عدد اليوم
هناء الحمادي (رأس الخيمة)
باب مشرّع ينقلك إلى عالم الذوق الرفيع، يغرقك في التناغم والانسجام، ويدخلك في عالم من الزهور الرائع، حيث تتعاقب الفصول فعلياً، بتشكيلات من الأزهار الطبيعية والمجففة، عبر تصاميم كلاسيكية فريدة وخلابة في أسلوبها ورونقها، يبدعها منسق الزهور محمد الياسي، والذي نتعرف منه على تفاصيل عمله الفني بين بساتين الورود، حيث تبقى للمسته الشخصية خصوصيتها، محققاً أبجديات مبدأ التوازن والتناغم بين الأشكال والأحجام والألوان.
حس فني
منذ الطفولة وجد محمد الياسي نفسه بين دفاتر الرسم والألوان، تارة يتخيل الطبيعة الخلابة، وتارة يرسم ما يجول في عقله من جمال المشهد، ليتوغل في عالم الرسم، بحس فني يترجم أرقى معاني الإلهام والجمال، حتى تحول إلى مبدع في عالم تنسيق الزهور بأشكالها الجذابة التي تأسر القلوب بألوانها، ويرى الياسي في تنسيق الزهور فناً لا يتقنه الكثيرون، كونه يحتاج إلى موهبة وسنوات طويلة من الخبرة، وعبر مشروعه «فلامنجو للزهور»، أثبتت قدرات كبيرة في هذا المجال، ليقدم باقات لكل لون فيها معنى ومغنى.
شعار «الاتحاد»
وبين تنقله من وردة إلى أخرى، قرر إبداع باقة تحمل شعار «جريدة الاتحاد» باللون الأزرق مع الانطلاقة الجديدة لـ«أبوظبي للإعلام»، وعن ذلك يقول «منذ الصغر وأنا عاشق لعالم الزهور، وفي عمر الثماني سنوات، اتجهت إلى زراعة النباتات المختلفة ورعايتها، لتكون تلك البداية بوابة لدخول عالم الزهور والروائح العطرة، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل في كل سفراتي كنت أتعرف على الكثير من الزهور الشهيرة بالدول التي أزورها»، موضحاً «أن تنسيق الزهور عمل إبداعي فني، وتعبير عن أحاسيس ورغبات وأمنيات وأحلام، ووسيلة لراحة النفس ومبعث للرضا والقناعة الروحية».
تباين وتناغم
وحول عدم انتشار مهنة تنسيق الزهور بين المواطنين في الوقت الحالي، يقول «هذه المهنة تأتي ضمن القائمة الأكثر صعوبة، لأنها تحتاج إلى تآلف روحي وميل دائم للابتكار والتجديد، موضحاً أن تنسيق الزهور فن له مدارس عديدة تتباين وتتناغم بين الكلاسيكية والحداثة.
ونظراً للإقبال الكبير تولدت فكرة إنشاء ورشة صغيرة باتت متنفساً له، ليبدع بصمت وذوق رفيع تشكيلات رائعة من باقات الزهور متمرداً على إطار التقليد والمألوف.
