الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة عمل تناقش معايير استرشادية بأمراض المها العربي

ورشة عمل تناقش معايير استرشادية بأمراض المها العربي
21 نوفمبر 2011 23:36
استضافت مدينة العين ورشة العمل الإقليمية حول “الإدارة البيطرية لصون المها العربي في دول الانتشار”، التي نظمتها الأمانة العامة لصون المها العربي بالتعاون مع المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين. وناقشت الورشة عددا من الموضوعات المتعلقة بوضع المعايير والأدلة الاسترشادية الخاصة بالأمراض التي تصيب المها العربي في دول الانتشار. وحضر الورشة التي تم تنظمها في إطار توصيات الاجتماع الرابع للجنة التنسيقية لصون المها العربي الذي عقد في الدوحة، 38 مشاركا من الاختصاصيين البيطريين وخبراء الحياة البرية من كل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق. وقالت خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي التي ترأس الأمانة العامة لصون المها العربي، إنه بعد مضي 40 عاما من مشاريع إعادة التوطين ومن خلال الجهود المخلصة والمنظمة، ومع توفر الدعم المادي الجيد، أصبح من الممكن الحفاظ على الأنواع الحية المهددة بالانقراض. وأشار إلى أنه خلال العام الجاري قلل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة درجة الأخطار التي يواجها المها العربي وتصنيفه عند مستوى “معرض للانقراض”، مؤكدة أهمية هذا الإنجاز للقائمين على برامج صون المها، والذي يحق لهم الافتخار به. وأضافت أن الهيئة تشجع الجميع لبذل المزيد من الجهود لتحقيق نجاحات مستمرة لإعادة المها العربي في البراري، وفي هذه المرحلة من جهود إعادة توطين المها العربي هناك العديد من أعداد كثيرة من المها العربي بالمنطقة التي تحتاج إلى إدارة علمية جيدة ورعاية بيطرية لتحقيق المزيد من النجاحات. من جانبه، قال غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، إن المها العربي يعتبر من الأنواع الرئيسية لدينا، وهي جزء من التزامنا المؤسسي لحفظ الحيوانات الصحراوية في الأراضي القاحلة سواء كانت الغزلان الصحراوية وأبوالعدس، وهو نوع من أنواع المها الصحراوية. وأضاف أنه بوجود الخبرات الموجودة في دول الانتشار فإنه من الواضح أننا نملك الكفاءة اللازمة لإنقاذ المها العربي، بالإضافة إلى قدرتنا على تعزيز التعاون وبناء الشراكات، مؤكدا أن حديقة الحيوان في العين على استعداد تام للقيام بدورها في هذا المجال. وتم خلال الورشة الاتفاق على تحديد الجوانب البيطرية المختلفة الواجب مراعاتها عند نقل وإعادة توطين المها العربي في دول الانتشار والعمل على إعداد إحصائية سنوية على المستوى الأقليمي لرصد الأمراض التي تصيب قطعان المها العربي بدول الانتشار. كما تم الاتفاق على إعداد كتيب تعريفي للأمراض المختلفة التي تصيب المها العربي وتوزيعه على المختصين ببرامج صون العربي بدول الانتشار، مع ضرورة الاهتمام بالجانب الوقائي للرعاية البيطرية للمها العربي، وخاصة مع الأعداد المتزايدة في برامج الإكثار بالأسر بدول الانتشار وإعداد خطة لإدارة الأزمات في حال تفشي مرض ما في أي قطيع. وأكد المشاركون في ورشة العمل أهمية تشجيع برامج صون المها العربي في دول الانتشار على إجراء الدراسات اللازمة لتحديد العلاقة بين الجانب الوراثي لقطعان المها العربي والأمراض وضرورة تبادل المعلومات بين برامج حماية المها العربي بدول الانتشار فيما يخص الأمراض التي تصيب قطعان المها العربي. يذكر أن الفضل يعود في إعادة توطين المها العربي إلى الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي كان من أوائل الذين تنبهوا في بداية الستينات إلى أن المها العربي أصبح مهددا بالانقراض، فأصدر سموه توجيهاته في عام 1968 لوضع برامج لحماية المها العربي وإكثارها في الأسر لحمايتها من الانقراض ولإعادة توطينها في الطبيعة، حيث تم أسر ما يمكن منها وأمر بتأسيس أول حديقة حيوان في العين. وبعد بدء عمليات تطوير جزيرة صير بنى ياس بدأ برنامج توطين المها من خلال عدد لم يتجاوز ثلاث إناث وذكرين وأنشئت من أجل الإكثار منه في الأسر برامج علمية خاصة توفرت لها كل الإمكانات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©