الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في محاضرة بمركز «الدراسات».. ترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء

في محاضرة بمركز «الدراسات».. ترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء
20 فبراير 2020 05:42

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس الأول، ضمن فعالية «كتاب في ساعة»، محاضرته رقم 742 التي استعرضت فيها الدكتورة سعاد زايد العريمي، أستاذة جامعية في جامعة الإمارات، كتابها «دولة الإمارات العربية المتحدة بين ترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء»، الذي يعد أحد إصدارات المركز، وفاز بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب في الوطن العربي في مجال التنمية الاجتماعية.
واستهلت العريمي محاضرتها التي أقيمت في مكتبة اتحاد الإمارات، بمقر المركز في أبوظبي، بتقديم جزيل الشكر لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، مثمنةً دور المركز الحيوي في مختلف المجالات البحثية والمعرفية، ومشيدة بالفعاليات التي ينظمها لتسليط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها، وخاصة على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وإمكاناتها الرائدة في استشراف المستقبل المستدام في تلك الصعد.
وبدأت الدكتورة العريمي الحديث عن كتابها حول التحديات التي تجابه الهوية الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نتيجة تعدد الثقافات التي تعيش على أراضيها، فوصفت الثقافة السائدة في المجتمع الإماراتي بالعالمية، وأشارت إلى تقبل المجتمع الإماراتي لها وتأقلمه معها، وانطلاقاً من هذه النقطة تعمقت العريمي في مجال علم الاجتماع السياسي حول المجتمع الإماراتي من منطلق «الهوية والانتماء».
ومن هنا ترى العريمي أن الثوابت والمقومات التاريخية المحلية، هي أبرز الأسس التي يجب استناد محددات الهوية الوطنية إليها، فضلاً عن المعطيات الاجتماعية المستحدثة، فبحسب تعبيرها، فإن قدرة الهوية الوطنية على الرسوخ مرهونة بدرجة التجانس التي تستطيع مقوماتها أن تحققها، فالاستقرار والتوازن مع المعطيات الخارجية من أبرز سُبل التوصل إلى آلية للحفاظ على الهوية الإماراتية.
ورصدت الدكتورة العريمي من خلال دراستها عملية التغير الداخلي التي يشهدها المجتمع الإماراتي، وتحدثت عن كيفية التكيف معها في بيئة دولية، تشكل العولمة أبرز سماتها.
وخلصت إلى أن مسؤولية حماية الهوية، وتجذير الانتماء يرتبطان بترسيخ قيمة الولاء، فغرسه في نفوس الناشئين من أبناء دولة الإمارات يستلزم وضع معايير محددة للتنشئة الاجتماعية، تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني، حيث ترتبط آليات نجاحها بتبني استراتيجية تعتمد المساءلة النقدية.
الجدير بالذكر أن الدكتورة سعاد زايد العريمي، باحثة في علم اجتماع التنمية ودراسات المرأة والنوع الاجتماعي، وأستاذة جامعية في قسم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©