليا لدولة الإمارات من إنشاء مراكز أبحاث ومكاتب نقل التكنولوجيا بجميع جامعات الدولة وذلك لأهمية البحث العلمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد بيئة مناسبة وتوفير الفرص للابتكارات. وأعربت عن اعتزازها بما شاهدته خلال حفل انطلاق فعاليات أسبوع الابتكار، وقالت إن المشاريع المبتكرة التي تم عرضها والتي بنيت بأفكار وسواعد كفاءاتنا الوطنية المبتكرة هي رائدة على مستوى المنطقة ونفخر ونستبشر بها. وأكدت حرص المجلس على المساهمة في تعزيز مسيرة التنمية من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية، لا سيما المتعلقة بتطوير المنظومة التشريعية لدعم الابتكار القائم على الإنتاج المعرفي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©